انفجار شديد يزلزل مدينة قندهار
تزامن مع قصف المجاهدين لمطار قندهار في نفس اليوم، انفجار شديد في إحدى المباني الحكومية في سوق (شاه بازار) وحسب شهود عيان أن الانفجار كان شديداً جداً هز المدينة وسمع دويه من مسافات بعيدة، ولا يعلم المجاهدون من وراء الانفجار، إلا أن قوات المنافقين والصليبيين وصلوا إلى المنطقة وأغلقوا جميع الطرق وبدءوا بتفتيش العامة، وتدل الإجراءات الأمنية المشددة والاضطراب الظاهر في صفوفهم والاستنفار الكبير أن الخسائر ضخمة إلا أن المجاهدين لم يعرفوا حجمها بعد.

مقتل 17 من المنافقين في ترين كوت
خرجت مجموعة من جنود المنافقين يوم الجمعة 20/12 يستقلون 6 سيارات باتجاه قرية (مري آباد ناوه) على بعد 15 كلم شمال (ترين كوت)، وكانت هذه المجموعة خرجت في مهمة لإتلاف مزارع الخشخاش في هذه القرية، وبعد وصول المجموعة ومحاولة إتلاف المزارع، منعهم أهل القرية بحجة أن الحكومة لم تمنع زراعة الخشخاش في مناطق التحالف، وأن حرب زراعة الخشخاش الهدف منها رفع أسعار الخشخاش لزيادة أرباح كبار تجار المخدرات وأهمهم رجال الحكومة وخاصة قادة الشمال، إلا أن جنود المنافقين انهالوا ضرباً على بعض المزارعين الذين رفضوا إتلاف مزارعهم، وبعد الاعتداء على كبار وجهاء القرية خرج أهل القرية بأسلحتهم وأطلقوا النار لإرهاب جنود المنافقين وإجبارهم على الرجوع، ولكن المنافقين أطلقوا النار تجاه أهل القرية وأصابوا منهم بضعة رجال، فاشتبك جميع أهل القرية معهم من جميع الاتجاهات وقتلوا منهم 17 منافقاً، وحرق أهل القرية سيارات المنافقين، وبعد الحادث هرب شباب القرية الذي اشتبكوا مع المنافقين واختفوا في المناطق المجاورة، ووصلت بعد يوم قوات كبيرة من المنافقين وحاصروا القرية واعتقلوا 20 من شيوخ القرية، ونقلوهم إلى (ترين كوت).

انفجار عبوة ناسفة في مكتب هيئة إغاثة غربية في قندهار
انفجرت عبوة ناسفة داخل مبنى هيئة إغاثية غربية في قندهار وكانت تقع في (شهرنو) وقد تسبب بتدمير واجهة المبنى بشكل كامل، كما تسبب الانفجار بخسائر في الأرواح لا يعلم المجاهدون تعدادها، وهذا الهجوم هو عمل شعبي قام به بعض أبناء القبائل انتقاماً من هذه الهيئات، وهناك أسباب تدفع الناس لهذه الأعمال أهمها.
الأول : أن معظم هذه الهيئات إنما هي منظمات تنصيرية أهم أهدافها نشر النصرانية بين الشعوب المسلمة مستغلة حاجة الشعوب المسلمة لدفع الفقر والجهل والأمراض المنتشرة في المنطقة.
الثاني : أن هذه الهيئات قد اتضح جلياً للعامة أن من أحد أهم أهدافها التجسس على المسلمين لصالح الغزاة ورصد واقع الأفغان عن قرب بعد الاختلاط معهم من أجل الإغاثة المزعومة.
ثالثاً : أن الشعب الأفغاني ينظر إلى هذه الهيئات أنها أحد ركائز الهجوم الصليبي على بلادهم، ويرون أنهم يشكلون عوناً مهماً للهجوم الصليبي العسكري على بلاد المسلمين، وهؤلاء إخوان الغزاة وأعوانهم والانتقام منهم لابد أن يكون إذا سنحت الفرصة.
رابعاً : هذه الهيئات الإغاثية لا تدعم الشعب الأفغاني في حقيقة الأمر فما تقدمه الهيئات الغربية مجتمعه لا يعادل عشر ما تقدمه الهيئات الإسلامية زمن الإمارة الإسلامية، وكل إغاثتها للشعب إنما مبني على ركائز سياسية لا إنسانية، فالإغاثة هي مجال التفرقة بين أبناء الشعب، وهي الوسيلة التي يحاول الغرب من خلالها ترسيخ الحقد والبغضاء بين العرقيات وتكريس الطبقية.
من أجل هذا لايمكن أن تجد هذه الهيئات قبولاً بين أبناء الشعب بل إن غالبية الأفغان يتحينون فرصة الانتقام والسيطرة على أموالها وموادها.

