هاهو " جمال سعد الدين " يسير في شوارع الرياض بكل هدوء
يشعر أنه اليوم أكثر راحة مما قبل إلا أن اختفاء جواله المفاجئ يسبب له نوعا
من القلق " هو متأكد أن صديقه هو الذي سرقه " لكن لايعلم لماذا ..!؟
الغريب أن صديقه يصر على أنه لم يرى الجوال ..!!
مع أنه لايوجد في الشقة غيرهما والباب مقفلا عندما فقد الجوال ..!!؟

ربما مقلب .. هكذا فسرها ..

لم يشعر وإلا وهو بين مخرج 10 و11 في الدائري الشرقي اتجه يمينا
"د . كيف " هو هدفه واتجاهه..

دقائق ثم وصل إلى المقهى وكالعادة طلب المكان الذي دائما يجلس فيه
فتح اللابتوب .. مباشرة نحو موقعه المفضل

رأى أحد المواضيع بعنوان "خبر عاجل " فتح الموضوع

ثم قرأ وأعاد القراءة
ثم
أغمي عليه ..


*****

لم يكن محمد سعد الدين يعبأ بأي شيء
يكفيه في هذا الوجود جواله " بلاك بيري "

تلك الخدمة التي تتيح له التحدث مع العالم
في كل وقت هذه نكتة محشش وهذا مقطع
أهداف ميسي ..

فتح جواله لكن هذه المرة غير عن كل مرة
انقطعت الخدمة عنه أسبوع كامل فهو في شوق
لها ولأصحابه خصوصا وأنه آخر مرة أتى رفحاء قبل شهر ..

فتح الجوال وقرأ " خبر عاجل "
ثم أعاد القراءة

ثم
أغمي عليه ..


*****

كان الخبر الذي قرأه جمال و محمد
هو

خبر عاجل

انتقل اليوم إلى رحمة الله " سعد الدين " والد جمال ومحمد ويصلى عليه
غدا بعد صلاة الظهر..



****

الإهداء

إلى كل مراسل يظن أنه صاحب سبق مبين..
إلى كل مراسل يبحث عن الشهرة
على أكتاف أهل الموتى الغافلين..
إلى كل مراسل وصاحب بلاك بيري و... و ...
أرجوكم لطفا بالعالمين ...
لطفا بالعالمين...
................. لطفا بالعالمين...





ملاحظة :

هذه القصص خيالية لكن أعتقد أنها صارت يوما ما أو سوف تصير في لحظة ما ..



بريشة
ابن الغابة