[align=center]أجسادهم في الأرض ، وأرواحهم في السماء[/align]

[align=center]ثلاثة رجال ، في خبرهم شيء عجيب !!
حملوا سراً واحداً لعلنا ندركه
ولكن ماهو ؟
[/align]




[align=center]الرجل الأول[/align]

رجل ترك بلاده عند النصارى وجاء غريباً إلى مكة فسكن مع أهلها وعاش معهم
اشتغل وعمل وتعب حتى حقق ثراء طائلاً فكان من كبار التجار في مكة
وذات يوم ناداه قلبه المحب للحبيب لكي يلحق به
فجهز نفسه وحمل إبله بما حققه من تجارة وأرباح فصارت قافلة طويلة جداً
رأه سادة قريش وجاءوا إليه يهرعون
فقالوا: أيها الصعلوك جئتنا فقيراً صعلوكاً غريباً حتى كثر مالك عندنا
وبلغت الذي بلغت أتريد أن تخرج بمالك ونفسك لا والله لن يكون ذلك
فقال : أرأيتم إن تركت مالي وكل ما أملك لكم أتتركوني
قالوا: نعم

ياترى لماذا لم يساوم هذا الرجل ؟
لماذا لم يقل في البداية لكم الربع ، ثم لكم النصف ، ثم اتركوا لي ولو شيئاً قليلاً؟
إن في الأمر لسر؟!



[align=center]الرجل الثاني:[/align]
رجل وقع أسيرا مع جملة من المسلمين عند الروم فجاؤا به عن الملك فرأى فيه كبرياء واعتزاز فأراد أن يهينه فأغراه بالمال وقال له أرأيت لو أعطيتك نصف مالي أتترك دينك
قال :لا
قال: مالي كله
قال : لا
فلما رأى منه رفضاً قاطعاً لكل تلك المساومات
أمر بأن يحضر قدر ويوضع فيه زيت ويوضع على النار وأحضر رجلان من المسلمين ووضعا فيه
فلم يصرفه ذلك عن دينه
فقال الملك : ضعوه هو في القدر
فوضعوه فدمعت عيناه
ففرحوا : وقالوا للملك لقد دمعت عيناه
استبشر الملك وقال احضروه
قال : هاه أتترك دينك
قال: لا
فتعجب الملك وقال : لما بكيت
قال : تمنيت لو أن لي بعدد شعر جسدي أنفس تخرج الواحدة تلو الأخرى في سبيل الله.


يا ترى لماذا تمنى ذلك الرجل كل تلك الأرواح وبهذا المكان وفي ذلك العذاب؟!
إن في الأمر لسر


[align=center]الرجل الثالث:[/align]

كان النبي صلى الله عليه وسلم جالساً مع أصحابه يضع خطة للحرب وكان جالس معهم جاسوس فقام ذلك الجاسوس وانطلق
فقال النبي صلى الله عليه وسلم من يأتني به له الجنة
حينها تفجرت الطاقات
فانطلق رجال ثلاثة
الأول معه ناقة
والثاني معه بغله
والثالث ليس معه شيء وهو سلمة بن الأكوع
يقول سلمة:جريت فسبقت صاحب الناقة، ثم جريت وسبقت صاحب البغلة، ثم خارت قواي و كدت أن أسقط، و لكنني قلت لنفسي: ولكنها الجنة، فجريت و جريت حتى اختفى الفارس عن عيني، و لكنني قلت لنفسي: ولكنها الجنة، فجريت وجريت حتى وقف الفارس يستريح، فأدركته، وأمسكت به وقلت له تعال فأنت جنتي

يا ترى ماهو سر تلك الطاقة الهائلة ؟
إن في الأمر لسر؟



يا سادة : إنها كانت أجساد تمشي على الأرض ولكن أرواحها كانت في السماء
فكان حب لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب من تعب السنين وكد الأيام

وكان حب الثاني لخالقه سبحانه وتعالى أكبر وأغلى وأجمل من كل تلك الألوان من العذاب

أما الرجل الثالث : فكانت كلمة الجنة ترن في أذنه وكلما تذكرها كلما جائته طاقة حتى حصل على جنته

صهيب الرومي أبا يحي هو الرجل الأول الذي استقبله النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وقال ( ربح لبيع أبا يحي ، ربح البيع أبا يحي)

وعبدالله بن حذافه هو الرجل الثاني الذي قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأسه وقال حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبدالله

والرجل الثالث : سلمة بن الأكوع الذي حصل على جنته بطاقة هائلة جداً


يا سادة : وبعد أليست تلك أرواح تمشي على الأرض ولكنها كانت تملك قلوب معلقة في السماء ،
أجسادها كانت مخلوقة للجنة
وأرواحها تسرح في ملكوت السموات والأرض

يا سادة : أيمكن أن تكون أجسادنا مثلهم
وأرواحنا مثلهم
بلى
يمكن
ولكن
متى؟؟؟؟

وفي ظل الحياة المادية المعقدة تحتاج أرواحنا أن تسموا وتصعد إلى بارئها وخالقها وتترك الدنيا بزخرفها وبهرجها وفتنها .

























[align=center]إستئذان[/align]

بسبب ظروفي الخاصة خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة ، التي تجبرني على ترك أحبابي في المنتدى فإني أستأذن من

إخواني المشرفين
وأخوي عمدة المنتدى : بديع الزمان
وجميع الأخوة والأخوات أعضاء المنتدى
وجميع الضيوف
وأستأذان خاص من أخوي الدب الداشر

ولا تنسوا أخوكم القنديل من الدعاء بالتوفيق ، والهداية

وأستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالك