عزيزي رئيس التحرير
ليس غريبا ان يجد المريض ومرافقه العناية المثلى من قبل الكوادر الفنية والطبية حال وصوله للمستشفى، حيث ان هؤلاء العاملين في المستشفيات يتعاملون مع ارواح البشر ولابد ان يكون تعاملهم راقيا ونبيلا كما هو نبل عملهم ورقيه الا ان ما نشاهده ونعايشه في بعض وليس كل مستشفيات المملكة من قبل الكوادر الفنية والطبية والادارية وغير ذلك حيث تطغى على بعض العاملين في تلك المستشفيات روح اللامبالاة وعدم الاهتمام.
فالمريض لم يحضر للمستشفى الا وهو يعاني فيجب ان يستقبله العاملون بأخلاق عالية واهتمام منقطع النظير كي يخفف من مصابه وان يتسع صدر العاملين في المستشفيات لما يبدر من المرضى او مرافقيهم فهم يمارسون مهنة عظيمة وهي تخفيف الآلام ومداواتها والسهر على راحة المرضى. هناك حالات خطرة تأتي للمستشفيات النائية لا تجد من يهتم لقبولها في المستشفيات المتقدمة. فالموظف في تلك المستشفيات البعيدة كالتي تقع في اقصى شمال المملكة يواجه حرجا شديدا امام الحاح اهل المريض الذي يحتاج للتدخل السريع ولا يوجد في مستشفاهم تلك الامكانيات فهم يرسلون الفاكس تلو الاخر لهذا المستشفى وذاك تجدهم ينتظرون امام الفاكس بلهفة املا في قبول المريض، فعندما يرن الهاتف تجد الجميع ينتظر ويحاول قراءة ورقة الفاكس قبل اكتمالها. ولكنه في الاخير يصاب باحباط عندما يكون الرد هو (نعتذر عن قبول المريض لعدم وجود سرير) او غيرها من اساليب الرفض. يمر اليوم واليومان ويمر بعدهما ثلاثة ايام اخرى ويعلن الطبيب في ذلك المستشفى البعيد نهاية حياة مريض كان يعيش اهله بصيصا من الامل في انتظار ورقة فاكس تعيد البسمة الى شفاههم. هنا نحن نطالب المسؤولين بانشاء مدينة طبية متكاملة في كل منطقة من مناطق المملكة تتوافر فيها كافة الامكانيات والتخصصات ونطالب بان يتم تشكيل هيئة خاصة تتكفل بالحالات الطارئة واخلائها الى المستشفيات المتخصصة بأسرع وقت، ونطالب بضرورة التأمين الصحي بحيث نضمن تحويل اي مصاب الى المستشفى المتخصص الذي يوجد به امكانية علاجه سواء كان داخل المملكة او خارجها، فلو تحقق مطلب واحد من هذه المطالب لخففنا الكثير من الآلام والاحزان بعون الله تعالى.
عطا الله الدوخي ـ رفحاء
مواقع النشر (المفضلة)