طلب مني الأخ كيكوووو ندوات للـد. أفراح الحميضي وسأعرضها هنا لتكتمل الفائده

===========================

ملخص ندوة
المرأة في المستشفيات.. مالها وما عليها






أقامت إدارة التوعية الدينية بالشئون الصحية لمدينة الرياض

بالتعاون مع مؤسسة الإعمار الخيرية
الندوة النسائية الثانية للعاملات في المجال الصحي

بعنوان
المرأة في المستشفيات.. مالها وما عليها
وذلك يوم الخميس الموافق 20 من شهر شعبان 1424هـ

بدأت الدكتورة أفراح الحميضي
مديرة عام الإدارة لتوجيه وإرشاد الطالبات، محاضرتها بالحديث عن مشروعية الحجاب في المستشفيات، قائلة:

'يحزنني أن أتحدث عن مشروعية الحجاب وأهميته في مجتمع إسلامي، ولو كان لدينا مبادرة مثل مبادرة نساء الصحابة رضوان الله عليهم، وحرصهن على إرضاء الله عندما نزلت سورة الحجاب، لما كنا بحاجة أن يكون موضوع الحجاب، موضوعًا مهمًا وكثير الطرح في هذه الأزمنة.

وتساءلت الدكتورة الحميضي: 'بادئ ذي بدء،
هل الحجاب عادة أم عبادة؟ أهو عادة لهذه البلاد فقط؟ أم عبادة لجميع المؤمنات؟ هل هو تقليد درجت عليه نساء هذا الوطن؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'المرأة عورة'.

وقال العلماء في هذا الحديث: 'إن جميع أجزاء المرأة عورة في حق الرجال الأجانب، وأن على المرأة الالتزام بالحجاب الشرعي تصديقًا لكتاب الله عز وجل، وإيمانًا بالتنزيل'.

ويقول ابن عباس تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ} [الأحزاب:59]، إن الله تبارك وتعالى أمر نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة، أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن'.

قصص وعبر:

وأشارت الحميضي إلى أن ما ينطبق على حجاب المرأة المسلمة خارج المستشفى، هو ذاته ما ينطبق عليها داخل المستشفى، وأن المرأة المسلمة خارج أسوار المستشفى، هي ذاتها داخل تلك الأسوار، بل إن الأمر يزداد أهمية بحكم الاختلاط.

وبينت الدكتورة أن الحجاب عبادة، تتعبد المرأة لله به، خوفًا ورجاءً من الله تعالى، وفي الحجاب تحقق الرضى والتسليم والامتثال، سواء وصلت المرأة إلى القناعة بأهميته أم لم تصل.

قال الله تعالى في كتابة الكريم: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب:36].

وذلك أجر الصبر على هذه الطاعة في زمن قل الصابرون فيه، يقول الله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:10]، وتعقب الحميضي بالقول: لكن أي حجاب نتحدث عنه؟ لعلنا نرى أن جميع بلاد العالم الإسلامي تأمر بالحجاب، لكن الاختلاف بماهيته فقط.

يقول ابن حجر رحمه الله: 'لم تزل عادة النساء قديمًا وحديثًا، أن يسترن وجوههن عن الرجال الأجانب'.
والله مما يثلج الصدر، ويفرح القلب، أن نرى المسلمات حديثات العهد بالإسلام، وهن يتمسكن بالحجاب، في حين نرى المسلمات اللواتي ولدن على دين الإسلام، وتربين عليه، أخذن يتخلين عن الحجاب.

يقول أحد الأطباء: 'سافرت مع أمريكي وزوجته الأمريكية المسلمة لنحضر مؤتمرًا في أمريكا، وتوقفنا عند ثلاث مطارات، ما رأيت منها لا ظفرًا ولا وجهًا'.

وتتعجب الدكتورة من هؤلاء الفتيات اللواتي تخلين عن حجابهن في حين يحمل التاريخ لنا القصص الكثيرة التي تحمل العفة واعتزاز المرأة بسترها، من تلك القصص ما حدث من أن أحد خلفاء بني العباس غضب على أهل [بلخ] فحكم عليهم بدفع الجزية، فخلعت امرأة غنية منهم، فستانها المرصع بالمجوهرات لدفع الجزية، وعندما رآها الخليفة أمر بإرجاعه إلى أهل بلخ، وعفا عنهم، وعندما ردوه إليها قالت: والله ما ألبس لباسًا وقفت عليه عين أجنبي، فبنت به مسجدًا، وما زاد من ثمنه، دفنته تحت المسجد.

