شيوخ القبائل نالوا الكثير ، واستفادوا الكثير

فمن الدولة أخذوا القرب والشرهات، فكل واحد منهم خوي مع أحد الأمراء ، وأولادهم كل واحد مفتوحة في وجهه الكليات العسكرية والوظائف متى ما رغب وأراد .

ومن جماعتهم نالوا الاحترام والتقدير والطاعة بل والتبجيل ، والفزعات المقدمة من غير مقابل ( خصوصاً إذا رأوا الغريب )،
ومن المجتمع الاحترام والتقدير.

فماذا قدم هؤلاء الرجال مقابل هذه الأفضال التي نالوها بسبب كرم أبائهم وشجاعتهم؟

من تأمل في الأحوال، رأى أموراً معيبة وأحداثاً مأسأوية

فشيوخ القبائل لم يقابلوا المعروف بالمعروف

بل استغلوا ذلك من أجل مصالحهم الشخصية ، إلا من رحم الله

فإذا أخذ أحدهم هجرة ، تجده هو الأمير وأولاده الخويا ، وأحدهم الوكيل ، بل حتى المحطة على الطريق تكون له

وإذا جاءوا للمجالس تجد الكبر والعنجهية وتصعير الخد

ومن ناحية المجتمع لا تجد لهم أعمالاً فاعلة ، غير السعي في اعتاق الرقاب التي يرسلهم اليها أمراءهم الذين هم خويا عندهم

على شيوخ القبائل وفيهم أهل العقل والفهم

أن يتداركوا هذا الأمر فقد أصبح الشباب لا يعترفون بهم كمرجعية، فكلاً منهم تجده يقول شيخي ابن سعود ، ومن تأمل في المستقبل فقد يراى أموراً سوداوية لمكانة خؤلاء الشيوخ ، خصوصاً إذا غاب هذا الجيل الذي يحترمهم وأحياناً يرهبهم .

وعليهم أن يحصنوا أنفسهم بالعلم وأولادهم أيضاً ، فمن لا يواكب العصر سيركله العصر ، أما دشارة الأبناء واتكائهم على ( كان أبي ) فهذه لا تجدي دائماً

أقول هذا القول راجياً المصلحة العامة