آخر المشاركات

النتائج 1 إلى 15 من 27

مشاهدة المواضيع

  1. #18
    عضو جديد

    أبو شذا غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    26
    عندما تريد أن تشخّص شيئاً فعليك غالباً أن تتعرّف على الدوافع والمسبّبات التي أوصلت الحالة إلى ما هي عليه ، والمتأمل لأهداف الأعداء في أرض الإسلام لا يمكنه أن ينحّي الدافع الديني ، ولعلنا نطّلع على بعض ما جاء فيما يسمونه بروتوكولات حكماء صهيون فقد ورد في البروتوكول الرابع عشر هذا النص : ( حينما نمكن لأنفسنا فنكون سادة الأرض- فلن نبيح قيام أي دين غير ديننا ،أي الدين المعترف بوحدانية الله الذي ارتبط حظنا باختياره إيانا، كما ارتبط به مصير العالم ، ولهذا السبب يجب علينا أن نحطم كل عقائد الإيمان ...) .
    ويعد مؤتمر " بال " عام 1897م برئاسة " هرتزل " شاهداً على التخطيط اليهودي للسيطرة على العالم ، ومن ذلك التحكّم بمصادر الثروة ، ونشر الفوضى والإباحية بين الشعوب التي تسعى للسيطرة عليها .
    وليس ثمّة سرّ في أن اللوبي اليهودي في الإدارة الأمريكية يغض الطرف عن ابنته المدلّلة والمسمّاة إسرائيل فرغم عدوانها السافر وخرقها للمعاهدات الدولية وهجومها على مناطق عدة خارج فلسطين المحتلّة سلفاً من قبلهم والتي يعتدون على شعبها ويصادرون حقوقهم ، ورغم حيازتها للأسلحة المحظورة كما ذكروا هم ذلك ، فقد نقلت صحيفة " هارتس" عن مقال لـ " نوكليير نوت بوك" في 19أغسطس 2002م قوله : ( إنَّ إسرائيل تملك السلاح النووي منذ عشرات السنين على الرغم من أنَّ مسؤوليها يؤكدون باستمرار أنّ إسرائيل لن تكون أول دولة تدخل السلاح النووي إلى الشرق الأوسط ) . رغم ذلك كلّه فإنهم يكيلون بمكيالين ، وهذا فيه دلالة واضحة على أن اليهود هم الذين يسيّرون الأمور ، ويتحكّمون في القرارات الدولية حسب أهدافهم ومخططاتهم ، وقراء أخرى للبروتوكول الثالث تعطيك مثلاً على بعض أهدافهم .
    ولذا تجد أن ما يسمى باللوبي اليهودي يتدخّل حتى في المرتكزات الثقافية لبعض الدول ويحاول تغييرها بما يتماشى مع مصالحه .
    إن المصالح اليهودية تلتقي مع مصالح النصارى في أولويّة العداء للمسلمين وهو ما نشاهده في بقاع شتّى من العالم .. وصدق الله :(( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتّبع ملّتهم )) .
    ولقد مرّت الأمة بأحداث عصيبة وويلات ومصائب أثمرت عودةً قويّةً للدين من قِبل المسلمين وبحثاً عن وسائل النصر والتمكين ، وهذا ما يجب علينا أن نهتمَّ به خلال الأحداث الراهنة .
    إن المقاومة الفلسطينية الباسلة في مواجهة الآلة اليهودية الفتّاكة لتعطي انطباعاً أنَّ صاحب الحق يقدّم ويبذل الكثير من أجل استعادة حقّه .
    ولقد أعلنت أمريكا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر حملةً للقضاء على ما أسمته الإرهاب وذاك كان مبرّراً لتجاوزات عدة فيما بعد تحت غطاء محاربة الإرهاب من ضمنها وليس آخرها العراق .
    لذلك على المسلمين جميعاً أن يعوا الخطر القادم باتجاههم ، ويعملوا على التصدي له بالوثوق أولاً بنصر الله لمن ينصره ، والعمل على الاستعداد من الداخل أولاً ثم بترتيب أولويات العمل والسعي لتحقيقها والاشتغال بها .
    ختاماً أقول أيها الأحبة لا تتباكوا على أمور لم تفعلوها أنتم عاجزون عنها ، ولكن إيّاكم أن تفرّطوا في أمور بين أيديكم بإمكانكم فعلها وتستطيعونها .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شذا ; 04 Apr 2003 الساعة 01:40 PM
    (( ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ))

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك