بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله سبحانه وتعالى في آخر سورة الكهف : ((قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا
(103)الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا(104) ))

يجب أن لايغيب معنى هذه الآية عن بالنا وتفكيرنا...
هل نحن ممن يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، وهم في الحقيقة في ضلال مبين وزيغ عظيم ؟؟


مسكين... الكاتب الذي يدافع عن الرذيلة ويدعوا إليها ويزينها ، ويحسب أنه يدعو إلى الحرية .
مسكين... الكاتب الذي يهاجم الفضيلة وينفـّر منها ويشوهها ، ويحسب نفسه ويوهمها أنه يدافع عن الوطن والحرية .
مسكين... الكاتب الذي يتساهل بغيبة الأشخاص والتشهير بعيوب الغير ، ويحسب أن مايقوم به هو النقد البناء.
مسكين... الكاتب الذي يسب ويلعن ويعير ويحتقر ويزبد ويرعد ويقعقع ويفرقع ، ثم يحسب أن مايقوم به هو الحوار الهادف.
مسكين... الكاتب الذي يكتب الكذب وينشر الكذب ، ويحسب أن هذا من باب الإثارة.
مسكين... الكاتب الذي ينشر صور النساء ومقاطع فيها الموسيقى والغناء ، وهو يحسب أنه......على فكرة...مالذي يحسبه مثل هذا الشخص؟؟!!

أخيرا :

فلنحاسب أنفسنا أيها الأحبة ، وكلنا نعلم أن نوايا الجميع - والله حسيبهم - حسنة - بإذن الله - ، ولكن كما قيل : (فكم من مريد للخير لم يصبه )....والله المستعان .


وصلى الله على الحبيب وسلم...