وسأعرض هنا للأهداف التي كان يسعى لها حزب الله من خلال عملية " الإختطاف " ....

1/ سحب البساط من تحت" حركة حماس " لاسيما والأمة قد وقفت خلف هذه الحكومة ومقاومتها في غزة في الأسابيع الماضيه .

2/ مسح الصورة التي خرج بها الرافضة في العراق وهي أنهم " مجموعة من العملاء والخونه " الذين باركوا الإحتلال وشاركوا في حمايته , مما جعل الشعوب تنظر لهم بعين الغدر والريبه

3/ إخفاء عمليات التصفية الجسدية ضد أهل السنة التي تجرى الآن على أرض العراق

4/ محاولة ضرب الحكومة اللبانية " تيار المستقبل " أو فريق14 آذار والذي يتزعمه " سعد الحريري وبتحالف مع جعجع وجنبلاط "

5/ إحراج الحكومة اللبنانية بضرب مصدرها الوحيد للدخل القومي " وهو السياحة " وادخالها من جديد في نفق المشاكل الاقتصادية .

6/ الرد على مطالبات الاكثرية تيار المستقبل وحلفائه بتنفيذ اتفاق الطائف الذي يقضي بنزع سلاح جميع المليشيات وقد امتثلت جميع المليشيات لذلك ماعدا هذا الحزب المشبوه الذي بقي السلاح بيده بحماية سورية اثناء وجودها بلبنان ودعاية الحزب ان السلاح باق بيده طالما مزارع شبعا تحت الاحتلال . والرد ايضا على مطالبات الاكثرية بإقالة الرئيس البناني اميل لحود والي سورية على لبنان والحامي السياسي لحزب الله

7/مراحل التحقيق في مقتل الحريري قد تكون تعيش مراحلها الاخيرة فتعطيل هذا الملف مصلحة لحزب الله لأن اي ادانة لسورية تعني نزع سلاح الحزب ان لم يكن انهائه من على الوجود .

8/ محاولة تجييش الشارع العربي خلف حزب الله والخروج بمظهر البطل والمقاومين بعد أن كانت جميع المقاومات تتم عن طريق أحزاب سنية سلفيه

في ظل هذه الأهداف التي يريد " الصفويين " تحقيقها قاموا بهذه العملية وأدخلوا لبنان في حرب غير محسوبه خدمة لمصالح " إيران " وتصديراً للثورة الصفوية... والواقع أن حزب الله حقق عدد من هذه الأهداف واستطاع أن يجيش الشارع خلفه لكنّ الضحية أطفال " قانا " والمدن اللبانية التي دمرت من جراء هذه اللعبة الصفوية الإسرائليه

وبعد هذه الإعتبارت التي تبين أن هذا الحزب جزءٌ من منظومة ومنظمة رافضية تجعل من أهل السنة عدواً آولاً لها ...ورغم ماذكرنا من اختلاف مع حزب الله لايبغي أن نكون عدميين من أن نقدم مشروعاً وحلاً لاسيما وهناك الأعداد الكبيرة من أهل السنة الذين هم بحاجةٍ إلى نصرتنا ووقوفنا معهم .. لذا كان الموقف من هذه الحرب يتسم بانحيازه في رؤيتين ضيقتين ...

الأولى ويمثل هذه الرؤية عدد من الدعاة كالقرضاوي وغيره وكثير من وسائل الإعلام والتي لاتملك رؤية تقوم عليها سوى رؤية رجل الشارع البسيط الذي لايدرك كنه هذه الحركة وأهدافها وهؤلاء يرون وجوب الوقوف في صف حزب الله ودعمهم .. ولذا خرج الآلآف من العرب في الشوارع وعبر وسائل الأعلام يهتفون لنصر الله على أنه قائد الأمة .. والحقيقة أنني أتسائل هل تجاهل القرضاوي يوم لدغ في جحره قبل سنوات من تأييد الخميني وخروج عدد من القيادات الإسلامية تحيي وتؤيد الثورة الإسلامية مما كانت نتيجته المجازر الوحشية لاهل السنة هناك .. حتى أن السني في إسرائيل أكرم عيشاً من السني في إيران فهذا رائد صلاح يقيم المهرجانات لنصرة الأقصى داخل حدود 48 دون إعتراض عليه بينما أهل السنة في إيران لايستطيع أحدهم أن يصرح بأنه " سني " , هل نسى هؤلاء ثورة الخميني ليقفوا اليوم مع ثورة تلميذه حسن نصر الله ويطالبوا بالوحدة والتقريب .

