فضيحة لرئيس بلدية رفحاء

محمد الرطيان*
أولا - وقبل كل شيء - عنوان هذا المقال غير حقيقي.. فلا توجد "فضيحة" ولا يحزنون... ولا يفرحون أيضا! لهذا - منذ البدء - لا أريد أن أصدمكم، كما يفعل كُتاب الإنترنت الصغار، عندما يبتكرون مثل هذه العناوين "الفاضحة" لمقالاتهم، لكي يجلبوا أكبر عدد ممكن من القراء إليها.
فنحن اعتدنا (أو:عوّدنا الإعلام العربي) على أن أخبار الفضائح هي الأكثر رواجا.. وأن الكاتب الشجاع هو الذي يبحث عن (أخطاء) المسؤولين، ولا يبحث عما يفعلونه من (صواب).. لأن القارئ في هذه اللحظة التي سيكتب فيها الكاتب عن حسناتهم سيشكك في نزاهته وجرأته كأن مهمة الكاتب الأهم، هي: فضح وشتم وهجاء من يستحقون الهجاء... وأنه (لا يليق) بالكاتب المحترم: مدح من يستحقون المديح لأن هذا سيخلق له شبهة ما وفضيحة رئيس بلدية رفحاء المهندس "محمد العمري" هي: أنه الأكثر نزاهة، والأكثر نشاطا بين المسؤولين في محافظتنا الصغيرة..
هو هذا الرجل الذي لا يكتفي بالعمل في مكتبه، بل ينزل إلى الميدان لكي تصبح رفحاء وشوارعها وأشجارها الأجمل والأحلى والأكثر نظاما ونظافة.
هو الذي اتفقت عليه الأغلبية في مدينتنا، لهذا وجب علينا أن نقول له: "شكرا".. حتى وإن أتت متأخرة.
ومثل هذا الرجل لا أتمنى له الترقية ليس كرها فيه، ولا حسدا للمكان الذي سيذهب إليه بل محبة برفحاء، وأهلها، وشوارعها، أتمنى أن يبقى هنا.
وإن كنتم لا تزالون من عشاق الهجاء، فتأكدوا أن مديح من يستحق المديح، هو هجاء للآخرين - المقصرين - الذين يستحقون الهجاء، دون أن نذكر أسماءهم