[align=center]الدروس الذهبية من الانتخابات البلدية[/align]
[align=justify]لا يختلف اثنان على أن الانتخابات البلدية في هذه البلدة (رفحاء) تعتبر ثرية بالتجارب والعجائب والغرائب ، وبالنسبة للعقلاء ، فهي كذلك ثرية بالدروس والعبر ، وجميل الفوائد والدرر ، يستلهمها كل ذي لب ونظر.
فإليك أخي بعض ما اجتهدت في استنباطه وتعبت في تأمله واستنتاجه ، وهو لا يخلو من فائدة جليلة وطرفة جميلة ، ونقد لاذع لكل راء وسامع .


1. قبل أن أبدأ سأسألك سؤالاً ....هل قرأت التقريري الاستراتيجي الأول ...إذا لم تفعل (وللي يرحم أمك أقرأه عشان خاطري) وركز على قولي – حفظني الله من كل مكروه – بأن الصالحون هم الوحيدون الذين يتجاوزون عقبة الأعراف والتقاليد ويرشحون الأصلح وليس الأقرب، ومع أني كتبت ذاك إلا أني – ومرة ثانية حفظني الله – لم أتوقع أن يكتسح التمياط الجميع بكل هذه البساطة فالفارق بينه وبين أقرب منافسيه يجعل السابع يحتل المركز الثاني ! وسأخبركم بخلطة التمياط السرية ..أولاً: صلاح – والله حسيبه - وثانيا: أخلاق ويبدو أن الناس هنا يتمتعون بذاكرة قوية فيما يخص الأخلاق .

2. أثبت الصالحون (المطاوعة) أنهم أحسن من ينظم وأجود من يعمل وأولى من يقود الناس ، وإذا أردت شاهداً على ذلك فاسأل عن اللجان الإعلامية والتنظيمية للمخيمات الأجود فعالية من قادها ومن نظمها ؟!

3. أمراء القبائل والتجار القلائل – يا حسرتي عليهم- لم ينجحوا ولن ينجحوا لسبب واحد أنهم يأتون الناس من علو (على بالهم أنهم أحد أصحاب السمو).

4. قالت العرب قديماً (إنما العزة للكاثر ) ، وقالت البادية قريباً ( الكثرة أعزت هتيم ) وأضيف – حفظني الله للمرة الثالثة - ( إن صحبهما حسن تدبير ، ومرشح مناسب ) وإلا فالكثرة حمولة زائدة وصحون بائدة والانتخابات خير شاهد وشاهدة .


5. (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)حديث نبوي شريف،وهو واقع الفائزين الثلاثة فلم يفوزوا إلا بالعمل الجماعي المتقن.واللي برأسه شي يقول:لا




6. فوز المرشح هو حصيلة تراكمية لتاريخ مشرف.(هذه واحدة أحفظها) (والثانية وحاول أن تتأملها) أن نبش التاريخ من أهم خصائص الإنسان العربي. من واحد واثنين نستنتج أن ابتسامات الانتخابات خله لعيالك .حفظهم الله .

7. أتحداك أن تتصور شعوري عندما قرأت الورقة الخضراء حتى أفاجأ بأسماء لم ولن أتوقع أنها من المرشحين (بالعربي مالهم طاري) لا حملة ولا صورة ولا نشرة ولا موقع ولا يحزنون ، حاولت أفهم لماذا رشح نفسه فأعيتني الخيارات ( وهي بالعادة ما تعيي أخوكم ) فقلت لعله فاهم تكثير سواد المسلمين فهماً خاطئاً ، أولعله طامع بزلة قلم من ناخب شوفه وسط ، عموماً ما كل مجتهد مصيب.[/align]