( أبو ريان ) صحيح ما ذكرتَه من أن صفة الجدل هي أحد أسباب الاختلاف من حيث كونها داعية للشخص الذي يحملها على الجدال ، وبالتالي الاختلاف .. وإلاّ فهي في إحدى صورها ناشئة عن عدم اتباع الحق وإن تبيّن مما يدعو للجدال ، فيكون الاختلاف مسبباً للجدال من جهة أخرى .. ولذلك كما ذكرت من أنه ينبغي البعد عن الجدال إلاّ في حدود مقنّنة وكان هناك مدعاة له فيكون بالتي هي أحسن ، لك الشكر .
( أبو مصعب ) ما ذكرتَه يجعل التصوّر عاملاً في التضييق على خناق الاختلاف أو العكس وهذا صحيح إلى حدٍّ بعيد .. فالإنسان عندما يعلم أن رأي هذا الذي اختلف معه في حالاتٍ كثيرة غير ملزمٍ له ، وربما ليس له أنصار أو أتباع ، ويدخل هذا الأمر في تصوره فإنه على الأقل يخفف من حدة الجدال والمراء ، ولعل السبب الرابع الذي أشرتَ إليه يعد عاملاً رئيساً في نشوء هذا التصور المنتج للضيق ، وهو ما ذكرتُه في المقال وأسميتُه الاستبداد الفكري ، لك الشكر .
الأخ ( فواز ) بعض الأشخاص من الأفضل عدم حوارهم للسبب الذي ذكرتَه في بداية ردّك ، وذلك خشيةَ ما أشرت أنت إليه بعد ذلك من تجاوز الحوار إلى إضمار الضغينة ونشوء النزاع ، وهناك أمور عدة لم أذكرها ترتبط بأدبيات الاختلاف ، منها في هذا المجال أن يضع المتحاوران مرجعيّة مسبقة لهما ، وأما مسألة الحقيقة المطلقة في الأمور الخلافية المحتملة والمسائل الاجتهادية فهي كما ذكرتَه من أنها ليست حقاً مسبقاً مكتسباً يدعيه الشخص لنفسه ، والحكمة ضالة المؤمن ، لك الشكر .
مواقع النشر (المفضلة)