[align=center]














صدرت مؤخرا عن دار الساقي رواية "بنات الرياض" للكاتبة السعودية الشابة رجاء الصانع (28 سنه)...




فقد لقيت هذه الرواية القبول بالاستقبال الجديد لكاتبه شابه بعمر الزهور
وايضا لقيت الاستقبال النقيض لذلك من فئات كثيره من المجتمع السعودي
وهم لم يقرأوها بل اعتمدو على السمع (وانا اشاطرهم هذا النقيض في بعض جوانبها)

وعلى أي حال من الطبيعي أن تتباين الأذواق في استقبال أي عمل أدبي لكن من غير الطبيعي أن تصدر أحكام قطعية على موضوع متّصل بالذوق والتخيل.

لن أنسى تهجم الدكتور عبدالرحمن العشماوي بجريدة الجزيره في اكتوبر 29 /2005 بمقالته الشهيره (بنات الرياض ) واتهامه لها بالانحراف
وبقوله المثل العربي الشهير ( "إنّ وراء الأكمة ما وراءها")
في تلميح إلى أخلاقيات الرواية وصاحبتها حينما ذكر أنّه حينما قرأ لإحدى الكاتبات ربطها بين رواية "بنات الرياض" ورواية "صباح الخير أيها الحزن" اعتبر أنّ رواية بنات الرياض هي الأكمة وأن ثمّة أمرا مُريبا وراءها. ونحن فهمنا اشارتك ياأستاذي التي اردت ايصالها من خلال ربطك بالرواية على المثل اذ علمنا دلالة مضرب ذلك المثل .


فهناك الكثير من الإتهامات ...

فأين بنات الرياض الواعياتُ المُعلِّماتُ، المثقفاتُ، المحتشماتُ، المصلياتُ، الصائماتُ، التائباتُ إلى ربهنَّ إذا أخطأن؟؟ لا وجود لهنَّ في رواية (بنات الرياض). لماذا؟

وكيف يحدث كل هذا في مدينة الشموخ (الرياض) في مدينة المآذن وبلد الحرمين والمساجد العامره النيره ومراكز الدعوه والارشاد ؟؟؟!!!!!

رواية «بنات الرياض» تمثل شريحة معينة أما البقية فهم قمة في الأخلاق

هذه الرواية أوضحت فيها الكاتبة كثيرا من التفاصيل الدقيقه المرتبطة بحياة بعض الفتيات اللواتي انجرفن خلف غرائزهن ولكن لابد أن تضع الكاتبة ( رجاء الصانع )في عقلها _ الصغير_ أشياء كثيرة خصوصاً عندما تمس عادات وتقاليد أمه وشعب بل عندما تتعدى إلى المساس بتعاليم دينية.

فللأسف كان رأي الكاتبه مغلق نوعا ما ،، في ان الرواية تحكي على حسب رأيها واقع بنات الرياض وذلك لوجود التيارات الفكريه المتصارعه وأنها بدت ظاهرة ً للعيان .

فكيف تقول بان روايتها ( ان صح تعبيري وتعبيرهم بهذا الاسم!!)

كان المصدر الرئيسي لفكرتها ماسمعته من صديقاتها وعن قصص لفتيات
لها بهن علاقه واعتمدة على النقل بالسمع واللسان ؟؟!!!

فأحبت ان تنقله في روايه اقل مايجب ان يطلق عليها (( أحجيه))

فهي تضامنت معهن بالطرح لما مر بهن من تجارب مخزيه وقاسيه في نفس الوقت حتى اصبح النقص في شخصياتهن هو السائد مع عدم الثقه في من حولهن مع ضياع القوامه.

وكانت النتيجه تضامن الكاتبه معهن و تكوين شخصيات خيالية لتكون انتقامية لكل من حولهن وخاصة بني جنسهن من بنات الرياض حتى تبين لهن أن ما مررن به هو امتداد لما يحصل في الرياض وما قد يجري على كل فتاة في الرياض ومع العلم ان الفساد مستشر في بقاع الأرض كافة دون استثناء إلا ان الخير فطرة في النفوس وبناتنا لا زلن متمسكات بدينهن وعاداتهن الطيبة الحميدة، وما حدث في الرواية حسب ما فهمت من سردها ما هو إلا شيء شاذ يحصل في كل المجتمعات. فولدت بنات الرياض على يد بنت الصانع!!


