[align=center]
ولا شك أخي القارئ أن تنحية شرع الله تعالى, وعدم التحاكم إليه في شؤون الحياة من أخطر وأبرز مظاهر الانحراف في مجتمعات المسلمين, وقد سمّى الله الذين يحكمون بغير شرعه كفاراً فقال: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} المائدة / 44
وهذه الأقوال والآراء, تكمن خطورتها, وتندرج تحت هذين الحكمين:
(1) إنكار حكمٌ معلومٌ من الدين بالضرورة :" فالإنكار بمعنى الجحود, وعدم الاعتراف وانتفاء الإقرار, والمقصود بحكم معلوم من الدين بالضرورة: ما كان ظاهراً متواتراً من أحكام الدين معلوماً عند الخاص والعام, مما أجمع عليه العلماء إجماعاً قطعياً مثل وجوب أحد مباني الإسلام كالصلاة والزكاة ونحوهما..." نواقض الإيمان القولية والعملية لعبد العزيز العبد اللطيف ص242
وقال ابن تيمية: " والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه, أو حرّم الحلال المجمع عليه, أو بدّل الشرع المجمع عليه كان كافراً مرتداً بالاتفاق" مجموع الفتاوى 3/ 267.
وقال الشافعي: " أما ما كان من نصّ كتاب بينّ, أو سنة مجتمع عليها فالعذر فيها مقطوع, ولا يسع الشك في واحد منهما, ومن امتنع من قبوله أستتيب" الرسالة / 460
وقال ابن بطة: " فكل من ترك شيئاً من الفرائض التي فرضها الله ـ عز وجل ـ في كتابه أو أكدها رسول الله في سنًَّته ـ على سبيل الجحود والتكذيب بها ـ فهو كافر بيّن الكفر لا يشك في ذلك عاقل يؤمن بالله واليوم الآخر" الإبانة 2/764
(2) الاستهزاء بالدين, أو بشيء من القرآن, أو السنة: كفر ناقل عن الملة كما قال تعالى: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ} [التوبة: 65 ـ 66]
قال ابن تيمية: " بيّن أن الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر, يكفر به صاحبه بعد إيمانه, فدل على أنه كان عندهم إيمان ضعيف, ففعلوا هذا المحرم الذي عرفوا أنه محرم, ولكن لم يظنوه كفراً وكان كفراً كفروا به , فإنهم لم يعتقدوا جوازه" مجموع فتاوى شيخ الإسلام 7/220 -557
وهذا ما تيسر من نقل كلام الأئمة الذي يقوم على الأدلة الصريحة! والاستنباطات الصحيحة!, أجعلها في متناول القارئ لما رأيته من تناقل أهل الأهواء لكلام نوال السعداوي, ليجعلوه مؤيداً لاعتقاداتهم في بعض الصحف والمحطات الفضائية, التي تتسابق في إجراء الأحاديث والمقابلات مع نوال السعداوي وتسمح بنشر وإذاعة هذه التطاولات والافتراءات والأكاذيب؟!!
منقول..................[/align]
مواقع النشر (المفضلة)