



-
عضو متميز جدا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
عزيزي الزعيم يا زعيم نهضتنا الفكرية ..... تساؤلك ينم عن روح الزعامة فيك فهنيئاً لك هذا الشعور الوجداني العظيم ..... يا زعيماً شكت من زعامته النفوس المريضة .....! يا زعيم الحل والعقد ....!
لو لم تبدأ بعنوان ( كن شجاعاً ..... وعبر بكل حرية عن وجه نظرك ) لخالجني الشك بزعامتك ....! فهذا قول الزعماء ..... متناسين أن الشجاعة موروث .... والحرية تؤخذ بالقوة ولا تمنح ....! فمتى ما دعوا الزعماء للشجاعة فهو تأكيد على تفشي واستفحال عكسها .....! ومتى ما طالبوا بالتعبير بالحرية فهذا تأكيد أنهم يخاطبون العبيد ...!
الشجاعة والحرية ... شيء غير مكتسب بل من حق الإنسان وجوباً ....! ولا توجد حرية مطلقة .... ولو وجدت أصبح الإنسان بهيمة ....! فالعقل الحر تطبق عليه القوانين الدينية والاجتماعية ... وغيرها .... فالإسلام أول دين سماوي نادى بحرية العقل .... والشجاعة بقول الحق .... لا التهور والإسفاف بالقول..!
سيدي الزعيم : لقد كرست جهدك بتغيير المفاهيم وجلبت عقولاً حولك تستنبط لك من قولك الدليل ..! فهنيئاً لك حق الزعامة وهنيئاً لمن ساندوك حق الولاية ....! فأبدلت الحق بغيرة وأبدلت العدل بغيره وأضحى العدل والمساواة قيماً لا تستخدم إلا بميزان التفعيلة ببيت القصيد ...! والمساواة معاني تجسدها القصائد المأجورة ...!
سيدي الزعيم : أن للبيان سحراً ....! وأن للعدل ميزان نصبة رب السماء ....! وطبقة رسول الهدى عليه الصلاة والسلام ... وصحبه رضوان الله عليهم من بعده ...!
سيدي الزعيم : من ألهامك المنقطع النظير .... أضحيت شمساً مشرقه تتعمق بالنفوس وتصدر أحكامك على الشخوص ... دون النفوس .... ! مخالفاً قول رسولاً الهدى صلى الله عليه وسلم عندما أنكر ذلك على سيف الله المسلول .... بقولة هل شققت عن صدره ( بما معناه ) ....!
سيدي الزعيم : اعتادت مسامعك على المديح والثناء ومن يقرب عرشك .... ! ومن يعارض قولك بالحق يرمى به في سلة المواضيع المحذوفة ...! وممنوع الاقتراب من ما يدورون في فلكك أو مواضيع تنتقد هيبت سلطانك أو تمس العاملين في حقلك ....! وأطلقت تعدد المعرفات لمحاصرة الآراء ....! وأصبح الحكم على القائل لا القول ....! وتحول الأمر ....! للاحتكار ....!
سيدي الزعيم : لقد سطر التاريخ لنا قاعدة رئيسة لا يوجد خلاف بين الزعماء وان اختلفوا فهي خطة لمعرفة المعارضين ... ويتحدوا فيما بعد للقضاء على من عارضهم ...!
سيدي الزعيم : تسمية بالزعامة هل هي حب أم طموح ... أم هي فطرتك التي فطرك الله سبحانه عليها أم هي موروث متأصل ومحمول على كروسوماتك الوراثية ....! أم هي روح متمردة لحب الزعامة ...! أم هي معرفة حقيقية ...! بجذر وأصل الكلمة ....! فالإسلام لم يقدس الزعامة بل أمتدح الأفعال التي تؤدي للعدل والمساواة وأساس الزعامة تكمن في مسح دموع المستضعفين ...!
سيدي الزعيم : فن الخطاب الإسلامي جعل الإسلام أكثر الديانات انتشارا في العالم ليس بجهود خارقة ولكن بالحوار والكلمة الصادقة والقدوة الحسنة ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) .....! وبالرغم من وقوع معظم أرجاء العالم الإسلامي تحت سيطرة الاستعمار منذ بداية القرون الماضية والقرن الحالي وتحت نفوذ العالم الغربي وبعض دول الشمال إلى يومنا هذا إلا أن الدين الإسلامي بفضل الله سبحانه وتعالى ومن ثم بفضل الخطاب الذي يستخدمه بعض الدعاة أصبح أكثر الأديان نمواً في العالم. ففي عام 1900 كانت نسبة المسلمين تمثل 12% من سكان العالم والمسيحيين 33%، وفي عام 1980 ازدادت النسبة إلى 20%، وفي عام 2000 أصبح المسلمون يشكلون 25% من سكان الأرض وتناقص المسيحيون إلى 30%
فالإسلام دين العدل والحرية والمساواة .... !
