شريحة ليست بقليلة من المعلمين تبلدت مشاعرهم وتبدلت أعينهم
فأصبحوا يرون الطلاب عبارة عن بنك
اسحب منه ما استطعت من المال
شعارهم.. أن تسرق أكثر ..


ربهم الخصوصي يعملون كل شيء للحصول عليه
باعوا الذمم وباعوا الضمير لأجل الحصول على خيراته المالية
وتعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار
باعوا ونحن وطلابنا اشترينا الدرجات فقط!! وما ربح البيع أبا يحيى ...
وكيف يربح وهم سرقونا ليعطونا حقوقنا...!!


إن أخطأ الطالب الذي لا يدرس خصوصي لديهم وأتاهم يلتمس مغفرة ودرجة تحولوا إلى شيخ عابد زاهد للتو خرج من صومعته
وقالوا : يا بني هذه أمانة و " من غشنا ليس منا "
وهذه ذمة.. والحق حق.. ويجب العدل بينك وبين أصحابك .. " اعدلوا هو أقرب للتقوى "
وأكملوا يسبحون بحمد الخصوصي


وإن أتاهم طالب يدرس عندهم رددوا : " كل ابن آدم خطاء " .. وربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ..
فهذا خطأه مغفور وسعيه مشكور ودرجاته لن تبور ..
باختصار : فلوس زيادة درجات زيادة وتنجح فوق العادة ..
وأكملوا يسبحون بحمد الخصوصي


يغضبون كل الغضب إذا انتهكت حرمات الخصوصي
وحرماته أن يأخذ أحد المعلمين السعوديين الشرفاء الأكفاء الثانوي من بين يديهم
أعرف مدرسا سعوديا أبى إلا أن يدرس الثاني ثانوي
وفعلا درسهم لكن المعلم الأجنبي استجدى كل من يعرف ومن لا يعرف
وحرك العلاقات اللوجستية والكونغرس والبيت الأبيض كل ذلك للحصول على ربه من بين قبضتي الأسد
وللأسف أن هناك أناس قبلوا الشفاعة بحجج واهية تدخلوا وحاولوا
ولكن الشريف شريف أبى السعودي إلا أن يدرس الثانوي حفاظا على أبنائنا ورجع الأجنبي على عقبيه ..


لست ضد من يدرس خصوصي فليدرّس كما يشاء
وليشرح الأمثلة برجليه ويمسح بأنفه ولاينس أن يفرغ يديه ليقبض المال
لكن اشرح بنفس الطريقة في الفصل وأعط كل ذي حق حقه ولا تفرق بينهم ولا تضار الطلاب لتضيق عليهم
فكما أنت محتاج فهناك طلاب محتاجون وحالتهم المادية كما يقال " على الحديدة " عفوا نسيت فحتى الحديدة لا يملكونها ..


لا أعلم أين دور الإشراف ولا أعلم أين دور المدراء
الذي أعلمه أنه كلهم يعلمون كلهم يعرفون ولكن لا أعلم لماذا لا يتحركون ..
لماذا لا يقللون نصاب معلم المواد العلمية في الثانوية حتى يقبل عليها المعلمين السعوديين ..
أو يراقبون هؤلاء اللصوص
لكي لايسرقونا..
تابعوا النتائج ..
تابعوا الدرجات ..
راجعوا الأوراق ..
فطلابنا في ذمتكم ..
والحل بيدكم ..
والساكت عن الحق شيطان أخرس..
" وكلكم راع "

بريشة
ابن الغابة