[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
إي وربي كنت آكل البطيخ ( الجح) والشمام وأشاهد صور الجثث والصغار وهي تخرج من تحت أنقاض البيوت وقد آبلاها الدمار ومزقتها صواريخ الظلم والوحشية واستمريت في أكلي وقلبي مطمئن ساكن مع أن شركائي أطرقوا رؤوسهم وحوقلوا وولولوا ولعنوا وشتموا
هذا الشعور كنت اقتبسه من رحمة الله بالناس وأن الله أرحم بالإنسان من أمه .......... نحن نألم وربما هؤلاء الصغار ينعمون بعيش رقيد وفرح شديد.
ذلك هو عالم الغيب يا إخواني والذين يؤمنون بالغيب لهم مغفرة وأجر كريم من ربهم .
أما الصراخ واللعن والشتم فقد اعتدناه منذ سنوات وربما الأجيال التي سبقتنا صرخت كما نصرخ اليوم .
الصراع حقيقة وإرادة وسنة إلهية ........... والحق والباطل مستمران في التدافع .
ألم تمر بالمسلمين فجائع وآلام استمرت دهوراً وأعوام.
ألم ينزع الحجر الأسود من مكانه ويغيب عند أهل الضلال عشرون عاما؟
ألم تبقى فلسطين تحت الاحتلال قبل أن يستردها صلاح الدين قرنين من الزمن !!!
ألم يجثوا الفرنسيون على قلوب أهل الجزائر مايقارب من المئتي سنة!!
ألم يقتل المسلمون كالنعاج أيام التتار!!
ألم تسقط الأندلس!!
ثم ألم يمر بالمسلمين أيضاً فتن وشبهات !!
فتنة مقتل عثمان بن عفان وما تبعها من أحداث مؤلمة
فتنة خلق القرآن الكريم واتبلاء العلماء
فتنة الحجاج بن يوسف ومقتل عبدالله بن الزبير وضرب الكعبة بالمنجنيق!!
الصراعات بين المسلمين أنفسهم على الإمارات والدول والولايات والأقاليم واستنجاد بعضهم بالكفار !!
أما أعظم فتنة في التاريخ الإسلامي فهي وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم........ ليست كلام يقال ولكنها الحقيقة التي لا يستشعرها إلا ذاك الرعيل وتلك الأمة الماضية التي عاشت عزها وفخرها الممزوج بالحب والطموح مع النبي صلى الله عليه وسلم.
أما المجازر فحدث ولا حرج
مائة ألف قتيل في باحة المسجد الأقصى حتى صارت الدماء تصل إلى الركب
آلاف القتلى والمشردين بأبشع الطرق في البوسنة والهرسك وكوسوفو والشيشان وأفغانستان وصبرا وشاتيلا ودير ياسين وجنين وقانا والدماء مازالت تسيل في العراق.
فهل انتهى الإسلام ...................... أم أن الأجيال هي التي انتهت وبقي التاريخ مفتوحا.
إن مشكلتنا الحقيقية تكمن في علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى
وكما يتوب الأفراد فإن الأمة الإسلامية بحاجة إلى توبة ، كما فعلت أمة يونس عليه السلام حتى رفع الله عنهم العذاب.
يا أخواني ويا أخواتي ليست فتنة حينما يقاتل حزب الله باسم الإسلام ... فهي ليست نهاية التاريخ بل هي حلقة من سلسلة طويلة من التاريخ ........ ولن ينتصر حزب الله للإسلام ولن يعيد له المجد ........ لا والله بل هي أيام ستمضي كما مضت غيرها وأحداث ستطوى كما طوي غيرها ..... حتى يمكن الله لمن يحب أن يرثوا الأرض ويعمروها بالإيمان والإسلام .........
ومن المهم أن تعاد العلاقة مع رب الكون في براءة إيمانية وصفاء روحي حينها ستبدأ النهضة وستعز الأمة.
مواقع النشر (المفضلة)