نهب إدارة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة في كابل
أعلن المتحدث باسم إدارة اليونسيف في يوم 18/12 بأن 20 مسلحاً دخلوا ليلة الأربعاء على مكتب الإدارة الواقع في العاصمة كابل، وأوثقوا الموظفين بالحبال، وكسروا خزانة المكتب ونهبوا مبالغ كبيرة من الدولارات، وجميع أجهزة الحاسب المحمولة والهواتف وكل الأشياء الثمينة، وقال بأن جميع المسروقات تصل إلى مليون دولار، وقال بأن هذه هي المرة الثانية التي يسرق المكتب فيها خلال شهر، وقد بدأت الشرطة بإجراء عملية التفتيش لتتبع اللصوص في محاولة القبض عليهم وأعلنت الداخلية أنها قبضت على من يشتبه بهم ولم يؤكد خبر ضلوعهم.
وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل هذه الأوضاع السيئة للعاصمة ولجميع المدن الأفغانية، ففي منتصف شهر ذي الحجة تمت سرقة مكتب الإغاثة الفرنسية (ساليديريتي) في كابل، وسرق منه مبلغ كبير من اليورو، وكذلك هجم مجهولون قبل هذه الحادثة بيوم على مبنى مكتب هيئة الإغاثة (IOM) في ولاية (قندوز) الشمالية، واستخدم اللصوص في هجومهم صواريخ الـ (أر بي جي) والقنابل اليدوية، وأصيب خمسة من الموظفين بجروح، وفي هذا الإطار أعلن المتحدث باسم الهيئة الطبية (ميدي كل دي لاماندو) بإخراج 8 من الموظفين الأجانب خارج مدينة قندهار، وقال (أسد الله) بأن الوضع الأمني في المنطقة الجنوبية وضع سيء جداً بالنسبة للموظفين الأجانب وأن السرقات تستهدفهم بشكل رئيسي، وهذا مما زاد القلق في نفوسهم وجعلهم أكثر حرصاً على مغادرة المنطقة.
والجدير بالذكر أن المؤسسات الغربية التي سمحت لها الإمارة الإسلامية تحت شروط إسلامية بالعمل في أفغانستان أيام حكمها، لم تصب فترة بقائها في أفغانستان بأي عمل إجرامي من قبل أحد من المواطنين أو المجرمين، ورغم ذلك كانت هذه الهيئات تحاول بين الحين والآخر إحياء برامجها التنصيرية والجاسوسية، إلا أن الإمارة كانت لها بالمرصاد، وكانت الإمارة تلزم هذه الهيئات بتنفيذ البرامج الموافقة لأصول الشريعة، وكانت الإمارة كلما زادت الضغط عليها قامت هي بالتهديد بمغادرة أفغانستان وعدم إعانة الشعب الأفغاني الذي يعاني حصار دول العالم أجمع، وفي آخر أزمة بين هيئة (WFP) عام 1999م عندما ألزمت الإمارة الهيئة بعدم استخدام الموظفات الأفغانيات إلا في إطار ما تسمح به الشريعة داخل وسط نسائي دون اختلاط، هددت الهيئة بترك دعم المخابز التي كانت تدر سبباً لرزق بعض الأرامل والأيتام، وقررت الإمارة إنهاء تعاقد الهيئة مع المخابز بعدما دخلت الهيئات الإسلامية وأعلنت أنها على استعداد لتولي المشروع كاملاً، مما زاد من غيض الهيئات الصليبية حتى أدرجت دول الصليب هذه المؤسسات من ضمن المؤسسات الداعمة للإرهاب، وهي مؤسسات رسمية معترف بها، وعندما سنحت الفرصة للصليبيين أن ينتقموا ممن يفسد برامجهم التنصيرية عملوا على اعتقال موظفي هذه الهيئات وأرسلوا إلى كوبا بتهمة دعم الإرهاب ولا حول ولا قوة إلا بالله.

