[align=center]أيها السادة الكرام
في منتدانا الطيب
بعد السلام
وفائق الاحترام
مساء الخير :
تعودنا بين فينة وأخرى على مواضيع تكتب من بعض الأعضاء تكون موجهة لشخص بعينه مدحا او ذما ، وهذه المواضيع تكون في العادة هي الأكثر تعقيبا وقراءة من قبل الأعضاء .
قد تكون نية البعض ممن يكتبون طيبة ولا يقصدون من وراء ما يكتبون إلا أشياء طيبة ، وقد يكون للبعض مآرب اخرى تخفى على البعض لكنها لاتخفى على رب الخلق .
النتيجة في الحالين أن هذا الموضوع الذي من هذا القبيل ينقلب إلى معركة حامية الوطيس فلا الممدوح يسلم ولا الآخر من باب اولى وربما استعمل في هذه الحرب أسلحة محرمة شرعا
هي أشد فتكا من القنابل العنقودية والهيدروجينية والنووية منها: ( الكذب والنميمة والغيبة والبهتان وغيرها ) هذه المعارك ليس فيها أحد رابح على الإطلاق اللهم من كان
أرضا للمعركة فإنها حسنات تساق إليه على طبق وهو جالس في مكانه .
أيها السادة : هذه المواضيع التي من هذا القبيل غالبا ماتكون ملاذا لأصحاب القلوب الضعيفة والنفوس المريضة يجدون فيها مكانا لنفث سمومهم ونشر أباطيلهم دون خوف من الله .
الإنسان ينبغي ان يكون له رادع من نفسه ووازع من عقله عن الدخول في مثل هذه المماحكات التي ينبو عنها الذوق السليم ويرتفع عنها صاحب الطبع الكريم .
يا سيدي العزيز : ويعظم الخطب عندما يكون المذموم رجلا عاقلا يحب النصح ويتقبله بصدر رحب ولم يعرف عنه تلكؤ ولا توان عندما ينصح فإن مثل هذا ينبغي على من لاحظ عليه
شيئا أن يتقدم إليه بالنصيحة ويخصه بها خصوصا إذا كانت خطيئات مثله مستورة ولم يطلع عليها كثير من الناس أو كانت
خاصة لم يطلع عليها احد .
وأعظم من ذلك ان يكون المذموم ممن ينادي في مكان بأنه سيدعو لمن ينصحه ويهدي إليه عيوبه وأنه سيشكره فإنه لاعذر لمن ينتقده على الملأ ويذكر عيوبه .
يا أيها السادة : ربما يخطيء الواحد منا أحيانا فينساق وراء الهوى ونزغات الشيطان فيتورط في شيء من ذلك لكن ذلك لا يجيز له الاستمرار في هذه الطريق الملتوية .
ُم إني أعود لمن كان حطبا لتلك النار فأقول له :
لا عليك فإن كان ما قيل فيك حقا فإنه خير سيق إليك فينبغي أن تتجنب ما عندك من أخطاء وإن لم يكن ماقيل فيك حقا فهو كلام سيذهب ويكتب لك فيه الأجر وردد مع القائل قوله :
عداتي لهم فــــــضل علي ومنة ........ فلا أبعد الرحـــمن عني الأعاديا
همو بحثوا عن زلتي فا جتنبتها ........ وهم نافسوني فا رتقيت المعاليا
وعلم أنه مالك بد من مخالطة من كانوا من قبيل ما عناهم القائل بقوله :
إن يعلموا الخير يخفوه وإن علموا ....... شرا أذاعوه أو لم يعلموا كذبوا
وتقبلوا تحيات نفح الطيب [/align]
مواقع النشر (المفضلة)