آخر المشاركات

النتائج 1 إلى 15 من 21

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    الصورة الرمزية الباحث عن الحق

    عضو لجنة منح ألقاب التميز


    الباحث عن الحق غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    1,726

    أيها الصحاب ! أين الطريق إلى حمّام بنجاب .... ( ماعليش ) !!

    في أول لقاء بيننا عرفته حق المعرفة ، كنت متواجدا في ليلة من ليالي الرائعة في استراحة كبيرة ، جمعت الإخوة من شباب هذه المدينة الهادئة ، في ليلة لم يكن لمقيميها أي هدف ، سوى جمع الشباب على ذكرالله – سبحانه – وعلى مالايخرق المروءة من اللهو المباح ، والترفيه البريء ، لازلت أذكر تلك الليلة جيدا ، بيننا وبينها الآن خمس سنوات ، ولكنني أتذكر كل لحظة فيها ، أتذكر أنني تعبت من اللعب مع البشكة في الخارج ، فدخلت أستريح قليلا ، فرأيت شابا كبيرا في السن – بالنسبة إلينا – ، متصدرا للمجلس ، له بربرة يشوبها الإرتباك ، وقلة المصطلحات المفهومة ، وعدم القدرة على التعبير ، قلت أجلس أستمع .

    كان – على مايبدو – مثقلا على الجلوس من الشباب ، ويبدو أنه يرغمهم إرغاما على الإستماع إليه ، وإرغامه لهم عبر خاصية العمر ، وماكان حديثه إلا مجموعة من الفوائد التي انتقاها من كتب المسابقات العامة ، والتي تحوي بعض فصولها على فوائد من القرآن والحديث ، وقد لاحظت في طريقة عرضه للفوائد ، أنه يسأل أسئلة للحضور ، ثم يجيب عليها ، ويقول : ( إليكم فائدة أخرى ) ويسأل سؤالا آخر ، ثمّ يجيب عليه ويردد : ( خذوا لكم فائدة أخرى مني ) !!

    لاحظت أنه في كل سؤال يسأله ؛ يرمق شابين جالسين قريبا مني - يتناقشان عن بعض المتون المعينة بصوت خافت - ببصره ، وكل سؤال يسأله يقلب بصره نحوهما ، وهما من حفظة كتاب الله الكريم ، وممن نحسبهم – والله حسيبهم – أنهم من خيرة الشباب علما وعبادة . المهم .. سأل صاحبنا سؤالا عن آية تحوي إعجازا لغويا عجيبا ، فوجه بصره إلى الشابين وقال بسخرية : هاه .. وييين حفظة القرآن ؟! كيف يعتبر الواحد نفسه حافظا وهو يجهل أسرار القرآن ؟! فالتفتا إليه مستغربين من طريقة عرض السؤال ، ومن نظرته المليئة بالحقد نحوهما ، لكنهما أكملا حديثهما ولم يباليا به ، فخرجت وأنا أضحك وأضحك حتى آلمني جنبي ودمعت عيني .

    لم أشك حينها أن صاحبنا حسود ، ويحب أن يعرض قدراته بأي ثمن ، ألقى بعد هذا الهدف الحياء ، وتبرّأ من الاخلاق الحسنة ، وعلمت – والله – أن الأيام ستبدي لنا العجائب من أخبار هذا الشاب .

    مرت الأشهر والأيّام حتّى دخلنا في العطلة الصيفية ، حيث الحرب على أشدّها بين حزبي الخير والشر ، واشتهر بين الناس مايُسمّى بالملتقى الصيفي ، وهو مهرجان رائع وجميل يعرض في تلك العطلة ، وكان مازاده شهرة وقوة هو حصوله لأول مرّة – على حد علمي - في تلك المحافظة ، المهم ... انتشرت قصيدة مميزة ومثيرة ، من أصناف القصائد العاميّة ، عرضت في ذلك الملتقى ، يرد قائلها على أحد الحمقى ممن تطاول على الذات الإلهية ، ويبدو أن صاحبنا وجدها فرصة لاتعوض لكي ينهل من منبع الشهرة التي نالتها تلك القصيدة ، فكتب قصيدة معارضة لها ، أو قل : مقلدة لها ، واستغل سذاجة من أحسنوا الظن به من الصغار ؛ فوزعها عليهم ، وأوصاهم بتوزيعها ، حرصا منه – بارك الله فيه – على نشر تلك القصيدة السطحية التافهة الركيكة .