فالرواية من وجهة نظري لم تكن بحجم الهاله الاعلاميه وتوقيع (غازي القصيبي ) على مقدمتها ..فهي لا تحكي واقع اجتماعي ولا تعالج قضيه
وكثرة النقاش فيها يوهم البعض بأنها قد تستحق الإعجاب والقراءة علماً ان الرواية خليط من كل شيء، فهي ليست تاريخا من الرياض ولا تمثل عادات أهل الرياض وإنما ألصقت باسم الرياض لشيء آخر نريد له اجابة، لأن الجميع سيتهافت على الرواية لمعرفة سر من!!!!


أسرار الرياض وأهل الرياض التي دائماً مغلقة، أربع فتيات من الرياض، يا سبحان الله جميعهن ذهبن إلى كندا، وشيكاغو، ولندن، وسان فرانسيسكو، ودبي لم يبق أحد في الرياض!! الجميع يهاجر؟؟


هذه إساءة إلى بنات الرياض وإلى مدينة الرياض ونتساءل لماذا استخدمت اسم مدينتنا ولمزت بناتنا؟؟

لذا فعاصمتنا تنتظر منك الاعتذار يابنت الصانع.


لكن هناك عدة اسئله أريد اجاباتها :

لماذا وضعت الكاتبه اسم (بنات الرياض ) عنوانا لروايتها ولم تكن مثلا ( بنات الرياض الشواذ) أو (بنات الرياض التائهات) على سبيل المثال ؟؟

او (بنات من الرياض)... لتتلافا اشكالية التعميم

ولماذا ياغازي القصيمي ( التقديم ) هل هو شهاده ام إطراء أم مصالح؟؟

وهل يعقل ان تكون تجارب بنت الـ 28 ربيعا لديها كل الخبره بالحياه لكي

تعرف كل هذه التيارات ؟؟

أين هي عن الفتيات الشامخات أم وصل بنا الحال أن نمتدح القثاء ونترك ما ينفع الناس.جميل جداً أن نرى كتابا لكاتبة سعودية في سن 28 سنة دون تجارب واحتكاك طويل بمتغيرات الحياة القاسية المتغيرة دوماً، ولكن أن يكون محتوى الكتاب بهذا القدر من سرد القصص الفردية المرتكزة على الانحطاط الأخلاقي من بنات لهن امتداد شرعي وتقاليد محافظة فلا. نعم هناك شواذ ولكنها ليست معممة أو ليست الحالة العامة لبنات هذا الوطن. كنت اتمنى أن نقرأ لهذه الكاتبة مجلدات عما يخص تخصصها العلمي ودورها في توعية نسائنا وأطفالنا على الأسنان وطرق العناية بها لكان أجدى وأنفع.ومما لا شك فيه ان الرواية حظيت به لأنها اشتملت على كل عناصر ومتطلبات العصر الحديث حيث ان الكاتبة أنثى ومتعلمة وأبرزت التميز الطبقي في المجتمع في مسألة الزواج إضافة إلى نقل تجربة زمرة من الفتيات اللواتي زاولن مهنة الانفتاح على العالم برؤية مغايرة عن انفتاح الرياض الأصيل وأعلم ان الرواية لاقت نقداً لاذعاً من العديد من الكتاب العريقين والمعروف عنهم اللمسات الأدبية والشعرية والمشهورين من الأكاديميين في هذه التخصصات الأدبية وهذا في رأيي المتواضع أعطى للرواية حجماً وهي في نظري ليس لها حجم فهي كغيرها من روايات بيروت ارجو ألا يكون لها ظهور ولا وجود لفصولها على أرض الواقع...


ختاماً ...

ياليت بنت الصانع (جلسة في بيتها) وخلّـت الكتابه لاهلها..

((هذي هي مشكلات بناتنا اذا تعلـّمن الله يهديهن))..

للأمانة الموضوع منقووول بتصرف ..

أخوكم
الوميض[/align]