مكتب العمل يتدخل على استحياء ويتملص من المسؤولية «دنماركي» يفصل 30 سعودياً بسبب المقاطعة الشعبية لمنتجات بلاده جدة - ياسر الجاروشة، خالد الدماك: تعرض 30 موظفاً سعودياً لعقوبة الفصل من شركة سعودية تعمل في مجال الاغذية والمشروبات ترتبط بشراكة مع شركة دنماركية، من دون ان تبدي اسبابا مقنعة تقف خلف هذه العقوبة الجماعية. واللافت في عملية الفصل انها جاءت من الرئيس التنفيذي للشركة الهولندي والمدير المالي للشركة دنماركي الجنسية، وشملت جميع ادارات الشركة واقتصرت على الجنسية السعودية. ووفقاً لرأي المفصولين بأنهم تلقوا قرار الفصل فجأة من دون سابق انذار، مشيرين الى انهم طلب منهم اخلاء مكاتبهم خلال ساعتين من تسلم خطاب الفصل. واشاروا الى انهم تلقوا الفصل بشكل جماعي بسبب ان الشركة خاسرة، من جراء المقاطعة الشعبية للمنتجات الدنماركية على خلفية الرسومات المسيئة للرسول محمد «صلى الله عليه وسلم». امام موجة الغضب التي سيطرت على نفسيات الموظفين، اكتفى مدير العلاقات العامة في الشركة بالقول بأن الشركة ستصدر بياناً تفصيلياً عن اسباب ودواعي الفصل. من جهتهم اكد الموظفون ان حجة الشركة واهية وغير صحيحة بسبب ان الشركة استغنت عن جميع القياديين من السعوديين فكيف تريد الشركة ان تحقق الربحية من دون موظفين لديهم الخبرة والكفاءة. وعزا الموظفون بأن تسريحهم جاء بسبب خسارة الشركة من جراء المقاطعة الشعبية للمنتجات الدنماركية التي عرضت الشركة لخسائر كبيرة، مؤكدين ان ما حصل ما هو الا انتقام اما من الجنسية او من الديانة. وقد تجمع الموظفون المفصولون امام مكتب العمل في جدة صباح أمس، مطالبين بضرورة تدخله لاعادتهم لعملهم، خصوصاً ان عقودهم ما زالت سارية المفعول. وقال احد الموظفين المفصولين «رغب عدم ذكر اسمه لأمله بأن يعود لعمله مرة اخرى» بأنه تفاجأ بوجود خطاب انهاء خدماته على مكتبه من دون ان يوجه له انذار كما هو متفق عليه في العقد المبرم بين الطرفين»، مشيراً الى انه لا يستحق الفصل مهما كانت المبررات خصوصاً انه يقوم في عمله على اكمل وجه. ووعد مكتب العمل الموظفين بالتدخل على استحياء، مؤكدين انهم تلقوا وعداً بالتدخل عن طريق نصح الشركة بالعدول عن قرارها من دون التلويح بعقوبات ضد الشركة، اوالرفع لجهات الاختصاص من دون ان يظهر مكتب العمل من هي جهات الاختصاص التي يمكن لها انصاف الموظفين.
للاسف ان وزارة العمل مكرسه جهودها في تحويل الشباب السعودي الطموح الى سباكين وحلاقين وطباخين .
مواقع النشر (المفضلة)