العقلانية العربية هذه لم تفرج عن اسير عربي واحد في سجون الاحتلال، ولم توصل فلسا واحدا للمحاصرين المجوعين في قطاع غزة والضفة الغربية، ولم تمنع قذيفة واحدة من دك محطات الكهرباء والماء والجسور في غزة ولبنان، ولم تعد المحاصرين علي معبر رفح منذ ثلاثة اسابيع ويصل تعدادهم الي سبعة آلاف شخص. نحن لا نطالب الحكومة السعودية او اي حكومة عربية اخري بارسال الجيوش الي لبنان، او الضفة والقطاع، لحماية العرب المسلمين من المجازر الاسرائيلية، رغم ان هذا واجب شرعي واخلاقي، ولكننا نطالبها، والسعودية بالذات، ان لا يكون موقفها اقل من موقف فاتيكان روما، او الحكومات الاوروبية مثل فرنسا التي رفعت صوتها عاليا ضد العدوان الاسرائيلي.