قلتها قبل فتره

ابو حسام مبدع عندما يكتب في هموم الوطن والمواطن

ولكن فاشل - بل فاشل جداً - عندما يكتب في الأمور الثقافية والفكرية

وهذا ليس عيباً فلكل انسان ما يحسنه ويجيده

والعيب أن يريد الانسان أن يكون ( بتاع كله )

ومن قرأ مقاله اليوم تحسر على حال هذا المبدع

فقد أصبحت خيرية هذه الأمة عند صالح أوهام وذكريات

وأصبح يفسر قول الله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) على ما يهوى ويريد

المشكلة أن تفسير الآيات ليس شرطاً أن يجيده الكاتب اليوم.

صالح الشيحي علم من أعلام رفحاء ولا نرغب أن نراه يتراجع ويصبح موطناً للسخرية كما هو اليوم في الساحة السياسية

فقد أصبح راقصاً وبانك بانثر وللأسف


هذا رابط المقال النكبة


أوهام

صالح الشيحي

يقول :" يعلم الله كم حزنت عندما شاهدت صورة تلك الطفلة ولكن قلمك سطّر مدحاً مُبالغا فيه للغرب الكافر، وهو ما أحزنني لأن الله عز وجل وصف المسلمين في كتابه العزيز بـ(كنتم خير أمة أخرجت للناس)".

ـ صاحب الرسالة واحدٌ من اثنين.

ـ إما أنه انطوى على نفسه ومحيطه الضيق وبالتالي لا يعرف عن الحضارة الغربية سوى (الانحلال والفجور).. ذلك الذي تجده في كبريات العواصم العربية والإسلامية وبالشكل والمقاس والعمر والسعر والزمن والكيفية التي تعجبك.. هذه حقيقة مغيّبة.

ـ أو أنه نتاج ثقافةٍ فقدت ميزة الانفتاح الإيجابي، ما تزال تعيش في أوهامها..

تماما كما كنا، لا ندري ما الذي كان يدور وراء المحيط، سنين طويلة، حتى خلنا أنفسنا (أطهر) من يسير في مناكبها و(أفضل) من يأكل من رزقه.. إلى أن تبين لنا الطريق وتكشّفت أمامنا الحقائق وانكشفت لنا سوءاتنا.
كنت أتصوّر أن تلك الأوهام ـ والتي لا تصلح سوى للذكريات ـ قد انقرضت وتلاشت مع الانفتاح الفضائي المعرفي حتى فوجئت بأن بيننا من لا يزال مصدّقاً أفضليتنا (المطلقة) على (الغرب) متناسياً ما يعيشه العالم العربي من شتى أنواع الذل وصنوف الهوان والانحطاطات السياسية والاقتصادية والعلمية.

ـ أما الاستشهاد بـ(كنتم خير أمة أخرجت للناس) فلا أظنها تنطبق على أمة يهولك حجم الظلم والقهر والاستبداد المتفشي فيها.

ـ يقول عمر رضي الله عنه :" أيها الناس من سره أن يكون من تلك الأمة فليؤد شرط الله منها".

ـ هذه ليست روحاً انهزامية .. لكنها إحساس صادق بالهزيمة.