ما اجمل ان يحل المشكلة شخص متخصص يفهم عمقها ويعي ابعادها ولدية سابق تجربة وخبره وافيه كافيه وتكون حلوله مرضيه ومستنده على اسس وقواعد ويتعامل معها باحترافيه

تعودنا في برامج الفتاوى وما اكثرها
الضيف الشيخ فلان - ولا اقدح في احد -
في البرنامج يتم طرح انواع الاسئلة والشيخ يتفضل ويجيب عليها وزيادة
... ولم اشاهد في حياتي قط شيخاً يعتذر عن الاجابة عن سؤال او يتردد فيه

تطرح اسئلة بعيدة كل البعد عن تخصص وفقه الشيخ ومع ذا يجيب خصوصا عندما يجد للامر رابطا شرعيا يوصد به الابواب المشرعه امام السائل

لاول مرة في حياتي استمتع باجابات واقعية وعملية وكاش مثل ما يقولون لا يجامل فيها احد ولا اعتبارات تأخذ في الحسبان

وسآخذ الدكتورة فوزية الدريع نموذجاً

هي دكتورة واعلامية ومذيعة متميزة وتملك قلبا ملؤه الحب وتتملك الحنية وانت تشاهد تقاسيم وجهها البرئ وهي حاصلة على الماجستير والدكتوراه في الحياة الزوجية والثقافة الجنسية ولها مؤلفات عده لعل ابرزها مليون سؤال في الجنس

وهي ذات حجة قوية واسلامية محافظة واسرت المشاهدين بكلمتها الشهيرة يا عيوني

وشخصيا وفقط بمعرفتي لها عبر برنامجها الدكتور فوز أُجلها واحترمها لما تملكه من علم جم وادب واخلاق وأُكن لها كل التقدير والاحترام فهي بعمر الوالده حفظها الله ورغم اني قليل في متابعتي لبرنامجها الا اني استقي اطايب الكلام من محياها الطفولي في ذات البرنامج

انفرت ياعيوني بطرحها الجريء وتميزت في ندرة تخصصها وتجاوزها للعقبات والعادات المقيته في المجتمعات العربية والحديث عن المسكوت عنه وتخطي الخطوط الحمراء بعفوية واقتدار

وكلامي عنها بشكل عام ومع ذلك فأنا احب الاستماع لاستشاراتها وكلامها الذواق وحنيتها مع الكل الصغير قبل الكبير وتوازنها في الطرح مع المخطئ وسماع شكواه وعدم تسرعها في اطلاق الاحكام

كما اجدها جدّية في كلامها صارمة في احكامها واستمرار برنامجها دليل تميزها ونجاحها
واطلب منكم مشاهدتها بعين التجرد بعيدا عن الاسقاطات والسقطات وبعيدا عن التحزبن والتسييس

نأتي للمهم
تخيلوا لو أن احد القنوات استظافة الدكتورة واستقطبت معها شيخ دين عالم رباني للاجابة على تساؤلات المشاهدين وهب انك تعاني من مشكلة عاطفية واردت الاستنارة والاستشاره
فمن ترغب في اجابته اكثر ؟
وهل تتوقع ان تختلف الاجابة من الشيخ للدكتورة؟
من تتوقع ان يتفهمك اكثر؟
من منهما اكثر خبرة وتجربه في مثل حالتك؟
كثير من المنّااااات ستخرج لك اذا تبصرت الامر بتعقل!

وبطبيعة الحال لن يتحقق هذا لان حالنا في برامج الفتاوى يرثى له فالشيخ لا يتردد في الاجابه عن كل شيء والجمهور يراى معه مصباح علاء الدين ولا يتوانى في طرح اي سؤال

هناك اشخاص اشبهوا الدكتوره في برنامجها كطارق الحبيب والدكتور ميسره وابدعوا في مجالاتهم

مراااااااات افكر لو كنت شيخاً كم من الاتصالات التي سأتلقاها
وكم من الاصوات الجميله التي سأسمعها
وكم من المعاناة التي يظن اشخاصها اني املك حلاً لها

تدروووووون
يا زين المشيخه