السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حب ساكن ..صامت ..لم نتحدث عنه يوما ً .. لم نضعه على طاولة البحث والتمحيص والإختبار
حبنا لرسولنا علي الصلاة والسلام ..

سؤال يلح عليّ ... هل فعلا ً أحب الرسول عليه الصلاة والسلام اكثر من نفسي ووالدي ..هل إيماني كامل .. كما قال عليه الصلاة والسلام عن أنس – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
«
لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين » ( أخرجه البخاري[32] ومسلم[33] )..

منذ ظهرت الرسوم المسيئة له كرم الله وجهه والسؤال يلح علي ..إلى أي درجة أحبك يارسولنا عليك اتم الصلاة والسلام ..
قرأت وسمعت للكثير ..أن من علامات حبه عليه الصلاة والسلام الأقتداء به والذب عنه والتشوق لرؤيته والتأدب عند ذكره -((ومن أراد التوسع في علامات حبه فليبحث ))..


أحب أمي كثيرا ً ..هي عندي بمنزلة الروح .. لو تطلب عيني قدمتها لها وبسعادة ..لكن في بعض الامور لاأقتدي بها ..وقد احنق من بعض اقوالها ..قد تفلت مني كلمة بغير قصد في حقها ..لكن احبها اجلها واقدرها واعض اصابع الندم على اي شيء قلته او فعلته وكدرها والوم نفسي بلا حد لما فعلت ذلك

وأنا صغيرة كنت أعقد مقارنة خيالية بينى وبين نفسي ..لو قيل لي سنقتل احد اثنين فلان أو فلان ولكِ حق إختيار احدهم ليعيش ..
كنت أبكي بعض الحين ..فألإختيار صعب ..كلهم أحبهم
كنت أختبر حبي لهم من حيث لاأدري ..

الأن ومع الحدث الجلل من أحد مواطني بلدي المسلم وتطاوله على سيدنا علية اتم الصلاة والتسليم ..وإنقسام الناس في الحكم على مافعله ..
وهل تقبل توبته أم لا ..

أسأل نفسي ..إلى أي درجة أحبك يارسول الله


استغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك ..