الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحد لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى أله وأصحابه أجمعين .
الى كل الشيعة إمامياً كنت أو جعفرياَ ، إسماعيلياً كنت أو درزياً ، بهائياً كنت أو نصيرياً ، قرب ضلالك عن الحق أو بعد !! .
إليك نصيحة ما قدمها لك أب ، ولا أسدتها إليك أم ، نصيحة مؤمن أوجبها عليه إيمانه وحتمها عليه إسلامه .
وذلك بأن تتبرأ من مذهبك الذي وضعته لك يد الإجرام الآثمة لتحرمك من رضوان الله والجنة وتزج بك في سخط الله والنار مضحية بك وبملايين الملايين من إخوانك في سبيل ضرب الإسلام والقضاء عليه ، الإسلام دين الله الحق المتعارض مع أديان الباطل المجوسية واليهودية والصليبية .
الإسلام الذي ثلّ عرش كسرى وهدّ أركان قيصر الروم وبخّر أحلام اليهود في إعادة مجد بني إسرائيل على عهد داود وسليمان عليهما السلام . واعلم أن ما أنت عليه ليس دين الله الحق الذي أنزل به كتابه وبعث به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وما لم يكن دين الله فالعمل به ضلال وردة وباطل لا ثواب لصاحبه إلا الخزي في الدنيا وعذاب الجحيم في الآخرة !!
والسؤال الآن هو : هل أنت مؤمن عامل للصالحات ؟ فتكون لك جنان الفردوس نزلاً ، أو أنت عاص لله ورسوله فتكون لك نار جهنم تخلد فيها أبدا ؟
أما أنا فإني على علم أنك ما دمت على مذهب من مذاهب الشيعة التي ذكرت لك في مطلع حديثي معك فانك غير مؤمن الأيمان المطلوب ولا عامل للصالحات المطلوبة للنجاة من النار والفوز بالجنة ، ولذا كتبت إليك هذه الرسالة راجياً لك أن تعرف ما أنت عليه من الضلال البعيد الذي أوقعك فيه رؤساء الطوائف المذكورة ليسودوا على حسابك ، ويعظموا بين يديك فتذل لهم وتُكبر من شأنهم كأنهم آلهة وأنت عبدهم .
إنهم يقولون لك إنك مؤمن عامل للصالحات ويبشرونك بالجنة بعد النجاة من النار ، وأنت تحب أنك كذلك ، ولو مِتّ على معتقدهم وعملهم ما أفلحت أبداَ ، وهل يفلح من يبتغ غير الإسلام ديناً ، والله يقول : {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}آل عمران . ولكي لا أطيل عليك الحديث وأنت أحوج ما تكون إلى ظرف تطهر فيه نفسك وتزكيها لتتأهل بذلك لدخول الجنة بعد النجاة من النار ، وأقول هيا بنا نستعرض معاً الإيمان الصحيح والعمل الصالح وهما أداة التزكية والتطهير للنفس البشرية فنقول :
· إن الإيمان عقد بالجنان وقول باللسان وعمل بالأركان وهو بهذا الإسلام فكل مؤمن بحق هو مسلم بحق ، وكل مسلم بحق فهو مؤمن بحق .
· إن الإيمان أن تصدق الله ورسوله ولا تكذبهما ولا تكذب عليهما في قليل أو كثير . وأن تحب الله ورسوله وتكره ما يكره الله ورسوله .
· إن الإيمان أن تطيع الله والرسول في المنشط والمكره .
. إن الإيمان أن تسلم لله والرسول في حكمهما وما يقضيان به ولم يكن لك أدنى خيار في ذلك قال الله تعالى :{وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا}الأحزاب .
هذا هو الإيمان وقومك الشيعة وأنت منهم جار على سنتهم يناقضونه بقلوبهم وألسنتهم وأعمالهم .
أما العمل الصالح المزكي للنفس مع ضميمة الإيمان الصحيح فهو ما يلي :
1) أن يكون مما شرع الله تعالى في كتابه أو على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
2) أن يفعله العبد طاعة لله وتقرباً إليه ولا يلتفت فيه إلى غير الله كائناً من كان ، وهو الإخلاص الذي قال الله فيه : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين }البينة . وقال : { ألا لله الدين الخالص }الزمر .
