أبو شذا ... يطل من جديد ...


أهلا بك وبقلمك السيال ...

أخي الفاضل : إني أرى الاختلاف قد ألقى بيننا عصا التسيار ، ومد رواقه بكل صفاقة واحتقار ..

ونحن لا نكاد نبالي ...

إن ما يجري لأمتنا هذه الأيام من قتل وتشريد واغتصاب ، هو من جراء هذا الاختلاف المشين ..

فحسبنا الله ونعم الوكيل

وأود أن أضع في هذا المكان قصيدة كتبتها في هذه المعمعة التي نعيشها اليوم ...

------------------------


لـماذا صرتِ يا عيني جبانهْ *** جمدتِ أسىً على رأس المهانهْ
لماذا صرتِ أشلاءً صـغاراً *** وصـار القلبُ ينبض بالخيانهْ
تموتُ الحرمةُ الأولى بأرضٍ *** لهـا من منبر التاريـخ دانـهْ
وتعتصرُ المـهانةُ كـلَّ قلبٍ *** لـه بالمـجدِ أعـلامٌ مـدانهْ
ألا يا دمـعةَ الـحزنِ المقفى *** أَزيـلي عن مشاعرِنا الإهانهْ
لـيالينا بمـعركةِ الأعـادي *** تُزيـلُ كرامةَ العين الجمانهْ
بأرضِ الرافدينِ دموعُ ثكلى *** وأناتٌ الشـيوخِ ودمـعُ بانهْ
بأرضِ الرافدينِ صراخُ أمٍّ *** سقاها الكفرُ في حقدٍ سنانهْ
صواريخُ اليهودِ مع النصارى *** تدكُّ الـعزَّ تُنسـينا مـكانهْ
ونحنُ نرى الدمارَ ، ولا نبالي *** ونشرقُ بالهوى نُحيي جَنانهْ
لنا من موطن العـلمِ اعتـبارٌ *** لنا من عزةِ الماضي لُبانهْ
لـنا حلمٌ ، أراه اليـوم ولَّـى *** لنـا دمـعٌ يحـمِّلنا زمانهْ
أيا ليلَ الهوانِ كـفاك ، إنـي *** تعـبتُ من التآمرِ والخيانهْ
تعـبتُ من الهـوان يمدُّ رأساً *** له بالـذلِّ أسبابُ الحصانهْ
أيا لـيلَ الهوان ، أراك بـأساً *** يعضُّ من الأسى البادي بَنَانهْ
وربِّـي إن أيـامَ الأعــادي *** قـليـلاتٌ ، ستنفـدُ بالأمانهْ
إذا صـارتْ أمـانتُنا يقـينـاً *** فـقـد عادتْ لأمتِنا المكانهْ




وعلى المحبة ,,,