قال إن "العُوْدة" الأقرب إليه وخالد عبدالرحمن "لديه خطوط حمراء" ونفى تشجيعه "الاتحاد"

العريفي يكشف سِرَّ رفض الفارسي الرد على مكالمته ويتساءل عن منعه من التليفزيون السعودي


عدسة : عبدالله النحيط
- مُصِرٌّ على اتهامي لـ"بعض" الصحفيين بـ"الخونة" وللصحيفة المشهورة بـ"الكذب" .
- مَنْ يتهم كبار العلماء ويقدح فيهم ويحاول النَّيْل منهم.. ماذا أقول فيهم؟
- ذهبتُ إلى الجنوب والتقيتُ جنودنا البواسل تقرباً لله بزيارتهم ومن أحسبهم يجاهدون في سبيل الله .
- هناك صحفيون لهم علاقات مع دول وهناك مَنْ يحضرون حفلات لسفراء بعينهم .
- التقيتُ وزير الشؤون الإسلامية في لقاء عادي ولم يتم أي استدعاء لي أو نقاش عن الخطبة .
- لا أشترى صُحُفاً مُطْلقاً ولا أقرأ الجرائد إلا إذا ركبتُ الطائرة.. وأتابع كُتّاب المقالات من خلال مكتبي .
- الداعية حُرٌّ في أن يتقاضى أجراً عن برامجه في القنوات ويصرفه في الدعوة أو في مساعدة الناس .
- لا أتقاضى ريالاً واحداً عن محاضراتي.. حتى تذاكر السفر والسكن الخاصة بي أتكفَّلُ بها .
- 95% من الأخبار التي تُنشر عني لا أعلم عنها شيئاً.. ولم أطلب من أحد أن يصوِّرني .


حوار - عبدالعزيز العصيمي – سبق: أصرَّ الشيخ الدكتور محمد العريفي على اتهامه "بعض" الصحفيين بـ"الخونة"، وعلى قوله إن "بعضهم" لا يساوي "بصاق" سماحة المفتي العام للسعودية. وقال: إذا كان هؤلاء يتكلمون في حق كبار العلماء فماذا أقول فيهم؟!

ونفى "بالفم المليان" - على حسب تعبيره - أن يكون استُدعي من قِبل وزارة الشؤون الإسلامية، وأشار إلى عدم استغلال "منبر الجمعة" في التطاول على الصحفيين، وقال "التقيتُ معالي الشيخ صالح آل الشيخ في لقاء عادي، ولم يتم أي استدعاء لي أو نقاش عن الخطبة". وأكد العريفي في حوار مع "سبق" أنه كلف ثلاثة محامين بمتابعة مَنْ أساء إليه قضائياً، وأنهم فعلا بدؤوا عملهم.

ونفى "العريفي" أن يكون مُحبًّا للظهور. مؤكداً أنه لم يطلب من أحد أن يصوِّره أو يضع صورته على غلاف مجلة.

وكشف العريفي عن "سر" رفض وزير الإعلام الأسبق فؤاد الفارسي الرد على مكالمته. مشيراً إلى أنه لا يعرف أسباب منعه 7 سنوات من الظهور في التليفزيون السعودي. وأكد العريفي أنه ذهب إلى الجنود على الحدود الجنوبية أثناء حرب المتسللين الحوثيين "تقرباً إلى الله"، و"يعتز بذلك"، فيما رفض الكشف عن سبب رفضه الظهور مع الإعلامي تركي الدخيل في إضاءات. مؤكداً في الوقت نفسه أن من حق الداعية الحصول على مقابل نظير برامجه التليفزيونية؛ لأن "الفضائيات تكسب".

وقال العريفي إن أحب الدعاة وأقربهم إليه الشيخ سلمان العودة، وإنه على اتصال دائم بالشيخ عائض القرني.