3) أن يفعله طبق فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يتأتى له ذلك إلا بمراعاة ما يلي:
1- الكمية ، بحيث لا يزيد ولا ينقص من فإن زاد أو نقص منه بطل مفعوله فلا يزكي النفس ، ومثاله صلاة المغرب ثلاثُ ركعات فلو زاد المصلي فيها ركعة بطلت . وصلاة الظهر أربع ركعات للمقيم فلو نقص منها ركعة بطلت قطعاً ومعنى (بطلت) أنه لا يثاب عليها أي أنها لا تزكي نفسه إذ النجاة بزكاة النفس وطهارتها.
2- الهيئة ، بحيث لا يقدم فيها ولا يؤخر بل يؤديها على الهيئة التي أدها عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمها أصحابه وآل بيته . ومثاله ولو أن مصلياً قرأ الفاتحة قبل تكبيرة الإحرام ، أو سجد قبل أن يركع مثلاً بطلت صلاته لاختلال الهيئة بالتقديم والتأخير .
3- الزمان ، إن الزمان جزءُ العبادة فأيمّا عبادةٍ لم تودّ في زمانها بأن قُدمت عليه أو أُخرت عنه بأن صام الناس شوالاً بطل ولما صح أبداً أي أن هذا الصوم الواقع في غير زمانه لا يزكي النفس لفساده . وهكذا كل عبادة وضع لها الشارع زماناً تُؤدى فيه فلم تؤد فيه بأن قدمت أو أخرت عنه فإنها باطلة لا تزكي النفس .
4- المكان ، إن العبادة إذا حدد لها الشارع مكاناً تُؤدى فيه لا يصح أداؤها في غيره بمعنى أنها باطلة لا تزكي النفس ومثاله الطواف والسعي والوقوف فقد حدد الله تعالى للطواف البيت العتيق فلو طاف عبد بأي بيت في الأرض ولو بيت الرسول صلى الله عليه السلام لكان طوافه باطلاً لا يزكي النفس ، والسعي بين جبلي الصفا والمروة فلو سعى أحد في مكان غير المسعى الذي حدد الله تعالى لما صح منه ذلك ، والوقوف بعرفة فلو أن الحجاج أرادوا أن يقفوا بغير عرفة في مزدلفة مثلاً لما صح وقوفهم ولبطل حجهم لأن الشارع الحكيم حدد للوقوف عرفة .
هذا هو العمل الصالح وذلك الإيمان الصحيح فهل أنت وقومك الشيعة تعرفون هذا وتحققونه لأنفسكم ؟
لا تستطيعون ذلك !!! ولا تقدرون عليه لأنكم حينئذ تجتمعون مع أهل السنة والجماعة . وأساس مذهبكم موضوع على مباينة أهل السنة والجماعة بل ومعاداتهم حتى لا يكون وفاق ولا تلاق أبداً ، وذلك لتعيشوا كفاراً على ملة غير الإسلام في الحقيقة أما في الإسم فأنتم تقولون إنكم مسلمون ، وذلك زيادة في الكيد للإسلام حتى لا يقبله من يُعرض عليه لما يرى من المنفرات منه كالكذب والغش والخداع والخبث والفساد والشر والفرقة والعداء بين أهله .
واعلم أن ما بينته لك طلباً لنجاتك من النار وفوزك بالجنة إن أمنت حق الإيمان وعملت عملاً صالحاً . وأن العمل الصالح لا يكون صالحاً مزكياً حتى تتوفر له تلك الشروط التي بينت لك مأخوذاً ومستسقى من قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ ) وقوله ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ ) .