قتال بين المنافقين في منطقة (طورخم) الحدودية
اندلع قتال عنيف بين المنافقين يوم الجمعة 20/12 في منطقة (طورخم) الحدودية في ولاية (ننجرهار) وقد اندلع القتال في تمام الساعة الخامسة قبل المغرب، وقد استخدمت المدافع والرشاشات الثقيلة في هذه المعركة، ولم يحصل اشتباك قريب بين الطرفين، وقد قتل أحد المدنيين وجرح اثنان من رجال المليشيات بما فيهم أحد القادة الميدانيين، وكان سبب القتال خلاف على توزيع أموال المكوس المأخوذة من المسافرين الذين يمرون بالمنطقة، ومنطقة (طورخم) تعد المعبر الرئيسي الشرقي بين باكستان وأفغانستان، حيث تمر بها مئات الشاحنات التجارية يومياً، وهو أحد الممرات الأكثر حيوية لتجار المخدرات والأسلحة، لذا فإن السيطرة على هذا الممر يدر أموالاً طائلة لمن يسيطر عليه، وقد اتفقت المليشيات على تقاسم العائدات بينها وأي خلل في التقسيم يؤدي بين الحين والآخر إلى قتال عنيف بين الطرفين، ولم تكن هذه الإشكالات لتوجد أيام حكم الإمارة الإسلامية لحزم الإمارة ومنعها للمخدرات ومنعها لأخذ المكوس، وكانت الإمارة تمنع حتى تهريب الحديد من مخلفات العتاد الروسي الموجود في أفغانستان للبيع في باكستان كحديد خام، خشية أن تضطر القبائل لتدمير عتادها لبيعه حديداً في باكستان حيث تبلغ قيمته كحديد أضعاف قيمته كسلاح، فلم تكن الإمارة ترى أعظم نفعاً من بقاء السلاح داخل أفغانستان وهو الأمر الذي أعجز العدو عن السيطرة على الأفغان ولله الحمد والمنة.

البنشيريون يخزنون الأسلحة في وادي (بنجشير) لشعورهم باقتراب أجلهم
بعد تشكيل لجنة من مليشيات الشمال مختصة بجمع الأسلحة من قبائل أفغانستان ودفع التعويضات لها، وتقسيم أفغانستان إلى سبع قطاعات لعمل هذه اللجنة، وهذه اللجنة مرتبطة (بشورى نظار) الذي يتزعمه الجنرال (فهيم) وتم تعيين المسئول الأعلى لهذه اللجنة الجنرال (عتيق الله بريالي) الذي نجا من محاولة اغتيال من قبل المجاهدين في وقت سابق، وعملت اللجنة على تسليم القطاعات إلى قادة المليشيات لشراء وجمع الأسلحة حيث تم تعيين الجنرال (إسماعيل) مسئول القطاع الجنوبي، وعين الأستاذ (عطاء) مسئول القطاع الشمالي، وعين (حضرة علي) مسئول القطاع الشرقي، وعمل الجميع على جمع الأسلحة، إلا أن أكثر الأسلحة التي تجمع يتم نقلها إلى وادي بنجشير المقر الرئيسي لمليشيات شورى نظار، ويشعر البنشيريون أن أيامهم بدأت بالعد التنازلي وأن الصليبيين بدءوا يفكرون بالتخلي عنهم، وهم يعملون الآن على إجراء كافة الاستعدادات لمنع تهميشهم أو إقصائهم من الواقع السياسي لأفغانستان.

قتال عنيف في (فارياب) بين أصحاب الشمال
اندلع في يوم السبت 21/12 قتال عنيف بين أفراد القائد الأوزبكي (دوستم) والقائد الطاجيكي (عطاء محمد) في ضواحي (ميمنة) مركز ولاية (فارياب)، وقال القائد (عبد الصبور) التابع لعطاء أن أفراد (دوستم) هم الذين بدءوا القتال بإطلاق النار على مواقعهم، وقد استخدم الطرفان المدافع والقذائف والرشاشات الثقيلة، وأسفرت المعاركة عن مقتل 6 أشخاص كما قتلت امرأتان، ولم يهدأ القتال إلا بعد شدة نزول الأمطار والثلوج على المنطقة.