[align=center]نبض الشارع
قضايا ضرب المعلمين للطلاب.. تتزايد
أيها المعلمون متى استعبدتم التلاميذ وقد ولدوا أحراراً؟![/align]


* رفحاء- منيف خضير:
تتحفنا الصحف اليومية - بكل ابتهاج - بأخبار متناثرة عن معلم يفتك بأحد تلاميذه.. وعن آخر رسم أروع الكدمات في جسد تلميذه النحيل - على سبيل الذكرى ربما - فذّكر إن الذكرى تنفع المؤمنين!!.
ولم تتحفنا الصحف عن مئات القضايا الأشد فتكاً بنفسية أبنائنا التلاميذ، مثل الإيذاء النفسي، التلفظ البذيء، إهانة التلاميذ.. والسبب - يا أعزائي- واضح وضوح الشمس، فالأهانة لايمكن أن يصدر بها تقرير طبي!!.إن وزارة التربية قد منعت الضرب، وشدد على عدم إهانة التلاميذ ومعاملتهم بالحسنى، بل ربطت الدراسات الحديثة بين النمو المتزن واتقان التعليم (المخرجات) وبين البيئة المدرسية المستقرة لتلاميذ، ومع كل ذلك يعود بعض المعلمين - هداهم الله - إلى شريعة الغاب، ويصبحون أسوداً على تلاميذهم، ونعاماً على غيرهم!!.
من البديهي في عرف التربويين أن من يحمل العصا أمام التلاميذ بقصد إخافتهم هو معلم فاشل أو معلمة فاشلة.. فمن لا يستطيع السيطرة على تلاميذه بحسن درسه، وغزير معلوماته، وطرق إيصالها الشيق لا يستطيع السيطرة بالعصا. وإن بدا له غير ذلك.. فالمعلم مربي والمربي يجب أن يكون محبوباً حتى يستطيع أن يربي!!.
أيها المعلمون
رفقاً بفلذات أكبادنا، فإن كنتم لاتجيدون التعامل معهم، فاتركوا المجال لغيركم، وتذكروا مقولة ثاني الخلفاء الراشدين عمر رضي الله عنه:
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟!.


[web]http://www.suhuf.net.sa/2005jaz/may/12/as5.htm[/web]