    سحابة أظلت من يحسب أنه لايعيش بلا ظل ، فرحلت بلا استئذان ، وفارقته بلا وداع ..... هذه هي الشهرة . لم تحقق تلك الـ ... الـ ... نفسي ماتطاوعني ولكن ... سأقولها : تلك ... الـ ..الـ .. الـ ..قصيدة ...... أوففف . أقول : لم تحقق تلك الـ..قصيدة مراد صاحبنا ، فهي لم تصل – ولن تصل – إلى ماوصلت إليه قصيدة الملتقى ، فأخذ يقلب طرفه ، ويفكر ويقدر وينظر إلى أين تقلب الناس أبصارها .... فوجدها !

    مرّت على الناس فترة أحبوا فيها ( المسابقات الحركية ) إلى درجة المبالغة ، رأيت في تلك الفترة انتشار هذه المسابقات بين الناس ، بل واستدعيت أفضل الفرق التي تبدع في عرضها ، فلم يدع صاحبنا تلك الفرصة تضيع منه ؛ واستغل صغار السن – كعادته – في تجميعهم وإقامة تلك المسابقات بينهم ، ولكنه – مع الأيام – ازدادت جرأته ، ( فقط وجهه ) على مُدرّسي الحلقات ، يرجوهم أن يسمحوا له بإقامة مسابقاته بين طلابهم ، ومع الأسف .. سمح بعضهم له بإقامة تلك المسابقات إحسانا بالظن .

    ظل على تلك الحال ، حتى أصبحت تلك المسابقات مُسْتهلكة ، ولم يعد لها ذاك الجمهور الذي يتمناه صاحبنا ، فتخلى عنها ، ثم قلب بصره وصاح : أين طريق إلى حمام بنجاب ..... أقصد أين الطريق إلى الشهرة ... ( ماعليش ) ! المهم ... كانت قد رُكزت الجهود في تلك الفترة على الجانب الدعوي ، وثار الشباب وكشفوا عن سواعدهم ، وسارعوا إلى ذلك الطريق ، بكل جد واجتهاد ... إلا صاحبنا !! أستغفر الله ... هو قد شارك معهم ، ولكن بالكلام فقط ، يحثهم على طريق الدعوة ...... ولكن !

    من الأساسيات التي سار عليها أهل البلد بشكل عام ، هو عدم مصادرة الجهود ، قاعدة خيّرة ، مادام أنه لايبالغ قائلها ، ولايكثر من تردادها ، مع أنه في الحقيقة ينبذها . أما صاحبنا فهو قد حث على الدعوة ، ولكنه هاجم طلبة العلم ، ودروس العلم ، ومجالس العلم ، فيفهم من كلامه أن هناك تعارضا بين العلم والدعوة ، وطبعا كلامه هذا لاينشره إلا بين صغار السن من أهل الخير ، فما إن يسمع هذا الأحمق بجلسة بين عدّة شباب يفوقهم سنا ، إلا هرول إليهم ليلقي على أسماعهم النقيّة مابقلبه من غل وحسد على العلم وأهله .

    لكن العقلاء انتبهوا ، وعملوا على إبعاده عن المشاريع الدعوية التي تقام ، فثارت ثائرته فقام يسب كل مشروع دعوي ، ويرميه بكل نقيصة ، ويلقي بالتهم الشنيعة على أرباب تلك المشاريع من المجتهدين ، لكنهم – وبحسن صنيع منهم – تجاهلوه ولم يردّوا عليه ، والأحمق مستمر على منهج السب والشتم ؛ بل والقذف ... والله حسيبه .

    بعيدا عن مسلسل السب والشتم والقذف الذي ثبت نفسه عليه ، قلب – أعمى البصيرة – بصره ، لعله يبصر مايوجه قلوب الناس إليه ، ولم يجد شيئا ذا قيمة ، فآثر أن يجرب شيئا جديدا ، فلم يجد غير كتابة المقالات ونشرها ، مستغلا – كعادته - صغار السن في ذلك ، فكتب مقالات مضحكة مبكية لاأحب أن أذكرها ، فهي تصيبني بالقرف ، وعلى كل حال لم تنجح تلك المقالات ؛ بل على العكس ، أعتقد أنه بعد الصراحة والوضوح التي وُوجه بها ، يطلب الستر ، وأن تمزق تلك الخزعبلات ، ثمّ توجّه إلى النشيد الذي انتشر في ذلك الوقت ، لكنه لم يجد من يشجعه على تلك الموهبة القبيحة ، ثم اتجه إلى القراءة والتلاوة بعد انتشار ظاهرة القراء الجدد ، ولكن سرعان ماتوقف طلبا للستر .

