



-
عضو جديد
بعظم الحلم يكون عظم صاحبه ...
الحلم : هــــو ذاك الهدف المنشود والغاية التي يسعى الحالم إلى تحقيقها ،
حتى ولو بذل النفس والنفيس في سبيلها .
والحالم ( وكلنا حالمون ) يحمل هم حلمه معه أينما ذهب وفي كل حال في اليقظة وفي المنام، وقد يعيش المرء
طوال عمره في سبيل تحقيق حلمه ، وكم من حلم مات صاحبه ولم يتحقق .
وغالبا ما يكون الحلم صعب المنال وعر الدروب كثير المهالك وكم من حلم قتل صاحبه ، وفي النهاية يبقى
الحلم حلما مالم يتحقق ...
والمهم في ذاك كــــــلـــــه : سؤال أطرحه لأجيب عليه وهو :بما أننا حالمون ونملك أحلاما فما الفرق
بين حلم... وحلم ، وحالم... وحالم ...؟؟؟؟؟ وباختصار أقول : الفرق يكمن في عظم الحلم وطريقة تحقيقه ..
فهناك حلم وردي كما عند السذج والعشاق أصحاب أحلام اليقظة !!! ، وحلم كالكابوس يقض مضاجع أصحابه ،
فالأحلام تختلف باختلاف أصحابها وهم بدورهم يختلفون ما اختلفت أحلامهم ، و برأيي: أنه بعظم الحلم
عظم صاحبه يكون وأنه لا قناعة في الحلم ولا يقنع في الحلم إلا المفلس الساذج الذي حلمه لا يتجاوز أرنبة أنفه .
وقل لي بما تحلم أقل لـك من أنت .
ولو تأملنا قصة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) مع أهل الطائف عندما قال له جبريل لو أمرت ملك الجبال
لأطبق عليهم الأخشبين ، قال: بل أرجوا ( أحلم وأهدف ) أن يخرج الله من أصلابهم من يوحد الله .
وهكذا هي الحال من الصحابة الكرام والتابعين لهم بإحسان تشهد لهم ولأحلامهم قبورهم في شرق الأرض وغربها ،
عظمت أحلامهم فعظموا .
هذا من جانب عظم الحلم ، أما جانب تحقيق الحلم فالغاية لا تبرر الوسيلة برأي أيضا ، فيجب أن تكون الوسيلة نبيلة
ليكون الحلم نبيلا ، فمن يحلم بالنجاح والشهرة والمناصب لايسلك الطرق الملتوية ويتزلف الى المدراء على حساب كرامته
ومصلحة زملائه ، ومن يحلم بهداية الناس وصلاحهم يصلح نفسه وأهله بالسر قبل العلن . ومن يحلم بنصرة الإسلام
وطردالكفار من جزيرة العرب لا يقتل المسلمين !!!!! ومهما كانت الغاية نبيلة لايمكن لها أن تبرر الوسيلة
وأخيرا : قبل أن أسألك أخي وأختي : بم تحلم وبم تحلمين ؟؟ أطب منكم أن تتأكدوا من وسائل تحقيق أحلامكم ،
ولتكن نبيلة كـنـبـل أحــــلامــــكـــم .
فاصلة ::::: حلمي أنا ... أن يتحقق حـــلــــمي .
تحياتي : أبوحا تم 2
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
مواقع النشر (المفضلة)