سيدي الزعيم : الإسلام يخلص إلى أن فن إدارة الحوار قائم على عدم إنقاص مكانة أو حقوق الآخر ...! وعدم ترك الأهواء تسري في جوانب الحوار .....! والرسول صلى الله عليه وسلم لم يتعصب لأصحابه بل أقتص من المسلم وأعطى الحق لليهودي .... ولم يخفي عتاب الله سبحانه له ( وتلك لها حكمة ) عندما حرم على نفسه العسل .....! وبالرغم من نقاء وصفاء عقيدتنا إلا أننا قد وربما نكون عدنا للجاهلية الأولى في أسلوب الحوار والتعصب لمن نعشقهم وكأن القول الكامل لهم وغيرهم فلا كلمة ولا رأي له ...! وكأن الإسلام نزل عليهم وبدئوا يصنفون الناس بالصلاح بالأشكال ....! واستخدام نعوتاً وإصدار أحكام مباشرة فيها إسفاف في القول كثير ....!
سيدي الزعيم : تحت عباءة سلطانك وبطش جبروتك وقوة صلاحيتك ... جعلك تكسر حرف وتطلق العنان لحروف ....!
سيدي الزعيم : لقد سيطرة على العقول بكلمة حق وأريد بها غيرها فجسدت الحرية بتضاريس الجسد والانغماس بالملذات .....! ونعت الرأي الصحيح بالخروج عن النص ....! وتركت حروف بحجة الحرية وصادرت أخرى بحجة الوسطية...! وبدئوا المطبلين والمنتفعين منك وأليك يبدلون القول بمقص الرقيب ...! وأسود الفضيلة حسب الأهواء ينشطون بموقع ويتلاشون بأخر ....!
سيدي الزعيم : 100 مليون للأبطال في برلين ...! ومليارين لكاترين ....! لم نراك ياسيدي بيننا في منتدانا الفقير ...! أم أنت مشغول لحل مشاكل الآخرين....! وتطل علينا كمذنب هالي .... بين حين وحين ....! وتنقل مقتل شخص بقطار في أوربا ... ولا تنقل من يموت بيننا في الحين ...!
سيدي الزعيم : بليل بهيم أحضرت فرجار ومنقلة وعلبة هندسة واستحضرت نضريه فيثاغورس والفارابي وقوانين الجبر والحساب ... وذهلت بمجموع الدخول وفجعت بما أعلن عنه ... فلم يتجاوز ربع الدخول ... فين الباقي ...!
سيدي الزعيم : الأمور تمام وفي أحسن تقويم .... فالعدل بمجالس القضاء نزيه والعالم يأتي لنا ليشاهد فن العزف من بعض القضاة المحترفين ...! والخدمات الصحية تتبوأ مكان علياً ومن يذهب للعلاج بمنتديات فقيرة ليس مريض ..! والفساد الإداري والرشاوى وسوء استخدام السلطة وسوء التعليم والفقر والبطالة بالمنتديات أساطير من العملاء والمتزندقين ...!
سيدي الزعيم : هذا ما استطعت كتابته في ضل الشجاعة التي تربية عليها والحرية التي منحتني إياها ...! فلا أستطيع أكثر من تلك ......! فعظامي ترجف وأخاف الفقر والبطالة .... والحاجة ...!
ــــــــــــــــــــــ
في الختام : قليلاً ما أوضح ولا يجب التوضيح بل يجب علي التوضيح مخافة أن يعتقد أنني أقصد (المشرف) ....
الزعيم أعلاه كل شخص مسئول فرب الأسرة زعيم في بيته .... ومشرفين المنتدى زعماء في صلاحياتهم والكاتب زعيم بقلمه وشيخ القبيلة زعيم في مضاربة ... والقاضي زعيم في مجلس قضاءه والمعلم زعيم في فصلة وبين طلابه ....! والطبيب زعيم في عيادته ....! فالمقال لا يقصد به مثلاً الملك حفظة الله فهل يعقل أن الملك هو سبب مشاكلنا لا ورب الكعبة .... فهل يعقل أن الملك يرسل خطاب لمدير مدرسة مثلاً يحثه على عدم الإخلاص !!! هذا فريه عظيمة ....!! فكلنا مسئولين وكلنا زعماء بالقول والفعل ....! فالزعامة هي الإخلاص والصدق بالعمل بالقول والفعل التي أمرنا بها ديننا الاسلامي العظيم عبر العدل والمساواة وخدمة الناس ...!
همسة خاصة : لزعيمنا ( مشرف ) بالذات .... لقد استهواني معرفك وعنوانك ....! فحقاً أنك زعيم ....! ولك كل التقدير والاحترام ....!
وعلى الخير نلتقي ..... قولف إستريم ،،،
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
مواقع النشر (المفضلة)