الوداع
هلال هل بالأمس القريب وهاهو ذا يودعنا يغيب
مضى شهر سريع مثل يوم فما أدري لما هذا الهروب
أيخشى سطوة تقضي عليه أيخشى ظالم لا يستجيب
فمهلا قد يكون العيب فينا فقل يا شهرنا ماذا تعيب
فكفكف دمعه قال بصوت به نبرات حزن لا تغيب
أيحلو لي المقام بدار قوم همومهم هي الكرة اللعوب
أو العزف على عود وطبل وحملقة لراقصة تذوب
وأمتهم تهان بكل أرض وإخوتهم تمزقهم خطوب
يساقون إلى الأخدود قهرا نساء وصبايا و شبيب
فلسطين وشيشان وبورما وكشمير وأفغان سليب
وبلقان التي عانت وعاشت يقتل شعبها وغد صليب
فحال المسلمين بكل قطر يسوء العاقلين ولا مجيب
سوى استنكار لا يرجع أرضا وشجب لايقوم به اللبيب
فهل يحلو المقام وراء هذا وداعا لامبيت يستطيب
مواقع النشر (المفضلة)