وبناء على هذا فكل عمل لم يكن مشروعاً الكتاب والسنة أو لم يُخلص فيه العبد لله تعالى وحده أو لم يؤده على نحو ما أداه عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون من بعده فهو عمل باطل لا يزكي النفس ولا يطهرها . ومع الأسف أن ما يقوم به فرق الشيعة من عمل صالح لا توجد فيه نسبة ( 25% ) مما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمل به ، وعمل به أصحابه من بعده ، فعلى أي شيء تزكو تلك النفوس يا ترى ؟؟
والعلة ظاهرة وهي أن أكثر فرق الشيعة تركوا العمل الإسلامي بالمرّة ومن يعمل منهم ببعض الشرائع يعمل بها من طريق الأحاديث المكذوبة على الأوصياء من بعض آل البيت ولذا فهم محرومون من العمل بالسنة الصحيحة وبذلك لا تزكو لهم نفس أبداً وهم خاسرون إلا من تاب منهم فآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً .
هذا ولا بد من ترك الشرك والمعاصي ولنستمع الى قول الله تعالى {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا}النساء .
هذا حكم الشرك أنه أعظم الظلم حيث قال تعالى {إن الشرك لظلم عظيم}لقمان . وأثره أنه محبط للعمل الصالح وموجب للخسران يوم القيامة وللشرك مظاهر يتجلى فيها وإن وجد بين عوام وجهال أهل السنة لغلبة الجهل عليهم وتأثرهم بأهل البدع وبعدهم عن كتاب الله وسنة رسوله ، فإن فرق الشيعة غرقن في ذلك فلو لم يكن لهم ذنب إلا الشرك لخلدوا في جهنم والعياذ بالله تعالى ، إلا أننا إذا نظرنا إلى أصل المذهب وأنه وُجد لحرب الإسلام وتدمير المسلمين انتصاراً للمجوسية التى هدمت أوكارها على أيدي المسلمين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن رضي الله عنهم وأرضاهم أمثال أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين ، وحولت دارها إلى دار إسلام يعبد فيها الله وحده بما أوحاه إلى رسوله وشرعه لعباده . فإنا لا نستغرب وجود الشرك عقيدة وعبادة بين أفراد الشيعة وبصورة عامة لا يخرج منها إلا من تبرأ من المعتقد وأنضم إلى جماعة المسلمين فأدخله الله في رحمته .
ومن مظاهر الشرك عند الشيعة دعاء غير الله تعالى والدعاء هو العبادة حتى إنك ترى السيارة قد كتب عليها يا علي ، يا حسين ، يا فاطمة ، وإذا قرأت كتب أدعيتهم وجدتها تفيض بدعاء غير الله والاستغاثة بغيره سبحانه وتعالى . أما تقديس القبور والعكوف عليها وبناؤها وإشادتها فهي مظاهر عامة ويحدث فيها من الشرك مالا يقره ويرضي به إلا مشرك وما يجرى في قدّاس عاشوراء من شرك وأباطيل في كل بلد وجد فيه الشيعة سراً إن كانوا خائفين وعلناً إن كانوا آمنين فحدث ولا حرج .
وأكرر ندائي إلى كل شيعي سواء كان إمامياً أو جعفرياً أو إسماعيلياً أو درزياً أو بهائياً أو نصيرياً . أكرر ندائي ولا هم لي ولا غرض إلا أن ينقذ الشيعي نفسه من عذاب النار وينعم بمواكبة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في الجنة دار الأبرار وهم المطيعون الصادقون .
فتحرر يا شيعي وأنقذ نفسك تحرر من الشيعية العمياء ، وتجرد لله وأسلم له قلبك ووجهك فاعبده موحداً له بما شرع في كتابه وعلى لسان رسوله ، وخذ دينك من أهله وهم جماعة المسلمين الذين من أتبع غير سبيلهم ضل وهلك وأصلاه الله نار جهنم قال تعالى {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا}النساء . والشيعة شاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى إنهم يبغضون محابّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأى مشاقة أظهر من إحداث معتقد يتعارض مع سبيل المؤمنين ولا يلتقي معه إلا في مواقف معدودة وفيما يظهر فقط أما ما يبطن فلا تسأل إذ التّقية وهي الكذب أصل من أصول دينهم إذ قال قائلهم ( لا دين لمن لا تقية له ).
من كتاب الدكتور آدم بن عبدالله الهلالي (( نصائح غالية ))
مواقع النشر (المفضلة)