• من لم يسعد في بيته فلن يسعد في أي مكان, واعلم أن أنسب مكان لراحة النفس وهدوء البال والبعد عن التكلف هو بيتك.
• العلم والثقافة مجدها باق خاصة لمن علم الناس وألف, أما مجد الشهرة والمنصب فظل زائل وطيف زائف.
• الفكر إذا تُرك ذهب إلى خانة المآسي, فجر الآلام والأحزان, فلا تتركه يطيش ولكن قيده فيما ينفع.
• مما يشوش البال ويقسي القلب مخالطة الناس وسماع كلامهم اللاهي وطول مجالستهم, وما أحسن العزلة مع العبادة والعلم.
• أشرف السبل سبيلك إلى المسجد, وآمن الطرق طريقك إلى بيتك, وأصعب المواقف وقوفك أمام السلطان, وأعظم الهيئات سجودك للديان.
• سماع القرآن بصوت حسن, والذكر بقلب حاضر, والإنفاق من مال حلال, والوعظ بلسان فصيح موائد للنفس وبساتين للقلب.
• الأخلاق الجميلة والسجايا النبيلة, أجمل من وسامة الوجوه وسواد العيون ورقة الخدود, لأن جمال المعنى أجلُ من جمال الشكل.
• صنائع المعروف تقي مصارع السوء, وجدار العقل يمنع من مزالق الهوى, وجروس التجارب أنفع من ألف واعظ.
• إذا رأيت الألوف من البشر وقد أذهبوا أعمارهم في الفن واللهو واللعب والضياع فاحمد الله على ما عندك من خير, فرؤية المبتلى سرور للمعافى.
• إذا رأيت الكافر فاحمد الله على الإسلام, وإذا رأيت الفاجر فاحمد الله على التقوى, وإذا رأيت الجاهل فاحمد الله على العلم, وإذا رأيت المبتلى فاحمد الله على العافية.
• خلقت الشمس لك فاغتسل بضيائها, وخلقت الرياح لك فاستمتع بهوائها, وخلقت الأنهار لك فتلذذ بمائها, وخلقت الأنهار لك فاهنأ بغذائها, واحمد من أعطى جل في علاه.
• الأعمى يتمنى أن يشاهد العالم, والأصم يتمنى سماع الأصوات, والمقعد يتمنى المشي خطوات, والأبكم يتمنى أن يقول كلمات, وأنت تشاهد وتسمع وتتكلم.
• لا تظن أن الحياة كملت لأحد, من عنده بيت ليس عنده سيارة, ومن عنده زوجة ليس عنده وظيفة, ومن عنده شهية قد لا يجد الطعام, ومن عنده المأكولات فقد منع من الأكل.
• المسجد سوق الآخرة, والكتاب صديق العمر, والعمل أنيس في القبر, والخلق الحسن تاج الشرف, والكرم أجمل ثوب.
• إياك وكتاب الملاحدة فإن فيها رجس ينجس القلب, وسماً يقتل النفس, ولوثةً تعصف بالضمير وليس أصلح لك من الوحي يطهر روحك ويشفى داءك.
• لا تتخذ قراراً وأنت مغضب فتندم لأن الغضبان بفقد الصواب وتفوته الروية وينقصه التأمل.
• الحزن لا يرد الغائب, والخوف لا يصلح للمستقبل, والقلق لا يحقق النجاح, بل النفس السوية والقلب الراضي هما جناحا السعادة.
• لا تطالب الناس باحترامك حتى تحترمهم, ولا تلُمهم على فشل حصل لك, بل لُم نفسك, وإن أردت أن يكرمك الناس فأكرم نفسك.
• على صاحب الكوخ أن يرضى بكوخه إذا علم أن القصور سوف تخرب, وعلى لابس الثياب الممزقة أن يقنع بثيابه إذا تيقن أن الحرير سوف يبلى.
• من أعطى نفسه كلما تطلب تشتت قلبه, وضاع أمره, وكثر همه, لأنه لا حد لمطالب النفس فهي أمارة غرارة.
• يا من فقد ابنه: لك قصر الحمد في الجنة, ويا من فاته نصيبه من الدنيا: نصيبك في جنات عدن تنتظرك.
• الطائر لا يأتيه رزقه في العش, والأسد لا تقدم له وجبته في العرين, والنملة لا تعطي طعامها في مسكنها, ولكن كلهم يطلبون ويبحثون فاطلب كما طلبوا تجد كما وجدوا.
• (يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ )(المنافقون: من الآية4) يموتون قبل الموت, وينتظرون كل مصيبة, ويتوقعون كل كارثة, ويخافون من كل صوت وخيال وحركة لأن قلوبهم هواء ونفوسهم ممزقة.
• إذا أقامك الله في حالة فلا تطلب غيرها لأنه عليم بك, فإن أفقرك فلا تقل ليته أغناني وإن أمرضك فلا تقل ليته شفاني.
• عسى تأخيرك عن سفر خيراً, وعسى حرمانك زوجة بركة, وعسى ردك عن وظيفة مصلحة, لأنه يعلم وأنت لا تعلم.
• الصخر أقوى من الشجر, والحديد أقوى من الصخر, والنار أقوى من الحديد, والريح أقوى من النار, والإيمان أقوى من الريح المرسلة.
• كل مأساة تصيبك فهي درس لا ينسى, وكل مصيبة تصيبك فهي محفورة في ذاكرتك, ولهذا هي النصوص الباقية في الذهن.
• النجاح قطرات من المعاناة والغصص والجراحات والآهات والمزعجات, والفشل قطرات من الخمول والكسل والعجز والمهانة والخور.
• الذي يحرص على الشهرة المؤقتة ولا يسعى للخلود بثناء حسن وعلم نافع صالح إنما هو رجل بسيط لا همة له .
