اطرح بين أيديكم هذا اليوم ظاهرة قد تستغربون منها انتشرت بشكل مثير للجدل في رفحاء
ظاهرة الخطابة في يوم الجمعة


خطابة الجمعة في رفحاء نكاد نجزم انه لا يوجد في رفحاء ذلك الخطيب المفوه الذي إذا خطب شد المسامع قبل العقول ومنذ خرجت على الدنيا وذهبت إلى صلاة الجمعة ولا يزال خطبائنا يعيدون نفس الاسطوانة التي تقال منذ 20 أو 30 سنة أو أكثر من ذلك نفس المواضيع ونفس الطرح بنفس الفكرة (اقرب كتاب قبل الصلاة بنصف ساعة) وأكاد اجزم ببعدها الشديد عن فقه الواقع وقضايا العصر الحاضر
أصبحت خطبة الجمعة تحصيل حاصل لا أكثر هذا بالنسبة لموضوع الخطبة


إما بالنسبة للخطيب فحدث ولا حرج خطيب وقبل ذلك إنسان جامعي متعلم لا يستطيع نطق الجمل على وجهها الصحيح فينصب الفاعل ويرفع المفعول والأعظم من ذلك والادهى والأمر هو أن يخطئ ذلك الواعي المتعلم بقراءة الآية على الوجه الصحيح هذا والله هو الحرج



في الجمعة أصبحنا منذ أن يدخل الطيب ونحن نقاوم النعاس إلى أن ينتهي أو قد نكون لا نقاوم النعاس بل نشغل وقت الخطبة بالتفكير بالمشاريع المستقبلية التي لا يقطع حبلها إلا الإقامة


حضرت العديد من الخطب خارج رفحاء من أن يصعد الخطيب على المنبر حتى ينزل منه والأعناق مشرئبة تتابع ذلك الطرح النخبوي والشيق حتى بدون مبالغة انك تعاني من الم في الرقبة لأنها أطالت النظر إلى الخطيب من التفاعل مع الخطبة لا كما هي رقاب جماعة أهل رفحاء بين مطأطئ ومقاوم للنعاس
وأتمنى من الخطباء الذين لا يؤثرون في الناس أن يتركوا المجال لغيرهم



اطرح عدة تساؤلات هل جميع خطباء رفحاء مهيئون للخطابة ؟أم كل من أراد أن يخطب اتيح له ذلك؟
هل جميع خطباء رفحاء أصحاب خطب مؤثرة وملامسة لفقه الواقع ؟أم هي نفس الاسطوانة التي لا زالت تكرر منذ عرفت صلاة الجمعة؟
هل جميع الخطباء يجيدون نطقا للجمل على الوجه الصحيح ؟أم أنها مجموعة كلمات تؤخذ قبل الخطبة بنصف ساعة(((من اقرب كتاب )))
هل خطبة الجمعة يتقدم لها من أجل المادة؟ أم من أجل الموضوع ((ماهو المقصد منها))؟؟؟!!!




اختلاف وجهات النظر لا يفسد للقضية ود.



على لسان ملسون المرة المقبلة أئمة المساجد في رفحاء انتظرونا