



-
عضو متميز جدا
[align=center]
أبا يارا: نقولها (وبالفم المليان) ليس والدنا خادم الحرمين ملكاً لكم وحدكم دون بقية الشعب، ولستم مفوضوين عن الأمة فكرياً ولا دينياً أن تهيؤا من الأجواء داخل البلاط مناخا تنبت فيه بعض الأفكار والتوجهات التي تتعارض مخرجاتها مع مسلمات المجتمع السعودي وثوابته الأصيلة، وأنتم مسئولون عن كل غموض في المواقف العليا بما يتعارض مع خيار المجتمع السعودي، فنحن لم نعرف عن والدنا خادم الحرمين الشريفين إلا خيرا ويكاد يجمع الناس بأنه من أفضل ملوك ورؤساء العرب قلبا وأكثرهم نخوة ورجولة عندما يطلع مباشرة على تفاصيل الأمور بنفسه، ويقيه الله شركم، وليس عليه خوف إلا من أريحيته وتواضعه وكرم نفسه وحسن ظنه بالآخرين، وتلك شهامة لا يقدرها إلا الرجال الصادقين المخلصين. فيا خادم الحرمين نحن والله نحبكم والدا وحاكما ونحن جنودكم في الحق ولكن الله ورسوله والإسلام والحق أحب إلينا من كل شيء، ولا أظنكم تخالفوننا في هذا، وسنصدقكم فيما نعلم أنه الحق، على يقين أنكم خير من يشجع على قول الحق والنصح والأمانة و الشفافية و لهذا تذكروا وفقكم الله للهدى:
أولا: إن لكم يا والدنا مكانة في قلوب الناس ومحبة خاصة ما كانت لتكون لولا فضل الله عليكم أولاً ثم ما تتمتعون به ومن رحابة صدر وحسن إنصات وتحمل لمن لا يوافقكم الرأي، وتقديركم لأهل العلم، ونشهد بالله أن خطابكم عندما توليتم كان لنا وعداً وعهداً بيننا وبينكم، وأملاً اشرأبت له أعناقنا المتعطشة، فمن حقكم أن نستجيب لما طلبتموه ومن حقنا أن نطالب بتطبيق ذلك الخطاب الذي هو بمثابة العقد بين الشعب وقيادته.
ثانيا: إن قربكم من أهل الخير الذين يخافون الله فيكم، ولا يخافون في الله لومة لائم خير من تقريب الآخرين الذين يخافونكم في الله ولا يحسبون حساب خطوات محرجة إسلاميا بدأت تحسب عليكم وهم من يتولى كبرها دون معرفة البعض بحبكم للخير وتعظيمكم لشعائر الدين وغيرتكم على الحشمة والمحارم، إن أهل الخير والفضلاء صمان الأمان لكم في الدنيا والآخرة بحول الله وقوته، وهم سندكم الأقوى بعد الله، وأغلبيتكم في كل ميدان من أمة اختارت الدين منهاجاً وضحت من أجله وتبناه والدكم المؤسس وسار عليه إخوانكم من قبل رحمهم الله جميعا.
ثالثا: في بلاطكم يا والدنا من بلغت به الجرأة باسمكم أن يزج مجتمعنا المحافظ بمتاهات فكرية وسلوكية مخالفة لصريح القران والسنة، يزينون أعمالاً ليست مقبولة عند مجتمع قدره أن يكون محافظاً، والأمر في عنقكم يوم القيامة، والناس يتساءلون عمن يتبنى باسمكم تفاصيل ترتيب هذه المؤتمرات الاقتصادية المختلطة مثلا، وكذا معرض الكتاب الأخير، سواء من ناحية الكتب المسموح ببيعها، أو طريقة تنظيم الزوار من الجنسين، ولسنا ضد الانفتاح وحرية النشر ولكن لا بد من تقييدها بضوابط الشرع إذ كيف نصدق أننا في المملكة عرضنا كتبا تسب الله ورسوله للبيع وتصف الرب جل وعلا بما لم يجرؤا عليه إبليس لعنه الله واتباعه!!
رابعا: ياخادم الحرمين نحن لا نستعدي على أحد، وليس بيننا وبين القوم خصومة ولكنه محض النصح في حق الأمة ومستقبل الأجيال الذي يعبث به من وثقتم بهم وفق أهوائهم، ونحن و إن كنا لا نزكي أنفسنا فإننا لن نتفرج عليهم يفترسون الحشمة والعفاف باسم الانفتاح ومجاملة الغربيين، إنا نرى القوم يتجرأوون تدريجياً، كلما انتهو من طامة بدأوا بالأخرى وكأنهم يجسون نبض الشارع لكن يعز علينا أن يتحصنوا بالمقام السامي لينسبوا إليه ما لا يليق بمقامه، وهذا الكلام ليس مبالغة، وهناك تفاصيل سأتركها لوقتها، لكن على سبيل المثال لا الحصر: انظروا كيف ألفوا ونشروا وتبنوا وفسحوا لرواية الافتراء المسماة (بنات الرياض) (لرجاء الصانع) وبتقديم ومباركة غازي القصيبي نفسه، تصف بنات الرياض بما لايصدقه عاقل من الفحش والمجون والخيانة الزوجية والشراب! عليها من الله ما تستحق جراء هذا البهتان العظيم، أتمنى أن تتفضلوا بالاطلاع بأنفسكم لتحاسبوا من أظهروا بنات الرياض بتلك الصورة المخزية التي لا يرضاها الله ولا رسوله ولا المؤمنين، أنسكت؟ لا ورب السماء والأرض !ولمصلحة من نسكت على قوم وصفوا بناتكم المسلمات القانتات العابدات السائحات بتلك الأوصاف المشينة، وحتى لو وجدت حالات فردية وكلنا خطاء فكيف نقبل بهذا التعميم الفاحش الظالم على المحصنات الغافلات المؤمنات،؟ وكيف تكون صورتهن عند من يقرأها من الخارج؟ ولمصلحة مَن يفسح بيع مثل هذه الهرطقة الساقطة في معرض الكتاب الذي أعلن تحت رعايتكم؟ و الذي هو واجهتكم الفكرية والثقافية ونحن نجزم أنكم لا ترضون بهذا لو علمتموه، ولكن لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.
أخيراً: لقد حدد القران الكريم مؤهلات الموظف على لسان بنت شعيب لما قالت (ياأبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين) وياخادم الحرمين كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، ولقد جعل الله لكم فيما (ذكر اسم الله عليه) خير بديل عن (المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع) إلا ما ذكيتم!
اللهم من أرادنا وأرد بلادنا بسوء فرد كيده في نحره ،اللهم وفق خادم الحرمين الشريفين لما تحبه وترضاه، اللهم ارزقه البطانة الصالحه واصرف عنه بطانة السوء وخذ بناصيته للبر والتقوى أنك سمع الدعاء.
محسن العواجي 4/2/1427هـ
الوسطية -الحلقة الفكرية
http://www.alawajy.net/articles.php?id=191
علماًُ بأن الشيخ محسن العواجي قد تم الإفراج عنه ..
وشكراً لكم ..
[/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
مواقع النشر (المفضلة)