[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم ..
أحبتي أعضاء المنتدى ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تحية طيبة وبعد :
.. حديث ،، الدموع .. زفرة هـــمّ
كثيرة هي اللحظات التي يقف فيها المرء مكتوف اليدين يريد أن يفعل أي شئ يريد أن يقدم ولو
النزر اليسير تعبيراً منه على مدى صدق محبته وخالص مودته خصوصاً وهو يرى أقرب الناس إليه يصارع الآلام
ويقاسي الصعاب وحده يناشده ويطلب منه المساعدة ويرمق فيه كل أمل ويعتقد في الوقت نفسه أنه هو المنقذ
الوحيد والمخلص الأكيد من هذه المحنة التي أطاحت به ولسان حاله يقول : أعطيتك عمري وهبتك روحي أنت
حبيبي وصديقي بل كل شئ بالنسبة لي بالله عليك أنظر لحالي وأجب سؤالي خلصني أسعفني لا تنظر إليّ هكذا
الوقت يسرق أنفاسي والسقم يلازمني من أخمص قدمي حتى أعلى رأسي أرجوك أنت أملي الوحيد بعد الله فلا
تخيب نظرتي فيك .. وقد وقعت هذه الكلمات التي عزفت بلحن الحب ونغِّمت بإيقاع الثقة الممزوج بالرجاء على
ذلك المنقذ الذي وقف ينظر بدهشة واستغراب لا يدري من أين يبدأ وعن أي الحلول يبحث حاول وحاول مرات
عديدة لكن لا فائدة .. عندها سالت دمعة على خده وهو يحس بحرارتها وأخذت تشق طريقها لا تتوقف حتى
فارقت جسده لتصبح متأرجحة في الهواء العليل حاملة معها حرارة الخجل ونسيم الأمل لتسطع على أشعة الشمس
بوميض نور قادم يشق الأفق ليعلن فجراً جديداً وما لبثت تلك الدمعة حتى سقطت على خد الحبيب الجريح الذي
أثخنته القروح ليستيقظ على برد نسيمها ثم يبصر حبيبه وقد ضمه إلى صدره والدموع تتهامل على لحيته ثم يبتسم
بمشقة بالغة ليقول: عرفتك وفياً وخلتك خليلاً كريماً تكفيني منك الدمعة ومسح بها جسده ثم التفت إليه وقال : لكن
تذكرني دائماً وادع الله لي في كل صلواتك فإن زالت كربتي فسيكون اللقاء قريباً .. فاللهم أعن حبيبي واكشف
ما به من بلاء وعجل له بالشفاء وألبسه ثوب الصحة والنقاء وأطفئ حرارة الشوق بدوام اللقاء ..[/align]
مواقع النشر (المفضلة)