[align=center].../...

. و انشد قائلاً :
تحلو الحياة لكل ثغر باسـم ****** و رشّ عطرها في الفؤاد الحالم.
فامرح وخذ ممايليك فكلها ****** وردٌ تفتــح بالأريج الدائــــــــــم .
شعرت بانقباض و قلت في امتعاض : ترتيبنا في الذيل ، و بنا طفح الكيل ، علوج في بلادنا تصول ، و يقعدنا الذهول ، و الأذي يلحق بالرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ و لا أمل بادي و لا حياة لمن تنادي ، و مناّ من يرى الامر عادي .
كل هذا المجون ، و الكفر المجنون و ما يهدد البطون . فالخلق في ارق و قد قتلها القلق ، و الصدر ضاق و فاض ، و تهددت الحياض ..؟
حاول صاحبي كي يجامل ، ثم عض الانامل ، و ناء كالبعير في تحسر كبير صرخ و جال ، و استدار و قال : الى متى السكوت و اليوم منا يفوت ..
ثم انكمش في دثاره متسائلاً في قراره ، متحاملاً عن جواره . و القدم منه قد جف و الوجه خسف ، الفصل انكشف و الوضع انتصف ، فالضر يحوم جراد محموم ، القصد معلوم ، و الدرس مفهوم .
و من وحي الفراسة ، قال ما بال الساسة ، و تجار السياسة . احزاب و حكام الكل نيام يتيهون على الدوام ، كاسراب الهوام ، ألا يعتبرون بصدام ؟..
تأوه صاحبي و تأوهت ، و من الاسى مهمه و مهمهت ، انكسر الحلم و انشطر الظلم . و انحصر الأمام ، و غاب الإمام ، فتعلثم الكلام و جفت الاقلام .[/align]