السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإن المتأمل والمراقب للأوضاع الاجتماعية في هذه المحافظة الصغيرة يلاحظ ولا شك تدهورا رهيبا في القيم والأخلاق الفاضلة وانفلاتا تربويا واضح العيان, ولابد أن أؤكد بأن هذا الانفلات ينحصر بفئة عمرية واحدة هي الشباب بجنسيه الذكور والإناث , وإن لهذا الانفلات المريع صورا وأشكالا شتى مما يحزن القلب لتصوره وتدمع العين لرؤيته . وفي ثنيات هذا المقال البسيط لن أستطيع احصاء هذه الطوام والمظاهر الرهيبة ولن أحاول سرد الأسباب فلعل اهل الاختصاص يقدمون لنا يد المساعدة في هذا وهنا تكمن أحد اهم الخطوات للطريق الموصل إلى العلاج.
أحبتي أخبرتني إحدى الأخوات الفاضلات المشرفات في جماعة المصلى في إحدى الثانويات بأنها حصلت على اعترافات خطيرة تؤكد بأن عددا لا بأس به من طالباتها يمارسن تدخين السجائر خفية عن أهلهن , وأن بعضهن أصبحن مدمنات بحيث أنهن لا يستطعن أن يقلعن عن هذه العادة الخبيثة .
وقد حصلت بمعرفتي من بعض الشباب الذين أعلنوا التوبة والإنابة ممن جربوا درب بيع وتوزيع الحبوب بأنه قد تعامل مع بعض طلاب إحدى متسوطات هذه البلدة لأكثر من مرة في مهمة توزيع هذا البلاء. ويؤكد لي بان هناك من الزبائن من هم في هذه المرحلة وعندما سألته: كيف كنت تحصل على المال منهم؟ قال وبصراحة: بأنهم يحصل منهم على أكبر المبالغ وأنهم كانوا خيرة الزبائن , وأما عن طريقة الحصول على المبلغ؟ فقال: بأنه متأكد من أنهم قد أصبحوا نشالين من العيار الأول.
للأسف لم يسعفني الوقت للقيام باستبيان ولم أستطع الجلوس مع بعض هؤلاء الصبية وذلك لأنني متأكد من انعدام عامل الصراحة وأنهم سيكونون خائفين من إخبار الحقيقة.
لك أخي الحبيب أن تدخل دورات مياه أي مدرسة أو أي جامع فستجد كماً هائلاً من الرسومات والكلمات والأشعار أحيانا تدعوك إلى أن تقيء مرارا وتكرارا في المغسلة المجاورة , رسومات تصور اللوطية الشنعاء وكلمات مقززة وأشعار فاحشة ولن أتحدث عن بعض المواعيد الجريئة للقاء العاطفي المنتظر في هذه الحمامات .
وأما طامة الطوام فهو ما نراه كل يوم في جولاتنا بالسيارة من كتابات على جدران المدارس والبيوت وصل بعضها إلى حد المس بالعقيدة من خلال أكثر من أربعين صليبا بشتى الأحجام والأشكال تنتشر في هذه المدينة. ونسينا أو تناسينا عقوبة المجاهرة بالمعصية وأننا بصراحة ننسلخ بسرعة هائلة من قيم هذا الدين الحنيف لننطلق خلف العالم الكافر المنهار. كنا نقول أن أحد أهم سباب السقوط لأي أمة هو انتشار الرذيلة والفاحشة وراهن البعض على أن أمريكا ستسقط بسبب انتشار الرذيلة والفاحشة حتى أن أحد مراكز الدراسات والبحوث هناك خرج بما معدله حالة اغتصاب كل 6 ثواني.
حسنا, لتعلموا بأننا لسنا ارحم من حالهم وأننا قريبا بل وظهرت البوادر الصريحة سنشهد جهرا بهذه العلاقات الخفية وسيتفجر الوضع معلنا ناديا لشواذ المدينة الفلانية وآخر للشاذات في المدينة الفلانية, وما انتشار مقاطع البلوتوث لجماعة من أبناء هذه البلاد وليست أمريكا أو أوربا أو الفلبين وهم يقومون بإغتصابات لبعض صغار السن ولواط صراح وسجود للمحبوب ونساء كاسيات عاريات وأخر سحاقيات وغيره و غيره يتم تجاهله من قادة التربية في هذه البلاد الذين أصبح لا هم لهم إلا تعديل المناهج حسب رغبات الغرب الكافر.
قال تعالى ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) فالقحط والمرض والفقر والجوع والأوبئة والمصائب والكوارث والمحن كلها بسبب ذنوب الناس , ليبتليهم الله بأسباب ذنوبهم التي اقترفوها كي يعودوا إلى ربهم بالتوبة النصوح, ويجتنبوا الآثام والذنوب , فتدوم عليهم النعمة وتصرف عنهم النقمة ويصلح الحال ويطيب المآل.
إلى الأخوة المتأملين نصرا وتمكينا لهذه الأمة0000000000 لن تصلح الأمة وهي على هذا الحال من الضياع , لن ينصر الأمة لوطي أو محشش أو فاجر لا يعرف الطريق إلى المسجد .
حدثني كثير من الشباب بأنهم لا يصلون بسبب انهم غالبا على غير طهارة من الحدث الأكبر وأن العادة السرية قد انتشرت بين الصغار انتشار النار في الهشيم حتى أنهم قد يمر عليهم أسبوع وهم على غير طهارة.
إليك أخي المربي000000 تحرك وقم بعملك الملقى على عاتقك ولا تقعد جالسا تراقب الاحداث كأنها لا تعنيك .
إلى الأخوة المشككين فيما سبق توجهوا لأقرب مرشد طلا بي وستعلمون الحقيقة التي قلت لكم و فضائع أخرى لا يسع المجال لذكرها هنا.
توجهوا إلى الأخوة في مكافحة المخدرات واسألوهم عن عدد الذين قبضوا عليهم خلال هذه الإجازة .
أين التوجيه والتوعية , الحلقات ولله الحمد مفتوحة والمناشط الدعوية موجودة ولكنها بحاجة لدعمكم .
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه أخوكم ورقة التوت
مواقع النشر (المفضلة)