وفيما يأتي نص الحوار:
*هل ما زلت على رأيك حول الصحفيين الذين وصفتَهم بالخونة؟ أم أنك تسرعتَ في هذا القول وندمت، خاصة أنه صدر منك من فوق منبر الجمعة ردٌّ على الحملة الشرسة من أقلام "بعض" الصحفيين؟
- الله سبحانه وتعالى يقول {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس}، والنبي - صلى الله عليه وسلم – يقول "مَنْ سُئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة"، وقد أخذ الله تعالى الميثاق على كل من أوتي العلم أن يبين للناس الحق، وأن ينهاهم عن الباطل، ويحذرهم من المكائد التي تحيط بهم، و"منبر الجمعة" منبر لأجل تذكير الناس ووعظهم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصعد "منبر الجمعة" ويحذِّر من الأخطاء الواقعة؛ فعندما أرسل ابن اللتبية -رضي الله عنه- ليجمع الصدقات، وجاء وقد أُهديت إليه بعض الهدايا فأخذها لنفسه؛ فصعد النبي - صلى الله عليه وسلم - المنبر وحذَّر من هذه الظاهرة، وإن كان قصد بها شخصاً يعرفه الصحابة فقال "ما بال قوم نستعملهم على عمل فيأتي أحدهم ويقول هذا لكم وهذا أهدي إلي".

ومن ثَمَّ فـ"منبر الجمعة" الخطيب مطالَبٌ من فوقه أن يأمر الناس بالخير ويوجه للأخطاء ويحذر من المكائد التي تحيط بهم، ولو أنه فتحت لنا مجالات في الصحافة كما فُتحت لغيرنا ممن ينشرون أفكارهم، سواء كانت ليبرالية أو علمانية أو ما شابه ذلك، لما اضطررنا لاستعمال الوسائل المتاحة لنا كمنبر الجمعة ووسائل الإعلام المختلفة أو من خلال الإنترنت، لكن عندما صارت كثير من الصحف تحصر مقالاتها التي تنشرها على مجموعة من الكُتّاب الذين يتبنون فكراً معيناً اضطررنا إلى أن نُحذّر الناس عبر الوسائل المتاحة بين أيدينا، ومن قال إن منبر الجمعة خاص فقط بوعظ الناس وتذكيرهم بالجنة والنار فهو لا يعرف سُنّة النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن منبر الجمعة أوسع من ذلك، وما يتحدث به الخطيب أكبر من ذلك بكثير.

أما ما يتعلق بخطبتي عن الصحافة والصحفيين فالقرارات الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - كانت مدروسة بعناية، وعلى واقعٍ نَظَرَ إليه خادم الحرمين، ونظر إليه الإخوة من مستشارين وغيرهم، ولم تصدر هذه القرارات جزافاً؛ فعندما يُصدر الملك - يحفظه الله - قراراً بمنع الكلام عن أهل العلم في الصحافة ألا يدل ذلك على أمر واقع رآه خادم الحرمين فصدر القرار بناء على ذلك؟ وفي الخطبة أنا أثنيت على القرارات الملكية، ثم تكلمت عن الصحفيين الذين يتكلمون في أهل العلم، ويطعنون في مبادئ الإسلام، وينتقصون من مسائل الدين، ويتكلمون في الدين بما لا يليق.. هؤلاء هم مَنْ قصدتهم، فقلت هؤلاء "خونة"؛ فمن يتآمر على الدين ويُسقط الدعاة والمشايخ من أعين الناس هو بلا شك متآمر، والذين غضبوا هم على قول أهلنا المصريين "اللي على راسه بطحة يتحسس عليها"، أما من يكتبون في الإصلاح والخير فهؤلاء لم يغضبوا، وقد تبيّن لي "من خلال ما يصلني في مكتبي" أن عدداً كبيراً من الصحفيين الفضلاء، الذين يتحدثون فيما ينفع الناس، فهموا حديثي.

* هل يليق بداعية أن يصف بعض الصحفيين بأنهم لا يساوون بصاق سماحة المفتي؟
- إذا كان الشخص يتكلم في عالِم، وهو أقل من أن يتكلم فيه، لا أرى بأساً أن يوصف بهذا الوصف ما دام الوصف مثلما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول "تربت يداك"، "قاتلك الله"، ونحو ذلك من ألفاظ تجري على لسان العرب دون قصد باطنها.

