لقد قال اردوغان بان السيسي مثل بشار و أن الذي يدعم السيسي مثل الذي يدعم بشار اي ان دول الخليج مثل ايران فكم هذا الحكم ظالم و متطرف
لم اكن اتخيل بان اردوغان لديه فكر متطرف إقصائي بهذا الشكل فقد حكم على السيسي بأنه مثل بشار و أن دول الخليج مثل ايران
فعلى اقل تقدير دول الخليج دعمت الانتفاضة السورية و ايران دعمت اجرام بشار فكيف تجرا و ساوى بينهم
فهل الذي يقصف شعبه بالطائرات و السكود و الدبابات و يخرب بلده و يقتل اكثر من مائة و خمسين الف و تاريخه الدموي معروف مثل العسكري المصري الذي يدافع عن نفسه بالسلاح الخفيف
و هل الجيش الذي يؤله بشار و يجبر الناس على السجود له مثل السيسي الذي قال بأنني فعلت ذلك خوفا من الله
القسوة المفرطة لجيش بشار ادت الى انشقاقات كثيرة في جيشه
فهل من العقل و المنطق ان الجيش المصري خالي من اصحاب الضمير
بفرض ان الجيش مخطأ و همجي و الامر وقع و الدماء سالت
فهل من الحكمة و العقل تدمير مصر و ازهاق مزيد من الدماء من اجل كرسي مرسي
تماسك الجيش و الشرطة المصرية اكبر دليل على تضخيم ما يحدث و دليل على جهل اردوغان
فهل من العقل و المنطق ان العسكري و الشرطي المصري يرى هذا القتل الذي يتم اشاعته و لا يتحرك ضميره و نخوته فهؤلاء من الشعب المصري
بعد وقوع الحدث هناك خياران
الاول دعم الاخوان و تحريضهم على عنادهم و هذا سيؤدي لأحد لاحتمالين :
انتصار الاخوان و انهيار الجيش و الشرطة و هذا يعني دخول مصر في الفوضى و الحرب الاهلية و ازهاق ملايين الارواح بدل عدة مئات
أو انقسام الجيش و الشرطة لقسمين قسم مع الاخوان و القسم الآخر مع معارضيهم و هذا يعني حرب اهلية سوف تأتي على الأخضر و اليابس لا سمح الله
و الخيار الثاني الوقوف مع الجيش الذي وقف مع انتفاضة الشعب المصري و هذا سيؤدي الى
انتصار الجيش على الاخوان و هذا يعني استقرار مصر و حقن دماء ملايين الدماء و بقاء الاسلام شامخا عزيزا بعز عزيز أو بذل ذليل
السعودية و دول الخليج اختارت الخيار الثاني حقنا للدماء و حفاظا على مصر و استقرارها
و سؤالي كيف اختار اردوغان الخيار الاول و لا اظنه يجهل عواقبه بدليل انه عندما انقلب الجيش التركي عليهم لم يعاندوه و صبروا و ابدو مرونة
فأيهما احسن الاختيار و اي الخيارات لصالح الدعوة الاسلامية و الشعب المصري و الامة الاسلامية ؟؟؟
إذا لم يكن للسيسي ايجابية سوى افشال المخطط الايراني الاخواني لكفته
شكرا للسيسي و الشعب المصري الذي أفشل مخططاتهم و ما كانوا يدبرونه للمنطقة
شكرا للسيسي لأنك كشفت الوجه الحقيقي لاردوغان فقد تبين أن استلم راية المرشد العالمي للإخوان
لقد سيطرت ايران على افغانستان و العراق و اللبنان و سوريا و غزة و جزء كبير من اليمن
و كادت مصر تسقط في قبضتهم لو لا ان الله سلم فسقط نظام الاخوان و سقط معه المشروع الايراني الاخواني
فلو لم يكن للعسكر سوى هذه الايجابية لكفتهم
و في الختام اظن ان اردوغان يلعب بالنار و كشف عن وجهه الحقيقي فليته حافظ على رصيده و انهى حياته السياسية بنهاية جميلة
الكاتب :عبد الحق صادق
المصدر : http://abdulhaksadek.blogspot.com/20...post_8228.html