بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله الذي تقدست عن الأشباه ذاته .. ودلّت على وجوده آياته ومخلوقاته


والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله خير البشرية .. ومزحزح الوثنيّة .. وبعد :


لـ كرة القدم أعراف .. لا يمكن تجاوزها وغض الطرف عنها .. ومهما تغيرت المعطيات


صرخت كرة القدم اليوم .. في وجه الظلم .. صرخت كرة القدم اليوم في وجه التعديّ



ناحت كرة القدم .. تجاه التجنّي ..


وقالت بـ فمّ ملآن .. : لـ الكرة آسياد يا أهليّ


حتىّ وإن وقف الحظ معك ..
وإن شدّ الأعداء أزرك ..
وإن وقف الحكام بـ صفّك


تبقى لـ الكرة أعرافها .. ويبقى الليث من آسيادها ..


من جانب آخر ..


من رأى الليث في مباراة الليوث .. يعلم يقيناً أنّ هؤلاء الليوث الأشاوس .. تم إعدادهم أيما عدّة



حتىّ أنهم ملكوا زمام المباراة في شوطها الأولّ .. وحضورهم الذهنيّ كان في أعلى مراحله ..


وبـ نفس الإعداد استطاعوا تجاوز كل الظروف السيئة .. والمحبطة جداً


أهمها الإصابات الثلاث .. والهدف الغير الشرعي
والتي لو حدثت لـ الأهلي .. لـ رأينا ماحدث في 2008 .. يتكرر بـ لاشكّ


يستحق هذا الفريق .. أن نفخر به .. يستحق هذا الأسد .. أن نحلّق معه عالياً في كبد السماء


لـ أنه الليث فقط .. فـ هو حتماً لا يستسلم لـ الظروف ..


وبات الليث ينظر لـ الأهليّ بـ نظرة البطل الحقّ .. حتىّ قبل نهاية المباراة .. ويتمم في نفسه : في صحتّك يا أهليّ


أنطلقت صافرة الحكم .. لـ تنهمر دموع الفرح .. معبرة عن عناء موسم كامل .. من التعب .. والإرهاق .. والسفر .. والمعسكرات ..


موسم كامل .. من اللا خسارة ..
موسم كامل .. من اللا إنهزام
موسم كامل .. من اللا استسلام
موسم كامل .. من اللا خضوع


يحقّ لي .. ولك .. ولـ كل ليثاويّ الفخرّ أيما فخر .. بـ هذا الفريق البطل ..


الفريق الذي تعود آخر خسارة له بالدوري .. لـ شهر أبريل من العام الماضي !
الفريق الذي .. قال : الوعد في جدة .. وفعل
الفريق الذي قال : لن استسلم .. وفعل


شكراً لـ هذا الجمهور .. الذي صفع التقرير المستأجر
وقال بـ صوت يسمعه الأصم : أنا هنا .. أنا هنا .. أنا لـ ضياء الليث .. سنا
هذا الجمهور الذي يتنامى رغم أنف كل الحاقدين .. رغم أنف كل المتلونيّن ..



وكلنا سوياً .. نردد : الليـّث .. لا يُمـسّ !


شكراً أبا الوليد
شكراً بوردوم
شكراً يا ليوث


ومضة :


بكى الشمرانيّ بكاءاً مريراً لان عضلات قدمه لم تمكنّه من إكمال المباراة .. فعلاً : إذا كانت النفوس كباراً .. تعبت في مراجها الأجسامُ !



مع التحيّة


ودمتم سالمين
[/center]

؟