• "يا بلال, أقم الصلاة, أرحنا بها"(21) لأن الصلاة فيض من السكينة, ونهر من الأمن, وريح طيبة باردة تهب على النفس فتطفىء نار الخوف والحزن.
• إذا لم تعص رباً ولم تظلم أحداً فنم قرير العين, وهنيئاً لك فقد علا حظك وطاب سعيك فليس لك عدو.
• هنيئاً لمن بات والناس يدعون له, وويل لمن نام والناس يدعون عليه, وبشرى لمنى أحبته القلوب, وخسارة لمن لعنته الألسن.
• إذا لم تجد عدلاً في محكمة الدنيا فارفع ملفك لمحكمة الآخرة فإن الشهود ملائكة, والدعوى محفوظة, والقاضي أحكم الحاكمين.
• (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)(البقرة: من الآية152) لو لم يكن للذكر من فائدة إلا هذه لكفى, ولو لم يكن له نفع إلا أن يذكرك ربك لكفى به نفعاً, فيا له من مجد وسؤدد وزلفى وشرف.
• بشرى لك. . فالطهور شطر الإيمان فهو يذهب الخطايا ويغسل السيئات غسلاً ويطهرك لمقابلة ملك الملوك تعالى.
• طوبى لك فالصلاة كفارة تذهب ما قبلها, وتمحو ما أمامها, وتصلح ما بعدها, وتفك الأسر عن صاحبها, فهي قرة العيون.
• الرجل الذي يسعى دائماً للظفر باحترام الناس ولا يتعرض لنقدهم, كثيراً ما يعيش شقياً بائساً, والسعي وراء الظهور والشهرة عدو للسعادة.
• النظريات والدروس في فن السعادة لا تكفى, بل لا بد من حركة وعمل وتصرف كالمشي كل يوم ساعة أو السفر أو الذهاب إلى المنتزهات.
• تتعرض البعوضة للأسد كثيراً وتحاول إيذاءه فلا يعيرها اهتماماً ولا يلتفت إليها لأنه مشغول بمقاصده عنها.
• احذر المتشائم, فإنك تريه الزهرة فيريك شوكها, وتعرض عليه الماء فيخرج لك منه القذى, وتمدح له الشمس فيشكو حرارتها.
• أتريد السعادة حقاً؟ لا تبحث عنها بعيداً, إنها فيك, في تفكيرك المبدع, في خيالك الجميل, في إرادتك المتفائلة, في قلبك المشرق بالخير.
• السعادة عطر لا يستطيع أن ترشه على من حولك دون أن تعلق به قطرات منه.
• مصيبتنا أننا نخاف من غير الله في اليوم أكثر من مائة مره: نخاف أن نتأخر, نخاف أن نخطىء, نخاف أن نستعجل, نخاف أن يغضب فلان, نخاف أن يشك فلان.
• كثيرون من الناس يعتقدون أن كل سرور زائل ولكنهم يعتقدون أن كل حزن دائم, فهم يؤمنون بموت السرور ويكفرون بموت الحزن.
• بعضنا مثل السمكة العمياء تظن وهي في البحر أنها في كأس صغير, فنحن خلقنا في عالم الإيمان فأحطنا أنفسنا بجبال الكرة والخوف والعداوة والحزن.
• إن الحياة كريمة ولكن الهدية تحتاج لمن يستحقها, وإن الذين تضحك لهم الحياة وهم يبكون وتبتسم لهم وهم يكشرون لا يستحقون البقاء.
• وضع صياد حمامة في قفص فأخذت تغني فقال الصياد: أهذا وقت الغناء؟ فقالت: من ساعة إلى ساعة فرج.
• قيل لحكيم: لماذا لا تذهب إلى السلطان فإنه يعطي أكياس الذهب؟ قال: أخشى منه إذا غضب أن يقطع رأسي ويضعه في أحد تلك الأكياس ويقدمه هدية لزوجتي.
• لماذا تسمع نباح الكلاب ولا تنصت لغناء الحمام؟ لماذا تشاهد من الليل سواده ولا تشاهد حسن القمر والنجوم؟ لماذا تشكو لسع النحل وتنسى حلاوة العسل؟
• تاب أبوك آدم من الذنب فاجتباه ربك واصطفاه وهداه, وأخرج من صلبه أنبياء وشهداء وعلماء وأولياء, فصار أعلى بعد الذنب منه قبل أن يذنب.
• ناح نوح والطوفان كالبركان فهتف: يا رحمان يا منان, فجاءه الغوث في لمح البصر فانتصر وظفر, أما من كفر فقد خسر واندحر.
• أصبح يونس في قاع البحر في ظلمات ثلاث فأرسل رسالة عاجلة فبها اعتراف بالاقتراف, واعتذر عن التقصير, فجاء الغوث كالبرق لأن البرقية صادقة.
• غسل داود بدموعه ذنوبه فصار ثوب توبته أبيض لأن القماش نسج في المحراب والخياط أمين, وغسل الثوب في السحر.
• إذا اشتد عليك الأمر وضاق بك الكرب وجاءك اليأس فانتظر الفرج.
• إذا أردت الله يفرج عنك ما أهمك فاقطع طمعك في أي مخلوق صغر أم كبر, ولا تعلق على أحد أملاً غير الله وأجمع اليأس من كافة الناس .
• نفسك كالسائل الذي يلون الإناء بلونه ، فإن كانت نفسك راضية سعيدة رأيت السعادة والخير والجمال ، وإن كانت ضيقة متشائمة رأيت الشقاء والشر والقبح .
• إذا أطعمت المعبود ، ورضيت بالموجود ، وسلوت عن المفقود ، فقد نلت المقصود وأدركت كل مطلب محمود .