    إلى هنا والوضع طبيعي بشكل موطبيعي .... أحمق ولايعلم أنه أحمق ، انظروا إلى قصّة منصور النقيدان التي كتبها الأستاذ الخفاش الأسود وعنونها بـ ( شيخنا الشيخ ( ميكي ماوس ) سيهاجر إلى مسقط رأسه أمريكا ) ، ستجدون أنها تحكي قصة أحمق طلب الشهرة ؛ أي أنها شبيهة بقصة صاحبنا ، ولكن منصور هذا بلغ به الأمر أن يطلب الشهرة ولو على حساب حياته وعمره وسعادته ، وهذا بعيد عن شارب صاحبنا ، فهو يطلب الشهرة عبر الستر وحشمة النفس ، وإلا فإن أسهل السبل للشهرة قد توفرت أثناء الأحداث التي حصلت في المملكة ، ولرأيناه يُمَثل مع بقية البشكة سيناريو (الشجاعة) وحوار ( لاأخاف في الله لومة لائم ).... والوعد يوم الدين ! أقول : أن هذا الطريق صعب جدا على صاحبنا ؛ بل هو من المستحيلات ، فهو طريق يتطلب الشجاعة ، وهذا متطلب يستحيل على صاحبنا .

    المهم انقطعت أخباره عني حتى جلست معه يوما مع مجموعة من الشباب ، فإذا صاحبنا يتحدّث بلهجة غريبة عليه ، لم أتعوّد أن أسمعها منه ، ولم أعرف لماذا ذكرتني هذه اللهجة بلقائنا الأول والذي ذكرته في أول المقال ، إنه يحرّك لسانه بمنطق أهل العلم !! نعم ... علمت أنه وجد طريقا ليس بالجديد على طالبي الشهرة ، بل هو باب أثبت مفعوله لمجربيه ، فبدأ صاحبنا يفتي بجهل ، ويتجرّأ على أهل العلم ، ويصم أهل العلم في رفحاء وغيرها بكل نقيصة ، وعلى رأسها نقائص التشدد وقلة الفهم وعدم فهم الواقع !

    وقد لحظت كما لحظ غيري من الصحاب ، أن هذا الأحمق يركز على مسائل معيّنة دون غيرها ، أنا والله لايهمني من عمل بتلك المسائل أو اختار رأيا معيّنة ؛ بل لاأخفي وأقول : في ستين داهية . فنحن في زمن كثرت الآراء فيه ... إلا في أمر واحد ، لاأحب أن أذكره ففي فمي ماء ! أما التجرؤ على مكانة العلماء ، أما سب الله عز وجل ، اما التطاول على القرآن ... فهذا فيه نظر ، ولصاحبه رأي معتبر .

    أقول ياصحاب : أن هذا اللكع وجد في بحار الشهرة سفينة المتعالمين ، فانضم إلى قراصنتها ، وكل مراد هذا المسكين ، أن يقدر في المجالس تقدير العلماء ، ونسمع له سماعنا للوعاظ ، وأن نحبه حبنا لدعاتنا وأخيارنا ، وأن نذكره في غيابه بكل خير ، وأن نستمر في ذكره من حضوره إلى حضوره .

    وإني أراه الآن وقد ملئت منه القلوب غيظا وكرها وحقدا ، فلايذكر إلا بالسوء ، ولايملؤ حضوره المجالس إلا قرفا وثقلا ، وهذه نهاية كل طالب شهرة ، خصوص عندما يطلبها على حساب دينه ، هل رأيتم أقبح وأشنع من أحمق يوقع عن الله سبحانه لينال الشهرة ، والله يراه ومطلع عليه ؟!!!

    ماأحلم الله عنا .

    وعليكم من الله سلام ورحمة وبركات .
    التعديل الأخير تم بواسطة الباحث عن الحق ; 30 May 2006 الساعة 02:58 AM
    [align=center]
    يا صبر أيّوب !

    http://ana9non.arabform.com

    [/align]



مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك