



-
لماذا الزهد الكبير في حلقات القرآن الكريم لماذا؟ ليس هنالك أحد معفى من الإجابة
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
[align=center]تعلمنا صغاراً (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
أبسط الأحاديث حفظاً ولكنها أبعدها عن قلوبنا
تعلمناها منزوعة الروح ، منزوعة التطبيق ، منزوعة من كل المعاني التربوية العميقة
والسبب يتضح في قول عثمان بن عفان رضي الله عنه
(لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم)
إن قلوبنا غير طاهرة
شبعت من كلام الله وهي جائعة
زهدت بما فيه وهي محتاجة إليه كحاجتها إلى الماء والطعام والنوم والحياة كلها
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم
(فلا أقسم بمواقع النجوم ، وأنه لقسم لو تعلمون عظيم ، إنه لقرآن كريم .)الله يقسم على عظمة القرآن وكرامته
ونحن نعيش في حياة لاهية عابثة
ثم أنظروا إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم
من الذي يعلم فيها ؟
من؟
من؟
إما صغير غير راشد يحتاج إلى دروس في التربية والتعليم والفقه
أو أجنبي يتكسب بتدريسه
فأين الشيوخ ، والخطباء ، وأهل العلم والتربويون
هل قنعوا بالوظيفة والبيت وسوق الخضار
الجواب المريح ( لاأدري)
إن القرآن الكريم أحد أسباب العزة والنصر والسعادة والعطاء والإتصال مع الله سبحانه
وتعالى وهو أهم روافد التربية
فهو يحتاج إلى رجل تربوي لديه علم وفقه وأدب لا يريد من تدريسه سوى (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
ولو جنح أولئك الرجال إلى تدريسه وتعليمه للناس لخرج إلينا جيل القرآن الكريم
إن القرآن الكريم ليس فقط للحفظ بل هو أبعد من ذلك
هاتوا لي بآية واحدة صريحة تتحدث عن حفظ القرآن الكريم؟؟؟
بينما تجد فيه عشرات الآيات التي تدعوا إلى التفكر والتدبر والتأمل فيه
إذا كيف تريد طلاب تحفيظ القرآن يتدبرون ويتفكرون ويتأملون فيه وقد غاب عنهم من يعلمهم
كيف يكون التدبر والتفكر والتأمل
إن مجرد حضور الرجل التربوي المؤمن إلى مجالس تعليم القرآن الكريم فيه إشارة عظيمة ودلالة تربوية للمتعلمين أن هذا القرآن عظيم ، جليل القدر ، رفيع المكانة
لا نزهد فيه أبداً ، نعطيه من وقتنا وجهدنا وتفكيرنا وحتى من مالنا
ثم قولوا لي بربكم
هل تعليم القرآن الكريم خاص بالصغار
هكذا يقول الواقع المرير
بينما من المفترض أن المساجد فيها حلقات للكبار يتعلمون ويتدارسون القرآن الكريم
وقد تعلم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كبارا
ثم أين أصحاب الشهادات (الجامعيون)
لماذا يغيبون عن المجتمع
هل درسوا وتعلموا من أجل الوظيفة فقط !
وأيضاً للأسف هكذا الواقع المرير يقول
إن غياب أصحاب الكفاءة والمعرفة عن تعليم الناس وتدريسهم كتاب الله هي جناية
ليست على الناس فحسب ولكنها جناية على النفس أيضاً فهي من كتم العلم وتضييع الأمانة
واختم بهذا السؤال
لماذا هذا الزهد الكبير في تعليم القرآن للناس ؟
ليس هنالك أحد معفى من الإجابة
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم[/align]
التعديل الأخير تم بواسطة القنديل ; 05 May 2006 الساعة 10:29 PM
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
مواقع النشر (المفضلة)