لَكَ الْعِزُّ وَالْمَجْدُ وَالْفَخْرُ
يَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ

لَكَ الْمَجْدُ الْمُؤَصَّلُ فِي الْجُدُودِ= لَكَ الذِّكرُ الْمُعَطَّرُ كَالْوُرُودِ
لَكَ الشِّعْرُ الْمُطَرَّزُ بِالْلآلِي= وَبُسْتَانٌ مِنَ النَّثْرِ الْمَجِيدِ
لَكَ الشَّعْبُ الَّذِي يَفْدِيكَ حُبًّا= وَيَحْمِي مَا حَمَيْتَ مِنَ الْحُدُودِ
وَيَسْعَدُ حِينَ تَسْعَدُ فِي سُرُورٍ= وَيَسْقَمُ حِينَ تَسْقَمُ فِي رُكُودِ
وَيَرْضَى حِينَ تَرْضَى فِي أَمَانٍ= وَيْغَضَبُ حِينَ تَغْضَبُ كَالأُسُودِ
لَكَ الْبَذْلُ السَّخِيُ كَمِثْلِ غَيْمٍ= لَكَ الأَفْضَالُ مِنْ كَرَمٍ وَجُودِ
فَشُكْرًا خَادِمَ الْحَرَمِينِ شُكْرًا= جَزَاكَ الله خَيرًا بِالْمَزِيدِ
لَكَ الدَّعْوَاتُ تَسْكُنُ كُلَّ قَلْبٍ= نَلِحُّ بِهَا لَدَى ذُلِّ السُّجُودِ
وَتَرْتَفِعُ الأَكُفُ بِهَا رَجَاءٌ= تُنَاجِي اللهَ خَلاَّقَ الْعَبِيدِ
لِتَحْفَظَ خَادِمَ الْحَرَمِينِ ذُخْرًا= لِكُلِّ الْخَيْرِ فِي أَمْرٍ رَشِيدِ
وَتَرْفَعَ شَأْنَهُ بَيْنَ الْبَرَايَا= وَفِي الْجَنَّاتِ فِي دَارِ الْخُلُودِ
وَتَنْصُرَهُ عَلَى الأَعْدَاءِ دَوْمًا= وَتَدْحَرَ كُلَّ ذِي حَسَدٍ حَقُودِ
وَتَحْفَظَ شَعْبَهُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ= لِيَرْفُلَ فِي جَنَا الْعَيْشِ الرَّغِيدِ
وَفِيًّا مُخْلِصًا بَرًّا تَقِيًّا= إِلِى قِمَمِ الْحَضَارَةِ فِي صُعُودِ
إِلَهِي إِنَّهَا دَعَوَاتُ صِدْقٍ= يَرُدِّدُهَا الْحَفِيدُ مَعَ الْجُدُودِ
أَيَا صَقْرَ الْعُرُوبَةِ جَاءَ شِعْرِي= يُقَبِّلَ هَامَةَ الْجَبَلِ الصَّمُودِ
وَيَنْسُجَ بِالْحُرُوفِ سَنَا وَفَاءٍ= يَشِعُّ الْقَلْبُ بِالْحُبِّ الأَكِيدِ
أَيَكْفِي أَنَّنِي حَاوَلْتُ جُهْدًا= لأَرْسُمَ قَطْرَةَ الْبَحْرِ الْمَدِيدِ؟!
أَيُهْدَى لِلشُّمُوسِ خُيُوطُ ضَوْءٍ؟؟=أَيَخْتَصِرُ الْمَدَى ظِلُّ الْقَصِيدِ؟؟
فَعُذْرًا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ عُذْرًا=فَخَيْلُ الشِّعْرَ قَصَّرَ فِي الْوُرُودِ
[GASIDA="type=0 width="100%" border="none" font="bold large Arial" bkimage="""][/GASIDA]
شعر/بكر موسى هارون عثمان
حفر الباطن ، الخميس 3/5/1432هـ