مليون ليرة سورية

صالح الشيحي
( سعوديون يتعرضون للسرقة والسجن والإهانة في سوريا) .. ليست هذه المرة الأولى ولا العاشرة ولن تكون الأخيرة بأي حال من الأحوال طالما أن سفارتنا في سوريا تضع الأمر في ذيل اهتماماتها.
العديد من الحوادث تعرض لها السعوديون في الجمهورية السورية الشقيقة خلال السنوات الثلاث الماضية..حوادث سرقة وتهديد وضرب.. كنا نوهم أنفسنا بأنها حالات فردية.. كنت أقول لكل من يشكو إن هذه حالات شاذة.. وإن الشاذ ليس له ولا عليه حكم، وإنه من الحكمة ألا نعطي الأمر أكبر من حجمه ـ بيد أن الأمر تطور شيئا فشيئا حتى أضحت الاعتداءات ظاهرة، بل تتم علنا أمام الناس وأغلبها من رجال الأمن السوريين.. تطور الأمر فدخلت العملية دائرة الابتزاز المادي.. يتم القبض على السائح بغرض ابتزازه وحينما يرفض الابتزاز، يتم إلصاق تهمة (أخلاقية) به، أو (سياسية) على شاكلة:(أنت تسب السيد الرئيس وهؤلاء هم الشهود)!
ـ تماماً كما حدث مع السعوديين الأربعة الذين نشرت "الوطن" قصتهم والذين وصل بهم الابتزاز إلى أن اضطروا لدفع مليون ليرة سورية وهو ما يقارب 74 ألف ريال ـ يقول عايض العنزى: (إن حراس السجن كانوا ينادوننا بألفاظ بذيئة وإن طعامنا كان يقتصر على قطعة خبز يابسة وماء نأخذه من الحمام، كل شيء فيه بالفلوس حتى السرير وحتى الاستحمام).
ـ مواطنون قالوا:من الأجدر منع السعوديين من السفر إلى سوريا حفاظاً على سلامة الأسر السعودية (الوطن 3 شعبان 1427هـ).. وأستدرك نيابةً عنهم: حتى يثق السعوديون أن لهم سفارة في دمشق تحافظ عليهم وتعمل على حمايتهم وحماية أسرهم ومتابعتهم والسؤال عنهم تماما كما تفعل السفارة الكويتية والإماراتية.
ـ نحن لا نريد من سفيرنا في دمشق أن يفعل ما فعله السفير الكويتي حينما قام بجولة تفقدية على عدد من دواوين المصطافين الكويتيين في ( الزبداني) للاطمئنان عليهم.. لا نريدها لأنها (بعيدة على شواربنا).. فقط نريد من سعادته ومسؤولي السفارة أن يضعوا هذا الأمر محل اهتمامهم ويطرحوه علنا أمام السلطات السورية.. نريد منهم، وهذا المهم، أن يشعرونا بأن وجودهم في دمشق من أجلنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صحيفة الوطن ليوم السبت 9 شعبان 1427هـ الموافق 2 سبتمبر 2006م العدد (2164)