الثاني ويمثل هذه الرؤية الحكومة السعودية وكثير من العلماء والدعاه , وهؤلاء تحدثوا عن خدمة حزب الله لأجندته الخاصة بل تحدث البعض عن وجوب خذلانهم , وتحدث آخر عن انها "تمثيليه " والحقيقة أنني أقف مع هذه الرؤية الي درجة كبيرة لكنّ هذه الرؤية وقعت في اشكاليتين 1/ لم تقدم مشروعا لإنهاء الأزمة بل أغرق مشايخنا في " اللحظة الحاضرة " رغم تحذيرهم لنا من الوقوع فيها .. وراحوا يتحدثون عن حزب الله متغافلين أن قبل هذه النتيجة مقدمات ليست راسخة في عقول عامة المسلمين والذين صرحوا بأن أصحاب هذا الموقف " خونه " وأنهم مع إسرائيل 2/ أن أصحاب هذه الرؤية افتقدوا للخطاب الإعلامي الذي يخاطب الملايين بلغةٍ سياسية متوازنه .. فبينما الحرب تدار والأشلاء تمزق يتحدث البعض أنها " مسرحية " قد يتقبل بعض المطلعين على الواقع هذا لكنّ رجل الشارع لن يكون خطابنا الا فتنة له ...أما من ناحية خطاب الديوان السعودي فقد كان قوياً رغم افتقاده للحبكة الإعلامية لكنه كان جريئاً ومتأخراً في الوقت ذاته .. فأين موقف الحكومة مع أهل السنة في العراق ومحاولة مقاومة المد الصفوي هناك .. اين الموقف القوي من الأقليات الرافضية التي بدأت تتجرأ على سياسة الدولة وثوابتها ...هنا الإشكال .


والحل الذي أريد التحدث عنه ..

أولا ينبغي أن نراجع خطابنا الإعلامي وأن لانتحدث حديثاً لاتبلغه عقول الناس فيكون فتنةً على بعضهم .. ثم كان الأولى أن يتحدث هؤلاء عن كلا المشروعين الصهيوني والصفوي بشكل موسع وتفصيلي..

ثانيا لابد أن نقدم خطواتٍ عملية لمدافعة هذه الأزمة ...أرى من وجهة نظري أن نشجع أهل السنة على أن يتركوا النشاط العسكري لهذا الحزب الصفوي بل يعملوا على تكوين نشاط خاص بهم يحميهم من الاعتداءات الصهيونية والصفوية على حد سواء,,, ثم إن هذا جهاد دفعٍ لايشترط فيه رايةٌ ولا إمام فالكل يدفع العدو عن نفسه .. وإن إحتاج اهل السنة لقائد فلتتحرك القوى والعلماء هناك لتشكيل مجموعات مقاومة لاتنضوي تحت راية حزب الله ...

ثالثا دعم الحكومة اللبنانية لبسط نفوذها على كامل الارض اللبناينة تنفيذا لاتفاق الطائف اما ان يبقى هذ الحزب المشبوه ليشكل دولة داخل دولة ويمارس الخيانة الوطنية لوطنه فهو دائم التصريح بأنه ايران في لبنان وحليف لسورية فهذا امر خطير ...

بهذه الحلول العملية ندفع الناس للمقاومة دون أن ندخلهم في إطار مخطط صفوي ... لابد أن يوضح للأمة أن هذه الحركة لاينبغي أن نعلق عليها الآمال لأنها إن صار لها شأن ستبدأ بتصفية أهل السنة قبل أية مجموعاتٍ أخرى ....

واخيرا ...

القوى الغربية لاتخشى من حزب الله رغم صورايخ الكاتيوشا وخيبر1 لانها تعلم جيداً أن مطالب الصفويين تنتهي عند إفراج عدد من ألأسرى أو الحصول على محلٍ في الحكومة وستنتهي هذه اللعبة , لذا كان من الملاحظات أنه في الوقت الذي زرات فيه كونداليزارايس الشرق الأوسط ثم غادرت الى ماليزيا وفي الوقت ذاته كانت تعقد قمة مؤتمر روما لم يتحدث أحد عن وقف إطلاق النار بل كان الجميع يعطي الضوء الأخضر لذلك .. فلما خرج د. أيمن الظواهري وتحدث عن دخول القاعدة خط المواجهه قطعت الوزيرة الأمريكية زيارتها لماليزيا لتعود مجدداً للشرق الأوسط وتدعو لوقف إطلاق النار ، كل هذه براهين على أن الدول الغربية تعلم ان أي مقاومة سنية لن ترضى الا بخروج إسرائيل من الأرض التي بارك الله فيها للعالمين .. أما الصفويين فهم حلفاء مهما مارسوا المشاغبة فلن يذهبوا بعيدا عن عبائتهم.

والسلام عليكم

أخوكم.. سرجون مطر

كاتب في الساحة السياسية ، المقال على هذا الرابط :

http://alsaha.fares.net/sahat?128@15...a1.0@.2cc14326

لمراسلة الكاتب حول هذا الموضوع :

http://sargoon2.arabform.com

وفق الله الجميع .