ولي أيضاً مع الأحداث وقفة .....


------


(( بغداد الصمود ))


دمعي على دار الرشيد مراقُ = ومراكب الحزن العميق تساقُ

ومفازة الآلام سار دليلها = بعزيمة تبلى لها الآفاقُ

وثواكل النهر الحزين يلفها = صمت الأسى ، وتعينها الأحداقُ

وبكاء طفل الرافدين يصمنا = ونداء بنت الرافدين يعاقُ

أواه .. كم تبكي الكرامة بيننا ! = ولكم تغنى بالفناء رفاقُ

تفنى المروءةُ ، وهي ذات أعنَّةٍ = وإمامُنا الإذعان والإطراقُ

نجثوا على كُثُبِ الهوانِ ، كأننا = غنمٌ ، وجيش الغاصبين يساقُ

نمنا على لهو المجون وغيرنا = في مسرح الحرب اللعين أفاقوا

نسبى ونسكت ، نمتطى فنعيدها = ولنا على مرِّ الزمان شقاقُ

عربٌ ، وضعنا كف آمال الورى = بيد الخيانة ، فاختفى الإبراقُ

عربٌ ، نمدُّ الكفَّ وهي صقيلة = وزنادنا يجري به الإرهاقُ

يرنو لنا الإسلامُ ، والدنيا ، كما = يرنو اليتيمُ وقلبُه خفاقُ

آهٍ على دار الرشيد وأهلها = كم ذاق طعم حياتها الإحراقُ

ما بين طاغية العراق وحزبه = أكدى ببدر المكرمات محاقُ

واليوم جاء الكفر يحمل حقده = مُلئت بفيض جنوده الآفاقُ

حربٌ على الإسلام ، أُعلن جهرةً = ومضتْ تبثُّ جنونَه الأطباقُ

حرية الأجيال صارت ملجأ = يعشو إليه منافق أفاقُ

أخطأتَ يا علج الزمان ، فقد بدى = منَّا الأشاوس ، واعتلت آماقُ

وعلا بنا التكبير ، رغم رفاقنا = الله أكبر ، وانتهى الحرَّاقُ

مازلتُ بغداد الصمود ، ولن ترى = إلا الصمود ، ولو جفا الإشراقُ




والله أكبر .. وليخسأ الخاسؤون ..


وعلى المحبة ,,,