اتصل بي شاب يبكي حرقة فخففَّت عليه ، وسألته ما الخبر ؟ حاول أن تتمالك نفسك وتتحدث لي بوضوح . فقال لي : إنه تعرف على فتاة فوقعا في الحرام وصورها بالجوال وحدها دون خروج وجهه ، واختلفا بعد ذلك فهددها بالفضيحة فبكت بين يديه فرفض ، فقام الشاب ونشر هذه الصور بطريق ( البلوتوث ) وشبكات الانترنت إذلالاً لها وقهرا ً ، فسمع بعد ذلك بأنها عرفت فانتحرت ، وقتلت نفسها بشرب مادة قاتلة .. فهل عليه شيء ؟ وأنه يعيش جحيماً لا يطاق ويرجو المساعدة !
سبحان الله .. يسألني هل عليه شيء وهو من فضحها وأساء إليها ؟ يطلب مني المساعدة ، وهو الذي قتل نفسه ونفس غيره بلذة ثوان معدودة أو دقائق تحت ضغط الشهوة وعنفوان الشباب ، دون التفات لتوسلاتها وبكائها بأن لا يفضحها ، وهو من قاسمها لذة الشهوة المحرّمة ، فأنا لدي يقين بأن الفتاة ضعيفة والمرأة المتزوجة أشد ضعفاً أمام الخوف .
القصة منقولة عن مجلة نون العدد الأخير قامت فيه باجراء لقاء موسع ( ندوة ) مع فضيلة الشيخ الدكتور عادل العبد الجبار عن أضرار البلوتوث ومحاذيرة .
منقول لعل وعسى أن يهدي الله شباب المسلمين من هذه المصائب والقادم مذهل أكثر الجيل الثالث وماأدراك ما الجيل الثالث.
مواقع النشر (المفضلة)