بعد إسقاط الطائرة الأمريكية قريباً من قاعدة بغرام قبل عشرة أيام، أعد المجاهدون لهجوم جديد على قاعدة (بغرام) الحصينة، وبعد جهد في نقل الأسلحة والذخائر قريباً من القاعدة، وفق الله المجاهدين في يوم الجمعة 6/12 لشن هجوم بالصواريخ استخدمت فيها صواريخ (بي إم 107 ملم) وصواريخ (صقر 20)، وقد استهدفت الصواريخ الحزام الأمني الأول للقاعدة، والذي يتولى قيادة الحزام الأمني الأول مليشيات الشيوعي الجنرال (بابا جان) و القائد (بسم الله خان)، واستمر قصف المجاهدين من عدة مواقع على الحزام الأول من جميع الجهات لمدة 24ساعة تقريباً قتل فيها عدد من المنافقين من جميع المجموعات، مما اضطرهم إلى التخندق وترك المواقع المتقدمة لتجنب القصف.
واستغلت مجموعة أخرى من المجاهدين انشغال المنافقين بتجنب القصف وتقدمت إلى مواقع أمامية في القاعدة واستطاعت اختراق الحزام الأول، حتى وصلت على بعد 500 متر فقط من مقر حماية قيادة القوات الأمريكية في القاعدة، وتمكن المجاهدون من الاشتباك مع الصليبيين وانسحبوا وليس هناك معلومات عن خسائر العدو.
والمعارك التي شنها المجاهدون على القاعدة استمرت لمدة أربعة أيام متتالية بأشكال مختلفة ومن مناطق متفرقة، تصاعدت فيها النيران من أنحاء متفرقة خارج وداخل القاعدة، وقد حضر الجنرال (بابا جان) والقائد (بسم الله خان) بأنفسهم لقيادة الدفاع عن الحزام الأول للقاعدة، وتسببت هذه العمليات بإيقاف عمليات البحث عن المجاهدين وقصفهم في جنوب أفغانستان.
وقد ركز المجاهدون على منطقتي (بول سياد) و (وعبد الخيل) الواقعتين شمال القاعدة، لنقل المعارك فيها لمناسبتها لحرب العصابات، وقد نجح المجاهدون يوم السبت 7/ 12 من إيقاع سيارتين عسكريتين لمليشيات (بابا جان) في كمين قتل فيه 5 من ركاب السيارتين.
وقد اعترف المتحدث باسم الصليبيين (روجر كينغ) يوم السبت الماضي بوقوع الهجمات وقال بأن إطلاق النار على مقر القيادة كان من مسافة قريبة لا تتجاوز نصف كلم، إلا أن القوات المحلية شنت هجوماً عليهم أجبرتهم على التراجع، ويقول في تصريح آخر بأن الهجوم استمر لليوم الثالث على التوالي، وأعلن أن قواته اكتشفت خمسة مجهولين كانوا يستعدون لإطلاق الصواريخ على القاعدة ولكنها لم تتمكن من القبض عليهم، وكانت هذه المجموعة التي بقصدها تابعة للقائد (محمد أنور) إلا أن القنابل المضيئة كشفت مكانها مما اضطرها للانسحاب.
وقد انبهر العدو بهذه الهجمات على أحصن قواعده بعدما رأى إمكانيات المجاهدين في إيصال الصواريخ المتنوعة إلى قاعدته، مما أدى به إلى إغلاق الطريقين المؤديان إلى بغرام من كابل.
ويؤكد كرزاي ومحمد فهيم للأمريكان أن قائد هذه العمليات هو القائد (محمد أنور دانغر) وهو من أبرز القادة الميدانيين للإمارة الإسلامية في المنطقة، وكان من أكثر القادة نكاية بالسوفييت أيضاً، وهو من سكان (قره باغ) التابعة لمنطقة (باسم شمالي) التابعة لولاية (كابل)، والقائد (محمد أنور) لديه تجربة طويلة مع حرب العصابات، وكان معروفاً بأسلوبه المنفرد في شن العمليات الشاملة والمركزة، وتشير مصادرنا من داخل أوساط الحكومة العميلة بأن الحكومة تعد لإجراء تصفية واعتقالات واسعة ضد أكثر من عشرين من قادة أصحاب الشمال وأتباعهم، بعد ما أفادت تحرياتها بأن عدداً منهم في المنطقة يمكن أن ينضموا ويتساعدوا مع القائد (محمد أنور) ضد العدو الصليبي في ولايات (بروان) و (كبيسا) و (كابل)، وكلما توقع الصليبيون أنهم سيطروا على منطقة أو تقدموا في أخرى، فتح الله عليهم باباً من الموت والرعب لن يغلق بإذن الله تعالى إلا بعد أن ترتوي أرض أفغانستان من دمائهم جميعاً بإذن الله تعالى.
وبعد العمليات المتزايد على قاعد (بغرام) تم سحب القوات الصليبية المتواجدة في المنطقة لحماية شمال كابل وقاعدة بغرام من هجمات المجاهدين، وقد وردت أنباء للمجاهدين باحتمال إغلاق قاعدة بغرام وانتقال القوات الصليبية إلى مناطق أكثر أمناً، ونحن نبشر إخواننا أن جميع العوامل الجغرافية والبشرية تساعد المجاهدين في حربهم ضد الغزاة، وإذا لم يرحل الغزاة اختياراً فسوف يرحلهم المجاهدون جثثاً بإذن الله تعالى.
مواقع النشر (المفضلة)