الجزء الثاني من قصة تأليفي أحزنني ..
كما وعدتكم في الجزء الأول أن نوع هذه القصة فريد وجديد وهي حوارات ونقاشات هادفة تربوية ..وها أنا أكمل الموضوع ..
الابن .. أبي هل أنا أصبحت رجلا ..
الاب .. وبكل حنان وعطف .. لا يابني ..
الابن .. متساءل ومتفاجئ من الرد القاسي .. لم يا أبي !!
الاب .. بني لو قلت لك نعم .. فسوف أرى منك تصرفات عجيبة تظنها أنت رجولية وهي بعيدة عن الرجولة كما يفعل بعض الشباب هداهم الله .. ويزعمون أنها من الرجولة ..
الابن .. مثل ما ذا يا أبي ..
الاب .. هل يابني يوم أنك ذهبت مع أمك للسوق وتركتها وحدها هل هاذا عملا رجوليا .. لا أعتقد .
الابن .. وما دخل الرجولة بذلك يا أبي ..
الاب .. بني إن بعض الناس اليوم أصبحوا يذهبون إلى السوق يتركون الأهل بلا حسيب ولا رقيب ويقولون من الرجولة أن لاتتبع المرأة وأن لا تذل نفسك خلفها واجعلها لوحدها تأخذ أغراضها ..
الابن ..وهل إن تركتهم وحدهم هناك ضرر ..
الاب .. وهو غاضب ماذا تقول ..
الابن .. أقصد .. النساء لا يعرف أغراضهن إلا هن فلم أكون معهن .
الاب .. بني كيف لايكون هناك ضرر والذئاب تجوب الشوارع طولا وعرضا بحثا عن الفرائس ..
الابن .. بكل جهل عميق .. وهل عندنا ذئاب وبلدنا ليس فيه حيوانات مفترسه ..
الاب .. لا يا بني لا تفهم الأمور بتعقيد أقصد بعض الشباب الآن همهم فقد صيد الفتيات ومعاكستهن في الاسواق وايذاؤهن ..
الابن ... مذعور ومندهش ..في بلدنا !! حقا يقع !!
الأب .. نعم بني وتذكر حينما مررنا بذلك الشاب الذي أعطى الفتاة أوراقا وتركها حين قلت أنت أبي انظر أعطى أخته أوراقا وتركها وحدها ..
الابن .. هل تقصد أن ذلك الشخص كان .... !!
الاب .. نعم كان يعــــاكس تلك الفتاة .. وهو من الذئاب ..حمى الله شبابنا وفتياتنا من الجرائم ..
الابن .. الان أيقنت أن من الرجولة مرافقة الاهل وسمع كلامهم وعدم تركهم وحدهم ..
الاب .. بحرصك يابني ومعرفتك لواقع الشباب .. وطيب تعاملك معي الآن تأكدت أنك أصبحت ...
الابن .. قلها يا أبي هيا .. فقد أفرحتني ..
الأب .. أنت رجل يعتمد عليه يا بني ..
... وهنا اسل أشرعت نهاية الجزء الثاني ترقبوا الجزء الثالث .. بعنوان .. " لم تغير الخطباء عن سلبقيهم "..
محبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كم / سيللوز 2005 .