أنا وأولادي

< أولادك معك في الكويت؟
- نعم عندي 4 أولاد اكبرهم بنت في الصف السابع وولد في الصف الرابع وابنة في الاول وابنة عمرها سنتان.
< هل تخشى على نفسك وأسرتك؟
- انا لا اخشى الا الله. ثم انني في الكويت بين اهلي أنعم بالامان. المشكلة الحقيقية هم لاخواننا واخواتنا في سورية فالعصابة الحاكمة عندما لا تجد الشخص الذي تبحث عنه تقبض على ابيه وامه واخته واخيه ويعذبون ويقتلون. لذلك فإن هذا النظام الفاسد ليس مدانا فقط سياسيا، ولكنه مدان جنائيا وطبقا للقوانين السورية التي يدعون تطبيقها. واقول للشعب السوري البطل ان ثورتكم مباركة وتدعو الى الحق وتطبقون فيها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول: «تحكمون من حكام يقولون ما لا يفعلون. فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس بعد ذلك من الايمان شيء» او كما قال، فقمة الايمان جهاد هذه السلطة الباغية القاتلة التي قتلت الشجر والحجر، وقتلت الحمير ايضا. لماذا يقتل بشار الحمير! لا أدري!

السلك القضائي

< هل هناك اتصالات بينك وبين زملائك في السلك القضائي في سورية؟
- ليس هناك اتصالات بيني وبينهم، لكنني اطالب كل من يحمل ذرة واحدة منهم من عقل او ضمير او ايمان ان يترك هذه السلطة القاتلة فورا، وان ينحاز الى الشعب.
ورسالتي للعصابة الحاكمة في سورية بان تسلم السلطة للمجلس الوطني فورا، وان تجرى انتخابات حرة ونزيهة باشراف دولي وليس باشراف القضاء في سورية لانه غير مستقل ومنحاز، والا فالفوضى تنتظر الجميع.

التدخل الأجنبي

< انتم متهمون بالدعوة الى التدخل الاجنبي في سورية فما رأيك؟
- نحن نرفض اي تدخل اجنبي في الشأن السوري، لكننا نريد حماية الشعب من القتل، ووقف حمام الدماء بكل الطرق بما في ذلك الحماية الدولية والغطاء الجوي والمنطقة العازلة، وامداد الجيش السوري الحر السلاح لان السلطة لا يمكن ان تسقط الا بالسلاح، واي معارضة لا تتبنى هذا النهج فهي ساقطة لان الشعب هو الذي يأكل العصي وهي تعد فقط وتتفرج.

حزب العمال

الرئيس التركي عبدالله جول قال تعليقا على هجمات حزب العمال الكردستاني بانه كلما اتخذت تركيا موقفا جيدا اصابها ما اصابها فهل ترى ارتباطاً بين الموقف التركي المعارض للنظام السوري والهجمات الأخيرة؟
- نعم هناك ارتباطاً بين هجمات حزب العمال الكردستاني على الارض وبين المواقف التي انخذتها انقرة ضد النظام السوري وساكشف لك بعض الاسرار المهمة.
فقد اعترف الشبيح الاعلامي شريف شحادة على القنوات الفضائية بان هناك احزابا داخل تركيا «سورية شغاله عليها» وسنقوم بعملها في الوقت المناسب.
وانا اعلم شخصيا ان حزب العمال الكردستاني كانت سورية تحتضنه وكان عناصره يتلقون التدريب في حقل «طيبة» العسكري في مدينة بعلبك تحت اشراف المخابرات السورية وحزب الله.
وقد كنت مرة في زيارة لاحد الضباط برتبة لواء في الاركان السورية فحضر شخص يرتدي اللباس المدني وسلم اللواء ورقة مطوية قرأها تم اتصل برئيس الاركان وقتها علي اصلان وقال له سيدي: عمليات حزب العمال تمت باحكام ودقة داخل تركيا، وسافصح عن اسم اللواء لاحقا.
وقد وصلتني معلومة من قبل وزير سوري سابق لتحذير الحكومة التركية من عمليات ستقوم بها عصابة السلطة في سورية عن طريق حزب العمال الكردستاني في تركيا، وحملت هذه المعلومة احد الدعاة الكويتيين الذين كانوا يزورون تركيا لتوصيلها الى المسؤولين، هناك، وبعد ذلك بخمسة ايام استهدف موكب اردوغان بالقنابل لكنه لم يكن موجودا في مكان الهجمات.

العراق

< هل هناك اسرار اخرى تريد كشفها؟
- فيما يتعلق بالعراق فالنظام في سورية ومنذ عام 2003 يرسل بمعرفة ضباط المخابرات اشخاصاً في سورية للقيام بعملية تفجيرات واغتيالات في قلب العراق، بهدف زعزعة الامن والاستقرار وزع الفتنة بين العراقيين واعرف شخصيا احد الضباط في ادارة المخابرات العامة (امن الدولة) يشرف على تلك العمليات وهو المقدم رضا عمر.
وبشكل عام فانني أضع نفسي وخبرتي القانونية رهن اشارة اي محفل قانوني دولي او اقليمي لكشف جرائم عصابة السلطة في سورية ومن اجل ثورتنا المباركة.

اعدام ولكن

< ما تتحدث عنه من «أسرار عسكرية» اعتقد بأنها تعرضك للاعدام في سورية؟
- انا أؤيد مبدئيا المجلس الوطني السوري الذي أيده الشعب السوري وان ولائي الاول والاخير لهذا المجلس الذي اعتبره الممثل الشرعي الوحيد لكل السوريين.
كذلك فانني ارى ان «الجيش السوري الحر» هو الجيش الشرعي في البلاد الذي يدافع عن الشعب والوطن.
وهذه المعلومات التي ادليت بها بالفعل تعرضني لعقوبات النظام وانا اعرف ذلك، لكنني انحاز الى الشعب المقهور المذبوح واقف في وجه هذه العصابة التي دمرت البلاد.
وفي هذا المجال اطلب حق اللجوء السياسي اولا من دولة قطر وتانيا من تركيا وثالثا من السعودية، ورابعا من المجلس الوطني في ليبيا. واي دولة تقبل بمنحي اللجوء السياسي سوف التجئ اليها لأكمل مسيرتي مع الثورة ولنصرة الشعب.
< كنت اتوقع ان تطلب اللجوء السياسي الى الكويت التي تقيم فيها؟
- الحقيقة انني احب الكويت واحترمها واعترف ان الايام والسنين التي قضيتها في الكويت افضل من ايامي التي قضيتها في سورية وانا اشعر في الكويت بانني اعيش وسط اهلي، وقد حباني الكويتيون بحبهم وحضنهم وقدموا الي كل انواع الدعم، ووظفوني وكأني كويتي ولمحبتي الكبيرة للكويت لا اريد ان اشكل عبئا او حرجا لاحبائي في الكويت والذي احبه واتمناه ان اطلب اللجوء الى الكويت وان ابقى فيها لكن رفعا للحرج عن الكويت لم اطلب واتمنى ان تقبلني الكويت لاجئا اذا لم يشكل ذلك حرجا عليها.

عن ” صحيفة الوطن “