الصحفيون والمظاهرات
* ألا ترى أنك قسوت على بعض الصحفيين السعوديين ورؤساء التحرير عندما قُلْتَ إن موقفهم كان متخاذلاً في موضوع المظاهرات؟
- هؤلاء يستحقون القسوة في هذا الموضوع، وما زلت مُصِرًّا على رأيي، والمقالات التي ردت عليّ كلها كانت تتجنب الرد على الإحصائية التي ذكرتها، ونصف هذه المقالات التي كُتبت حول أصحابها المسألة إلى "مسألة شخصية" وليس نقاشاً موضوعياً فتكلموا في مظهري وشكلي وفي نيتي ونحو ذلك، وأنا ما زلتُ مُصِرًّا على هذه الإحصائية التي ذكرتها؛ عندما تنشر جريدة "عكاظ" 297 مقالاً ولا يتناول موضوع المظاهرات سوى 5 فقط منها أليس ذلك عيباً؟ وجريدة "الرياض" 270 مقالاً ولا يتكلم عن المظاهرات سوى 5 فهذا عيب أيضاً! وأتحدى هؤلاء الصحفيين بأن يأتوا برد على هذه الإحصائيات، إنْ كان لديهم رد.

*من أين أتيت بالإحصائيات والأرقام؟
-الإحصائيات من الأخ مفرح الجابري، هو من ذكرها في الإنترنت، وتأكدت منها بنفسي، وهو كاتب يكتب في موقع "لجينيات" ومواقع أخرى، ومتابَعٌ لما يُكتَب في الصحافة السعودية.

*هل يصحُّ أن تستند إلى كاتب يكتب في مواقع إلكترونية وقد تكون كتاباته غير موثقة؟
- أنا أعرف "الجابري" شخصياً، وجرى بيننا اتصالات حول الإحصاءات، وتأكدت من هذه المعلومات بنفسي، وقمت بعمل بعض الإحصاءات بنفسي، وتأكدت من صحة حديثه.

*هدَّدت بمقاضاة كل من تهجَّم عليك وقُلْتَ إنك ستطاردهم قضائياً فماذا فعلتَ في هذا الإجراء؟ ومن الذي يدعمك مالياً؟
-قمتُ بتوكيل ثلاثة محامين، وهم بدؤوا في إجراءات رفع الشكاوى لعدد من الجهات؛ ليستطيعوا تغطية الشكاوى كافة. وبالنسبة للدعم المادي والمعنوي فأنا – ولله الحمد - أدعم نفسي بنفسي، وبيني وبين المحامين اتفاق يحدد مسؤوليات كل طرف، وقابلتُ كبار المسؤولين في عدد من الجهات، وكانوا فرحين بالخطبة، ووافقوني تماماً على ما ذكرته، وأن "بعض" الصحفيين لهم "مصالح أخرى" بعيداً عن سياسة الوطن الدينية، ولولا الحرج لذكرت الأسماء الآن. وقد قال بعضهم إنه سمع الخطبة بعد يومين على الإنترنت.

لا أعرف مناصبهم..
*هل مَنْ ذكرتهم صحفيون وكُتَّاب أم رؤساء تحرير؟
- صدقاً، لا أعرف مناصبهم، ولا أكتمك - وأنا صادق - أنني منذ عشر سنوات، منذ بدء عمل "النت"، أصبحت لا أشترى صُحُفاً مُطْلقاً، ولا أقرأ الجرائد إلا إذا ركبت الطائرة، لكني أعرف كُتّاب المقالات بما يُنشر من خلال المكتب عندي؛ فهم يرفعون لي ما يُكتب في الصحافة، لكني لا أعرف مناصب هؤلاء ولا أحتاج إلى معرفتها.

*هل هناك أدلة واضحة لديك أن من تقصدهم مدعومون من جهات مختلفة؟
-هذا أمر مشتهر؛ فهناك صحفيون لهم علاقات مع بلدان، وهناك من يحضرون حفلات لسفراء بعينهم؛ فلماذا لا تدعو هذه السفارات غير هؤلاء من الصحفيين؟ لماذا لا يدعون الصحفيين العقلاء؟!!