[align=center]حكى الاصمعي قال: بينما كنت اسير في بادية الحجاز اذا مررت بحجر قد كتب عليه هذا البيت !


أيا معشر العشاق بالله خبروا *** اذا حل عشق بالفتي كيف يصنع ؟


فكتب الاصمعي تحت ذلك البيت:


يداري هواه ثم يكتم سره *** وخشع في كل الامور ويخضع


ثم عاد في اليوم الثالي الى المكان نفسه فوجد تحت البيت الذي كتبه هذا البيت !


وكيف يداري والهوي قاتل الفتى *** وفي كل يوم قلبه يتقطع؟

فكتب الاصمعي تحت ذلك البيت


إذا لم يجد صبرا لكتمان سره *** فليس له شيء سوى الموت ينفع


قال الاصمعي:

فعدت في اليوم الثالث الى الصخرة فوجدت شابا ملقى تحت ذلك الحجر وقد فارق الحياة وقد كتب في رقعة من الجلد!


سمعنا واطعنا ثم متنا فبلغوا *** سلامي الى من كان للوصل يمنع
هنيئا لارباب النعيم نعيمه *** وللعاشق المســــــــــكين مايتجرع



ودمتم بود [/align]