وبينت الدكتورة الحميضي، أن التزام المرأة بالحجاب يحولها إلى داعية متحركة، دون أن تتفوه بأي كلمة.

تقول طبيبة ألمانية: 'كنت أكتب بحثًا عن الأورام الخطيرة عند النساء في بلدي، وأردت أن أتوسع في البحث لأرى مدى انتشار هذه الأورام في المجتمعات الأخرى، فسافرت إلى النمسا، فوجدت الأمراض ذاتها، وقد نصحني الأطباء بأن أذهب إلى مجتمع تختلف عاداته وديانته عن عادتنا، لأثري بحثي، فسافرت إلى بلد مسلم، وتفاجأت حين لم أجد أثرًا لهذا الذي أبحث عنه، وحين سألت عن السبب أجابوني أنني لن أجد مثل هذا المرض هنا، لأن هذا البلد بلد حجاب'.

كما أشارت الدكتورة إلى أن الغرب يعرف تمامًا مدى القوة التي نكون عليها حين نلتزم بشريعتنا، وتلتزم المرأة بحجابها، لذا يسعون دومًا إلى التدخل لنزع حجاب المرأة والخروج على عفتها، وما قاله رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، خير دليل على ذلك، حين قال: 'لن يستقيم حالنا في الشرق، ما لم يرفع الحجاب عن وجه المرأة، ويغطى به القرآن'.

إنما فيمن تلبسه:

وعن نقاط الضعف الموجودة في اللباس الذي ترتديه العاملات في القطاع الصحي، قالت الدكتورة منى محمد العواد، استشارية أمراض النساء والولادة في مجمع الرياض الطبي: 'تحصل في المستشفيات بعض التجاوزات من بعض العاملات في المجال الصحي، على الرغم من أن وزارة الصحة وضعت مواصفات محددة تلتزم فيها جميع العاملات، تكون موصوفة بالحشمة، فلا يصف ولا يشف، لكن العيب ليس في اللباس، إنما العيب فيمن تلبسه، وللأسف فإن الأمر يزداد سوءًا في المستشفيات غير التابعة لوزارة الصحة.

وتحدثت الدكتورة أفراح الحميضي عن الضوابط الشرعية في لباس الطبيبات قائلة: 'عمومًا، فإن الضوابط الشرعية في اللباس، هي ذاتها الضوابط الشرعية في الطبيبات وهي: أنه يستوعب جميع البدن، أن لا يكون فيه زينة، أن لا يشف ولا يصف، أن لا يكون اللباس مطيبًا ولا مبخرًا، ولا يشبه ثياب الرجال.

أن يكون خاليًا من التصاوير، وأن تكون مادته من حلال.

الاختلاط:
وعن حكم الاختلاط وأضراره تقول الدكتورة الحميضي: 'يحدث الاختلاط في العيادات الطبية وفي المستشفيات وفي أماكن الانتظار، والاختلاط آفة من الآفات، وفيروس الأمراض، ويتكلم الشيخ عبد العزيز بن باز [رحمه الله] عن هذه الفتنة التي غزت كثيرًا في المجتمعات، وأن البعض يستند على صحة الاختلاط بدراسة بعض ظواهر النصوص الشرعية، ولكن الذي يدرس حقيقة هذه النصوص يعلم أصولها، وروى قصة نساء الصحابة وهن يداوين الجرحى في إحدى غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم.

وبين العلماء إلى أن الظرف كان استثنائيًا، حيث كانوا في حالة حرب.

والدليل على هذا الشيء، ما ذكره العلامة محمد بن إبراهيم آل شيخ حيث يقول: 'اختلاط الرجال بالنساء له ثلاث حالات:

الأولى: اختلاط النساء بمحارمهن من الرجال، وهذا لا إشكال فيه.

والثانية: اختلاط النساء بالأجانب لغرض الفساد، وهذا لا إشكال في تحريمه.

والثالثة: اختلاط النساء بالأجانب في دور العلم والحوانيت والمكاتب والمستشفيات والحفلات ونحو ذلك، وهذا فيه أقوال'.

وتشير الدكتورة الحميضي إلى أنه إذا كانت صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد لمنع الاختلاط، فالأولى أن تبتعد المرأة عن الاختلاط في الأماكن الأخرى.

روى الإمام أحمد في 'المسند' عن أم حميد، امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما، أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: 'يا رسول الله، إني أحب الصلاة معك، فقال: قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك، خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك، خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي'.

توووبي كونتوونيووو