أبْـعِـدُوها ( 1 - 7 ) : السّوسة " سوسي " .... اللي في بطنه تيس يثغي !
أبْـعِـدُوها ( 2 - 7 ) : " سوسي " .... راقصة في بار الشّائعات !
أبْـعِـدُوها ( 3 - 7 ) : سوسي والشهرة ..... الجميلة والوحش !!
أبْـعِـدُوها ( 4 - 7 ) : خُطة عَمَـل " سُوسِـي !!
أبْـعِـدُوها ( 5 - 7 ) : جََوْلة فِي رُفوفِ الأقنِعة !
قدْ عَلِمْنَا مِن خِلال مَامَضَى مِنَ الأجْزاءِ السّابـِقَة حَال " سُوسِـي " فِي البِدَايَة ، ثم عِشقهَا للشّهْرَة ، ثمّ قرَارَها المَصِيري ببذل كل سَبِيل ٍ لِلوُصُول إلى الشّهْرة ، ثمّ خطة العَمَل القبيحَة التي أوْجَدَت لها طريقًا خبِيثًا نتِنًا قذرًا بُنيَتُه أسّسَت عَلى حِسَاب كلّ بابٍ لِلخيْر وَأرْبَابه ، غيْرَ أنّي لمْ أسْهِب فِي بَيَان كيْفِيّة إنجَاح سُبُلِهَا ، أو بِالأحْرَى أنَا غفِلت عَن كشفِ الأقنِعَة التِي تظهَر بِهَا أمَام مَن ترْغَب فِي مليء رأسِه على أهْل الخَيْر ، فهَلمّ نتجَوّل فِي
( مُسْتوْدَع ) التّابِع لِـسُوسِـي .
الأوّل : قِنَاع النّصِيحَة :
تَسْتَعِين " سُوسِي " بجُرأتِهَا والكذِبُ المُتقن وَالحَذر فِي هَذا البَاب ، وَ دَائِمًا مايَقعُ فِي ضحِيّتِهَا الشّبابُ الصّغَار أو أهَالِيهِم الذين يَقعُون فريسَة لهَا ، وَهِيَ بَارعَة فِي هَذا المَجَال ؛ تجدُهَا تكثِرُ الزّيَارَات للشّباب ، سَوَاءٌ تَزُورُهُم مُجْتمِعِين أو مُنفَردِين ؛ وإن كانت تُفَضّل الإنفرَادَ بِواحِدٍ تِلوَ الآخر " فإنّمَا يَأكل الذّئبُ مِنَ الغَنَمِ القَاصِيَة " حتّى تخلو لها الجوّ مَعَ الضحِيّة ، فَتَمْلأ رَأسَهُ بمَا تشاء :
خَلا لكِ الجَوُّ فبيضِي واصْفِرِي ****** ونَقِّرِي ما شِئْتِ أَن تُنَقِّـرِي
الثّانِي : قِنَاعُ الثّنَاء :
حَيْث تكِيل لِمَن تبْتغِي اصْطيَاده جِبَالا مِنَ المَدِيح وَالثّنَاءِ وَ ( التّرْفِيع ) حَتّى تُرْغمُك عَلى الإسْتِمَاع إليْها ، تُثنِي عليْك وَتَمْدَحُك لكِي تجِدُ مِن قِبَلك المَيْل إلى مَابَعْدَ الثّناء ، لكنّ ثنَائهَا كالعِطر جَمِيل الرّائحة لكِنّهُ مُرّ المَذّاق .
الثّالث : قِناعُ العِلمِ والدّعْوَة:
نحْنُ فِي زَمَنِ الرّوَيْبِضة ، قوْمٌ سُفَهَاء العُقول ، أمْضوا بِدَايَة شَبَابـِهـِم فِي لهْو وَلعِبٍ ؛ فِي حِين كانَ أقرَانهم ؛ بل وَمن يَصْغُرُهُم في السّن ، مُجْتهِدِين مُثَابِرين عَلى العِلم والدّعوَة ، فلمّا انتَبَهُوا مِن سهْوهِم رأوا أنّ الأقرَان وَمَن هُمْ أصغرَ مِنهُم قَدْ جَاوَزوهُم في السّير إلى طرُق الخيْر والعلم والدّعْوَة ، وَاشتَهَرُوا بَيْن النّاس وَالأقرَان ؛ فأرادوا أن يلحقوا بالركب فَإذا الطريقُ صَعْبٌ وَطويل ، وهُم كسالى مَعَ الخوَالف ، فَلابُدّ مِن ادّعَاءِ العِلم عَبْر الفتَاوَى الشّاذة مَعْ بَعْض الإثارة .
فهَذِهِ الأقنِعَةُ الثّلاثَة هي أخطر الأقنِعة التِي تَرْتَدِيها " سُوسِي " لتغْرير الشّبَاب عَلى أهْل العِلم وَالدّعْوَة .
أسأل الله أن يَكفِينَا شرّ " سُوسِي " وَأمثالهَا . آمين
يتبع
المَوْضوعُ القَادِم ( أبْـعِـدُوها ( 6 - 7 ) : انتَبِهُوا فـ " سُوسِي " مُسلحَة ! )
أسأل الله الإعانة . آمِين
مواقع النشر (المفضلة)