أخي الحبيب وفقك الله
من ربط نفسه بالله ، استغنى عمّن سواه .
وهذا أوّلا .
ثانيا : اجعل أخوّتك ومحبتك ووقتك مع "" مجموعة "" من الصالحين ، لامع شخص واحد ، تعلق سعادة الأخوّة فيه فإن ابتعد عنك كان البعد عن السّعادة .
لاتنسى أخي أنك في الدنيا حيث فقد الحبيب أمر لازم على البشر ، إن علقت الأخوة بشخص واحد فأنت تجازف بسعادتك وبراحة بالك .
ثالثا : بالنسبة للمشاكسين ، فانصحهما مع اخوانك فإن لم ينتصحا ، فمالك ولهما ؟؟ ركز جهودك على حلقتك وعلى حفظك وعلى برامجك مع اخوانك .
رابعا : إن كان الأذى منهما فأخبر مدرّس حلقتك ( فورًا ) لاتتأخر ولالحظة ، أو من له سلطة على هاذين الإثنين من مدرسين أو أقارب لهم ممن هو ملتزم دينيا ، فإن لم يوجد فاستعن بالمشايخ وطلبة العلم المعروفين... وأكرّر لاتتأخر أبدا في ذلك ، وصدّقني ستجد راحة كبيرة جدّا ، لن تعرفها حتى تفعل ماذكرت لك .
أخيرا /
بالنسبة لشخصك الكريم من ناحية تعلقك بالله فاحذر احذر احذر من عدّة أمور :
1- ذنوب الخلوات : وهي من أشدّ أسباب الإنتكاسات - نسأل الله السلامة - وهي ماتفعله لوحدك مما يغضب الله عز وجل .... احذر احذر منها ... فما حدث انتكاس إلا بسببها . والله المستعان .
2- المعاصي عمومًا : فهي تقسّي القلب ، وتجلب الهم والغم ، وتُذهب الخشوع والسكينة وانشراح الصدر ، وتصبح الطاعات من أثقل الأمور عليك ، وإن استمرّيت عليها فإنك ستعتادها بحيث لايهمّك فعلها .. فأدرك نفسك .
3- معصية الوالدين : كيف يرجو الإنسان الثبات وهو عاص لوالديه متأفف منهما ؟؟
4- الإستغراق في المباحات : مثل كثرة سماع النشيد ، كثرة اللعب ، كثرة قراءة الجرائد ، وكثرة مجالس القيل والقال .
والعلاج هو بلا شك :
1- ترك المعاصي : أعلنها مدوّية - أخي الحبيب - لا للدشوش ، لا للغيبة ، لا للنظر المحرّم ، لا لكل .. لكل .. لكل مانهى عنه الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .... وأركز على ذنوب الخلوات .
2- قراءة القرآن بتدبّر : ولا شك ولاريب أن القرآن شفاء للصدور .... اجعل لك ورد يومي ولو كان 5 أوجه فقط لكن بتدبّر وخضوع ومجاهدة النفس على ذلك ، ولو كان معك كتيب صغير يفسر الكلمات كان أفضل لك .
3- الإستغفار : والإستغفار يشرح الصدر ، ويؤنس النفس ، ويريح البال ، قال صلى الله عليه وسلم : (من لزم الإستغفار جعل الله من كل هم فرجا ومن ضيق مخرجا ورزقه الله من حيث لا يحتسب) .
4- الدعاء : عليك بالدعاء - أخي الحبيب - فالدعاء هو سلاح المؤمن ، ادع أخي لك ولإخوانك بالهداية والثبات ، في الثلث الأخير من الليل ، وبين الآذان والإقامة ، وبعد التشهد الأخير ، وعند نزول المطر ، وفي السفر ، وفي السجود وكرر الدعاء واستمر فيه وألح به .
5- عليك بالأعمال الصالحة : إسباغ الوضوء ، التبكير للصلوات ، صيام الإثنين والخميس ، زيارة المقابر والصلاة على الجنائز وحضور دفنها ، صلاة الضحى والوتر - ولو ركعة واحدة - وحضور مجالس الذكر مثل درس الشيخ سليمان اللهيميد والشيخ سامي الواكد وغيرهما من المشايخ وطلبة العلم فإنها روضة من رياض الجنة... المهم اجعل يومك مليء بالنافع المفيد مما ذكرت .
6- المداومة على العمل : قال صلى الله عليه وسلم : " أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل " وقرأت في سيرة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - أن مايميّز عبادته وأعماله الصالحة ، ليس التكلف بها ... بل هي المداومة عليه .
داوم ... داوم ... داوم ... على أعمالك الصالحة ولو كانت قليلة ، لاتنقطع عنها أبدا أبدا ، وإن صار هناك ظرف ما فعوض في نفس اليوم .... المهم المداومة ياأخي المداومة - بارك الله فيك - .
7- ضع لك جدولا خفيفًا : ترتب فيه أعمالك الصالحة ونفذها ... فلافائدة من قراءة هذا الكلام إن لم تعمل به .
8- لاتثقّل على نفسك أبدًا ، ومتى أحسست بالملل فاقرأ في كتب القصص والطرائف أو قم بزيارة وجلسة مع أصحابك ..
أسأل الله العظيم أن يهديني وإياك وأن يستر علينا وعليك أن يثبتنا وإياك على الطريق الحق .
أخوك المحب /
الباحث عن الحق
وصلى الله على الحبيب وسلم
مواقع النشر (المفضلة)