الآن تسمع صرخـة الايتام ++ وترى مدامع مصـرنا والشـــام
الآن تبصر ليبيا وجراحها ++ ورئيسها المسكــون بالاجـرام
الآن تشعر بالشعوب وماجرى ++ من ظلمها في سالف الأعــوام

أولم تزر مصر الجريحة حينما ++ كانت مكبلة بشر نظـــــام
ألقيت فيها خطبة فضفاضـة ++ ماكان فيها غير زيف كـــــلام
أولم تعانق حينذاك رئيسهـا ++ وتعده من أفضل الحكــــــــام
عــانقته متشغـالاً بمقامــــه ++ عن بؤس شعب يصطلي بضرام
هل كنت تجهــل ظلمه أم أنها ++ لغة المصالح في أذل مقــــــام
حسنا سنقبـل منك دعواك التي ++ طيـــرتها بوسائل الاعـــلام
سنقـول: إنك قد فطنــت لحالنا ++ ونفضت عن عينيك كل قتـــام
ورأيت آلام الشعوب فأيقضــت ++ فيك الضـــمير الحي بعد منام

ورأيت من أحوالنـا مالم تكـــن ++ ترنو إليه بطـــرفك المتعـــامي

سنقول: أنك قد رأيت حقيــــقة ++ كان الغطاء لها من الأوهــــام
حسناً سنحسن بادعائك ظننــا ++ متجاهلين حقائق الأرقـــــام

سنقول:إن ضمير أمريـكا غـــــــدا ++ متعافيا من أسوأ الأسقــــام
سنقول:إنك قـــد حزنت لحـــــالنا ++ ورأيت حرقة أدمع الأيتــــــام

فمتى ترى بـالله ظلمك أنـت في ++ أفغاننا وعراقنــــا المقــــدام
ومتى ترى ظلم اليهود لأهـلنا ++ في المسجد الأقصى الجريح الدامي
ومتى ترى أطفال غزة أصبحوا ++ مابين أشـــلاء وبين حـــــطـام
أرئيس أمريــكا خـطابك كلــه ++ وعـد يحــقق رغبــة الحاخـــام
أتظن أن الوعــي فيــنا عاجـز ++ عن فهم سر خطابك (الأوبـامي)
القول سهل باللـــــسان وإنما ++ بالفعل ترسم لوحــــة الإقـــــدام